عودة الريال
حمد الله على سلامة الريال وعقبال ما نحتفل بعودة الاسعار الى رشدها، اللهم اهدها كما هديت الريال، وابعد عنها شجع التجار كما ابعدت عن الريال وثبة الدولار، اللهم ومن أراد بريالنا هبوطا فاهبط به في جهنم سبعين خريفا، وصدق الشاعر حين قال: "رب يوم ارتفع فيه الدولار والاسعار فلما هبط الدولار لم تهبط معه الاسعار".
وكما يقول المثل اليماني: "ايش ذي رفعك يا ريالي، قال بيلعبوا بي أتاري".
وعن هذا اليوم العظيم الذي شهد "عودة الريال بعد جولة مكوكية بالأسعار، نظم صاحب العربية في كتابه الهروب من البلدية أروع القصائد الغزلية فقال: "شعوري بعودة الريال مثل شعور أي مواطن يمني بعد القات انتف شنبي وأقول ما طار الريال او ارتفع الا كما طار وقع".
ورحم الله الفنان عبده تفاحة صاحب الاغنية المشهورة: "طلع الريال، نزل الريال، كيف طلع؟ مدري! كيف نزل؟ مدري!".
ويرى المحلل الاقتصادي عبده ربل في كتابه الجديد "المحيرف في كل فن مطيرف" أن سبب عودة الريال الى حالته أنهم رنجوا السوق السوداء برنج ابيض".
وكما يقول الزامل الشعبي الجديد: "يا سلامي برع يا مخزن قطل، ما ريالي ابترع، وارتفع او نطل، ما نفع وانتفع، والمواطن عطل وحياته جرع، كم يقشر بصل؟!".
ويقول عامل بطحة في ديوانه الشعري الجديد "دمعة على خد شاقي":
"صبرت صبر الريال على اذون الخزانة ما دام انا طفران ومتدثر بضيق الحال، وما دام ما في الجيب مصروف العيال، وما دمت انا هربان من الايجار والبقال، ما همني طلع الريال! نزل الريال!