احدث الاخبار

الوجه القبيح لأوروبا

الوجه القبيح لأوروبا
اخبار السعيدة - بقلم - د / أحمد الأشقر*         التاريخ : 17-06-2010

بالأمس القريب أطلت علينا ماكنة إعلامية و رسمية أوروبية لتتنصل منمسئولياتها و لتبرئ نفسها أمام سفورها و تعديها على رمز الإسلام والمسلمين نبي الهدى محمد صلى الله عليه و سلم أشرف الخلق و المرسلين ...تخطت تلك المؤسسات الإعلامية القبيحة و بإيعاز رسمي صهيوصليبى كل الخطوطالحمراء و عاثت في الإعلام فسادا , و مست قدسية الأنبياء و الأديان , وتعالت الأصوات النابحة في أقطارنا لتبرر أن للكلمة حرية تعبير و للشخص حقفي التعبير عن رأيه , اهتزت مشاعر المسلمين في بقاع الأرض و هبت الشعوبغاضبة لتهتف من حناجرها و بأعلى أصواتها " بأبي و أمي أنت يا رسول الله". اليوم تتمادى أوروبا في غيها و طغيانها و تصدر قرارا ظالما جبانا يمثلأعلى درجات القرصنة الإعلامية و تكميم الأفواه و طمس الحقائق تقوده وتنفذه فرنسا ... قرارا يتمثل في إغلاق قناة الأقصى الفضائية التي تبث منقلب غزة الجريحة المحاصرة ... قرارا يفضح أدعياء حقوق الإنسان والديمقراطية العرجاء. قرارا يمس الإعلام الحر في كل أنحاء المعمورة وأرجاء الدنيا.

فكل يوم تثبت لنا أوروبا بما لا يدع مجالا للشك أنها شريكةفي حصار الشعب الفلسطيني و مصادرة مقدراته. اليوم و بعدما أبشرنا بقرب فكو كسر حصار غزة الذي أضحى مهلهلا و ثقيلا مترهلا يقود الاتحاد الأوروبيالبغيض حصارا إعلاميا و معركة لطمس الحقيقة التي ما فتأت قناة الأقصى بكلمقدراتها من إيضاحها و إيصالها إلى العالم أجمع لتفضح الصهيوني المحتل ومن يقف بجانبه و يسانده على قتل الرضيع في رحم أمه من أبنائنا . ألأقصىالتي ما نسيت عذابات الأسرى و تواصلت مع اللاجئين و ذكرت بمعاناةالمحاصرين و توجت أسماء الشهداء بأحرف من نور و كلمات رطبة عذبة ...الأقصى التي فضحت عرب التواطؤ و تجار القضية ... لا نستغرب القرار و لانستعجب الظلم رغم فضاعته بل العكس يترسخ فينا يقينا أن قناة الأقصى فعلاقناة الكلمة الحرة و الرأي السديد , قناة المعذبين و المرابطين . مبروكللأقصى عندما يحاربها الأعداء التاريخيون للإسلام فهذا يزيدها قوة ورسوخا , و يؤكد لنا أنها رائدة الإعلام الفلسطيني و ذروة سنامه .

اليوم تطل علينا أوروبا بوجهها القبيح لتذكرنا بحقدها على الإسلام وبغضها للمسلمين , تطل علينا أوروبا لتعود بنا إلى ماضيها الاستعماريالسحيق . اليوم نقرأ ما بين سطور القرار الظالم ليقودنا إلى يقين بأنأوروبا لا يمكن إلا و أن تقف ضد مصالح الإسلام و تعادى المسلمين . اليومتبرهن لنا أوروبا ما أعتقدناه يقينا بأنها لا ترقب في مؤمن إلا و لاذمة . اليوم تتمثل عمليا أمامنا عظمة بيان القران في أنه لا يمكن أن ترضىعنا اليهود و لا النصارى حتى نتبع ملتهم !!! يريدوننا مفصلين علىمقاساتهم ... نقتل أنفسنا بأيدينا و يسمون ذلك تنسيقا أمنيا ! ننبذالمقاومة و نهجر البندقية و ننخرط في صفوف المطأطئين و بحمد أمريكامسبحين ! يريدوننا أن نموت و لا نصرخ ! نفاوضهم على أوطاننا و أعراضنا ويعطوننا نوبلا للسلام ثم يميتونا بالسم الزعاف ! يريدون أن " يعدلونناجينيا " ليسموننا دولا معتدلة و دولا معوجة ! يخاطبوننا بلغة الصواريخ ويمنعوننا من فضح جرائمهم حتى بالكلمة ! يريدوننا شعوبا لا تجيد إلاالعويل و حكومات لا تتعدى البكاء في عصبة الأمم التي أنشأت للضعفاء فيالأرض و لقهر المقهورين !!! حقا كم أنت بغيضة يا أوروبا ...

 قناة فلسطينية ملتزمة تفضح الاحتلال و عملائه و تدافع عن ثوابت القضية وكلمة الحق , حملت اسما محفورا في قلوبنا و راسخا في وجداننا لا يمكن لنابأي حال أن ننسى الأقصى كقبلة و كمسجد و كقضية , و لا يمكن لنا البتة أنننسى الأقصى كفضائية و ككلمة صدحت بكل معاني الحق و القوة و الحرية .تذكرني اليوم أوروبا بالحملات الصليبية , و بالحرب العالمية الثانية , وبمعاهدة سايكس بيكو , و بمعاهدة باريس الاقتصادية . تذكرني اليوم فرنسا بيدها الملطخة و الموغلة في دماء المسلمين منذ سابقعهدها و إلى يومنا هذا , تذكرني بالحرب العالمية الثانية , تذكرنيبعدوانها الثلاثي و تمزيق الأمة إلى دويلات و فرق .

تذكرني فرنسا بحربالفرقان و كيف هرولت بسفنها الحربية إلى شواطئ غزة الإقليمية لحمايةالجلاد و الإمعان في حصار الضحية !!! و تزيدنى - فرنسا و من خلفها أوروبا - يقينا أنها ستظل عدوا للإسلام والمسلمين كما كانت بالأمس . و أذكر أنا فرنسا و من خلفها أوروبا بأننيلن أخاطبها استجداءا أو تفضلا منهم علينا , فقرارهم سياسي بامتياز وأعذارهم أقبح من وجوههم مع مرتبة الشرف . و كما قلت سابقا سيسقط الحصارتحت أقدام أهل الرباط و ستهترئ جدرانهم التي بنوا أمام صمود شعبناالحر ... فليس فينا عبيد إلا من يفاوضونكم و بحمدكم يسبحون , و سيهزمفيهم منطق حق القوة لينتصر فينا منطق قوة الحق ... فصوت صدح بالحق والقوة و الحرية لا تسكته كل معاول الباطل في العالم و لا أدعياءالديمقراطية . سيرتد مكرهم إلى نحورهم و ستحاصر غزة من يحاصرها و سيولد فينا من يعيدخطابا نقش بحروف العزة و الإباء , خطاب نقشه العزيز ابن الخطاب عمر الذيتسلم مفاتيح الأقصى : " إلى كلب الروم ... " فهم لا يحترمون إلا القوى ولا يفهمون إلا ديمقراطية الأقوياء و الحق في دنيانا ينقشه من أسنانه منحديد فلا يفل الحديد إلا الحديد .

 أوروبا اليوم إذ تصطف إلى جانب العدو فإنها تهزم نفسها بنفسها و تحفرقبرها بيدها , و كما أسلفت آنفا خاب و خسر من ظن أن صوتا يصدح بالحق والقوة و الحرية ستسكته أصوات الكلاب !!! " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره و لوكره الكافرون "التوبة آية 32 

*عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية

عدد القراءات : 2401
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
أحمد محمد عثمان
نعم ماذكرت . لكن العتب ليس عليهم فمتى كان أعداؤنا حريصون على مصالحنا وقد وصفهم الله تعالى بقوله (وان ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم...) فهل يعي ذلك المسلمون والله هو عالم بحال خلقه فمتى تم