احدث الاخبار

ميكس قناة فضائية فلسطينية 100%

ميكس قناة فضائية فلسطينية 100%
اخبار السعيدة - بقلم - محمود عبد اللطيف قيسي         التاريخ : 11-08-2010

لست موظفا فيها ولا أملك سهما واحدا من أسهمها إن كان لها أسهم كما للكثير من الشركات الإعلامية وغيرها ، ولا أعرف أحدا من إدارييها أو موظفيها ، كما ولا أبحث عن وظيفة بداخلها ، فيكفيني خدمتي لفلسطين وقضيتها من خلال قلمي ، كما هم يخدمونها ولو بإشارة أو بغمزة أو بكلمة رغم الرقابة والبطش والحصار واللجام الإسرائيلي ، ومن هذا المنطلق كان لزاما علي أن أكتب هذا المقال كتحية للصامدين على تراب الجليل ومرتفعات الكرمل وفوق كثبان النقب وفي كل فلسطين وتضامنا معهم ضد الحصار المفروض عليهم من العدو الإسرائيلي ومن بعض أخوة الدم والتراب ، وردا على الغوغاء اللذين ولإيمانهم الدائم بنظرية المؤامرة ولبحثهم الدائم عن وطنية مزعومة اعتبروا ضالين مضلين أن قناة ميكس الفضائية الفلسطينية هي قناة إسرائيلية ، مع معرفتهم المسبقة أنّ ملكيتها تعود للرابضين فوق تراب فلسطين التاريخية ، القابضين على الأرض والعرض والدين كالقابضين على الجمر ، وللتمويه ولزيادة الإرباك ولاعتمادهم الفاضح بنقل المعلومة على الشيطان وإتباعه المأجورين ، أعلنوا أنّ لها مكاتب في عمان والقاهرة وبعض عواصم الخليج ، بإشارة مسمومة ومحاولة موبوءة للإساءة لها ولمجموعة الدول العربية الوطنية القومية الداعمة للحق وللوجود وللصمود الفلسطيني ، غافلين عن حقيقة هذه المكاتب كناشرة للفكر ومؤشرة وناقلة للهم الفلسطيني مقابل الزحف الإعلامي الإسرائيلي الكبير .

ومما دفعني كذلك لكتابة المقال أيضا جملة ذات معان ومغاز ودلالات كثيرة وكبيرة أضافتها قناة ميكس الفلسطينية الفضائية لشعارها الذي يعني مزج ووحدة الثقافة الفلسطينية مع شقيقاتها العربيات من المحيط الثائر حتى الخليج الثائر ، ولإيمانهم بشعار بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن ومن مصر فتطوان ، ولعزفهم الدائم وترديدهم الصادق لأنشودة موطني الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك ، والحياة والنجاة والهناء والرجاء في هواك ، فقد أحبوا وبكل أدب ووطنية الرد على المزاودين الغوغاء اللذين نعتوا القناة بالإسرائيلية مع حقيقة حمل مسؤوليها وموظفيها العرب الفلسطينيين للجنسية الإسرائيلية عنوة وبالإكراه ولا مفر ، دون نسيان الحق والهم المحفور بالقلب المفعم بالوطنية ، وباعتزاز وافتخار بالانتماء للهوية الفلسطينية ، فقد أضافوا شعار ( فلسطين : نحن هنا لنبقى ) ، شعارا وطنيا صادقا آمنوا به كفلسطينيين حقيقيين صمدوا فوق أرضهم بزمن نسيه الكثيرين من المزاودين والراقصين على جراحات فلسطين وشعبها وقضيتها ، شعارا كبيرا فيه من المعاني والقيَم الوطنية الكثير ، ليقولوا للعالم نحن هنا في قلب فلسطين باقين رغم المحن ورغم الداء اليهودي الذي ابتلينا به ، لكنه لم ينزعنا من أرضنا رغم المحاولات المسعورة أو يتمكن من تهويدنا رغم الاعتداءات الإرهابية المجنونة ، فثقافتنا هي الثقافة العربية ومتنفسنا هو الوطن العربي ، وإخوتنا وسندنا هم أحبتنا وأبناء عمومتنا الشعوب العربية الواحدة .

فتحية كل التحية للصامدين فوق ترابهم الوطني الفلسطيني ، تحية للصادقين الداعمين للصمود وللبقاء الفلسطيني فوق أرض فلسطين ، تحية لكل العواصم العربية التي فتحت قلوبها لعرب فلسطين كما هم يحبوا أن يوصفوا لطلب العلم وللاستثمار وللدين وزيادة ، وهنا أخص بالذكر قاهرة نابليون والأعداء ، وعمّان البطولة والوطنية والإخاء والسلام ، تحية لفلسطينيي العام 1948م اللذين بقوا وصمدوا بين الركام والأطلال وتحت أشجار الصّبار والزيتون وبين القصب رغم الظروف والقهر والمحن ، فهم الأرض والوطن وهم الشعب والقضية ، اللذين عرفوا معاني صراع البقاء واستلذوا بالرباط ليوم التحرير واللقاء ، اللذين وجدوا في فلسطين ليبقوا فوق ترابها بانتظار قدوم يوم الأمل والبشرى لهم اليوم وغدا بزوال الهم والغم والأفعى عن فلسطين ، ( وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ الأنفال 60 ) صدق الله العظيم

Alqaisi_jothor2000@yahoo.com

عدد القراءات : 3447
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
رامي
يا رجل والله ما انا عارف انت لمين بتكتب ولا عارف انت على اي اساس مسمي حالك كاتب
ابن المخيم
لهون واصل يا عمر
ابنة فلسطين
كل التحية لعرب فلسطين التاريخية وألف تحية للكاتب المحترم وكل الحب والتقدير لأهلنا العرب