احدث الاخبار

أزواج وزوجات -4- هل لخيانة المــرأة مبرر؟


أزواج وزوجات -4- هل لخيانة المــرأة مبرر؟

اخبار السعيدة - بقلم - أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 10-06-2010

تلجأ المرأة لخيانة زوجها أو أهلها وتصب في بئرهم الظلم والرذيلة فما هدفها؟ فكما قال العديد من المختصين إن الخيانة هدفها قائم على التلبية المباشرة والمستمرة للاحتياجات المادية والجسدية، وبالتالي فالمرأة تعطي نفسها العديد من المبررات عندما تخون، وقد تكون أسباب خيانتها مقنعة في نفسها، وقد تكون هناك أسباب مرضية أيضا، إذ تكون الخيانة وراثية، تتوارثها المرأة عن أمها أو جدتها، فالخائنات كما يقول البعض يجئن من بيئات فاسدة، وقد تأتي من أسرة طيبة محافظة متدينة وملتزمة بكل القيم السامية، هل من الممكن أن يغفر المجتمع خيانة المرأة بما أن خيانتها وعقابها قد حرره الدين منذ سنوات طويلة؟ فقد قالت بث ألن باحثة في جامعة دنفر والتي قامت أخيرا بالتعاون مع زميليها ديفيد أتكنينز والراحلة شيرلي جلاس باستكمال بحث معمق حول الخيانة الزوجية، «إن الأشخاص الذين يفترضون أن السيدات السيئات اللائي يعانين من زيجات سيئة هن فقط اللائي يقدمن على الخيانة وهن في الحقيقة يوهمن أنفسهن ويبعدنها عن إدراك الخطر الذي يحدق بهن»، وأضافت أن هؤلاء غير مستعدات للأوقات والمواقف الخطيرة في حياتهن حيث إذا لم يكن حريصات فإنهن قد يقعن فجأة فريسة للإغراء. تفاصيل تكشف إجابات العديد من التساؤلات في السطور التالية..

تبدأ إجابة تساؤلاتنا مع د.سعد إذ يقول: لاح في أفق العالم العربي والاسلامي مظهر جديد وغريب في المجتمعات الاسلامية المحافظة، وبدأنا نسمع بين فترة وأخرى عن موضوع خيانة المرأة لزوجها، وكان سببا للطلاق بين الزوجين، وما ادى اليه من تفكك اسري وضياع للأولاد، كما ان هناك خيانة من المرأة لزوجها، فهناك ايضا خيانة الرجل لزوجته وذلك بربط علاقة محرمة مع امرأة اخرى ويكون على فراش الزوجية. وقبل ان اشرع في مسوغات خيانة المرأة، اشير الى وصية الاسلام بالمرأة والامر بحفظ عرضها وصيانة عفتها والخوف على شرفها، قال الله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) النساء: 19. وتأتي هذه الوصية الربانية بالمرأة لما يعلم الله تعالى عن حقيقة هذه الجوهرة وعلى ماذا خلقت؟ لان رعاية المرأة هو رعاية المجتمع، ولذا نجد ان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى بالنساء خيرا، فقال: «استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته، لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا» متفق عليه.

ويضيف قائلا: وما تكرار الوصية بالنساء الا لتأكيد ضرورتها وذلك لضعفهن واحتياجهن إلى من يقوم بأمورهن، ونلحظ اشارة لطيفة اخرى في الحديث وهو توجيه الرجال عند معاملة النساء أن يتحلوا بالتسامح والتغافل عن هفوات المرأة وزلاتها، وأن يلبسوا لباس الصبر والتحمل لما يصدر عن هذا المخلوق الضعيف، وما كان هذا التوجيه الرباني النبوي للرجال بتحمل ما قد يظهر من النساء من تصرفات، لان الرجال أقدر وأصلب وأعقل على احتمال اخطاء النساء واعوجاج سلوكياتهن، وهذه حقيقة كشف عنها الاسلام في رواية لمسلم، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- «إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمعت بها، استمعت بها وفيها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها».

فهذا نص نبوي شريف يرشد إلى أن هذه طبيعة المرأة، ولعل هذا هو سر جمالها وجاذبيتها للرجال، لذلك أمر الإسلام بالوصية بالنساء وأكد على ذلك في أكثر من موضع.

أما عن مسوغات خيانة المرأة للرجل فيمكن تلخيصها بما يلي فيقول:

- الغفلة عن الميثاق الغليظ الذي عقد بين الزوجين: قد يكون لحظة خيانة المرأة لزوجها لحظة غفلة، قد تتنبه وتعود الى وعيها وعقلها لكن بعد ان خانت فراش الزوجية الذي هو أحد الاسباب الرئيسية للطلاق عند الرجال الشرفاء..

ضعف الوازع الديني عند المرأة: وهذا قد يكون سببا رئيسا لخيانة المرأة لزوجها، فعدم رعاية الرجل لإيمان المرأة، ومتابعته المستمرة في محافظتها على الصلاة من عدمها، قد يجعلها تتجه الى مزاولة الحرام مع ضعاف النفوس من الرجال، ولذا ينبغي على الرجل معاهدة زوجته في تقوية إيمانها ووضع جدولة لهذا الجانب الايماني في حياة المرأة مثلا:

1 - المحافظة على الصوات الخمس في أوقاتها.

2 - صيام 3 أيام من كل شهر.

3 - المواظبة على ركعتي الضحى.

4 - تلاوة الجزء المقرر من القرآن الكريم.

5 - الحرص على ختام اليوم بصلاة الوتر.

6 - المداومة على أذكار الصباح والمساء.

7 - الحرص على الأذكار الخاصة بعد الصلاة.

وايضا لأن المرأة تمكث 6 أيام أو 7 أيام في الشهر لا تصلي فتحتاج الى هذه التعبئة الروحية، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلا قام في الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء» رواه أبوداود والترمذي.

- شدة قسوة معاملة الرجل: وجفاف كلماته، بأن يكون عاش الرجل في بيئة برية، أو أنه ما وجد عاطفة الأبوة أو الأمومة، أو أنه تربى في بيئة فيها شيء من القسوة والفظاظة، وتطبع بهذا السلوك فانعكس سلبا على حياته الزوجية، ولما رأت الزوجة هذا هو خلق زوجها انصطدمت بهذا الجبل القاسي الذي لا يعرف الرحمة فعندئذ تلجأ الزوجة الى ارتكاب الحرام مع الرجال.

- غياب الكلمات العاطفية وعبارات الحب والغزل الزوجي، ولا شك ان هذا السبب له ارتباط بما سبق، فهو لم يتعلم أن يقول كلمة جميلة أو أنه لم يسمع في بيئته الصور العاطفية، وكلمات الحب والغزل بين أبيه وأمه، أو أن يكون عاش في معسكرات الجيش والشرطة وتربى على مثل هذه القسوة، فيعيش في بيته بالشدة والعنف كما يعيش في معسكره، فيتصادم مع زوجته التي قد تربت في بيت العز والدلال، ولهذا ينبغي على الزوج العسكري ان يفصل في حياته بين معسكره الذي يعمل فيه بما يتلاءم مع طبيعة عمله من الشدة والحزم، والنظام والانضباط والقسوة والفظاظة وما بين عش الزوجية فالمرأة ضعيفة ورقية تشتهي ان تسمع كلمات الحب والغزل والعبارات العاطفية، وتحب ان تخرج مع زوجها وتمشي بجانبه في الاسواق التجارية وتأكل معه في المطاعم وغيرها، فيعيش مع زوجته في بيته رحيم رؤوم شفوق جنون عطوف ولا ينس عبارات الحب والغزل والكلمات العاطفية التي تثير الغرائز الجنسية عند المرأة حتى تستمر الحياة الزوجية على اساس الرحمة والمحبة والمودة، ولا ينتظر الرجل ان تسمع زوجته العبارات الرقيقة من الاطراف الاخرى والرجال الاجانب، وهذا ما يدعو تلك المرأة أسيرة البيت إلى الخيانة الزوجية حتى تنهي علاقاتها بالرجل القاسي صاحب الطبيعة الجافة، فالمرأة تستخدم سلاحا محرما في الاسلام وهي الخيانة الزوجية كأداة ووسيلة للانفصال عن الرجل لانها تعلم بأن هذه الفاحشة تخدش رجولة الرجل وتدنس شرفه وتمرغ انفه في التراب، ولذلك البديل المناسب للمرأة اذا ارادت الانفصال عن الرجل الا تعالج قسوة الرجل بخطأ أكبر وهي الخيانة الزوجية. بل عليها ان تلجأ إلى حكمة الأب والأم ان لم تستطع ان تصبر على الحياة الزوجية ومشقتها وحلوها ومرها.

-تقديم الامنيات الوردية والمغريات الزائفة والعبارات المسومة من فارس الاحلام الذي استطاع بكلامه العاطفي جذب المرأة ايقاعها في حبائل الشيطان ومصائده الكيدية.

-تأثير التقليد الغربي على المرأة، بأن تتمنى ان يكون لها اكثر من عشيق في حياتها، وهذه احدى النظريات الخاطئة والمخالفة لتعالم شريعتنا السمحاء والمستوردة من بلاد الغرب الذين لا يعرفون دينا ولا خلقا ان هم كالانعام بل هم اضل سبيلا.

ونخلص من هذا ان كلا من الزوجين له دور بارز في حفظ شرف بيت الزوجية وصيانة كرامته.

متى يطلق على المرأة خائنة؟

يضيف د.سعد قائلا:

-1 اذا ارتبطت بالرجل بالاتصال غير المشروع في ديننا الاسلامي وهو الزواج الذي شرعه الاسلام.

-2 اذا ارتكبت جريمة الفاحشة مع غير زوجها.

-3 اذا لم تقم بحقوق بيت الزوجية من القيام بحقوق الرجل وعفته عن الحرام وإهمالها شؤون بيتها، وعدم رعايتها لاولادها وتربيتهم التربية الاسلامية الصحيحة.

-4 اذا خرجت مع زوجها لقضاء الحاجات الاساسية وتتعمد النظر إلى الرجال ولم تغض بصرها، قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجن} النور: 30 - 31، كما دعا الاسلام إلى ترك الزنا ودواعيه، فعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة العينان زناهما النظر، والاذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج او يكذبه. متفق عليه.

-5 اذا تعمدت المرأة الخلوة بالرجل فعن ابن عباس -

• ما العلاج الوقائي من الوقوع في جريمة الخيانة الزوجية؟

-ان خيانة الزوجة.. هي جريمة بكل المقاييس خاصة في الوطن العربي الذي تحكمه معايير وقيم دينية.. الا ان هذا لا يمنع من وجود خيانات لضعف النفس البشرية أو لاي أسباب أخرى قد تكون أن الخلافات الأسرية الدائمة بين الأب والأم وقيام الوالدين باضطهاد الفتاة في المعاملة مما يجعلها غير مطمئنة للحياة الزوجية، فتحلم بأن يشعرها زوجها بالاطمئنان. ولو عجز الزوج عن توفير هذا الإحساس لها وانكسرت علاقتها بزوجها، ولم تجد الاحترام من زوجها، فإنها تتجه للخيانة مع أي شخص يتقرب منها ويشعرها بأهميتها. كما أن هناك سيدات غير ناضجات نفسيا تعلم الواحدة منهن أن زوجها يخونها فتقوم بالعمل مثله للرد عليه بالخيانة أيضا. وهناك نوع آخر من السيدات المغرورات بجمالهن، ما يجعلهن يتمردن على أزواجهن. وهناك سيدات يتجهن إلى الخيانة كنوع من أنواع الدعم الاقتصادي لشراء ما يعجز عنه زوجها من هدايا فتبدأ في الانحراف. وفي أحيان كثيرة يكون عدم قدرة الزوج على القيام بواجباته الزوجية أو الرغبة الملحة في الجنس من جانب الزوجة عاملا مهما في الخيانة بهدف تعويض النقص الموجود عند الزوج.

وللدكتور سعد نقاط يقول فيها:

1 - العلم بأن الله يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور، ويمكن ان نجملها بمراقبة الله تعالى في خلواتنا وجلواتنا.

2 - تنمية المهارات في فن التعامل بين الزوجين عن طريق كسب الخبرات وتبادل التجارب في ميدان العلاقة الزوجية.

3 - حضور مجالس العلم وخاصة الموضوعات التي تخص المجال الاسري والعلاقة الزوجية.

4 - الحوار الاسري بين الزوجين، بأن يتعرف كل من الزوجين على ما يحب ويكره.

5 - حصر الايجابيات والسلبيات بين الزوجين، باعتبار ان الانسان قاصر وغير كامل، ولا شك ان العاقل الحصيف يغلب الجانب الايجابي على الجانب السلبي.

6 - تبادل العبارات الجميلة والكلامات العاطفية بين الزوجين، والعمل على التدريب عليها مثل (حياتي- عمري- انت عسل- عين السيح- اللؤلؤة المصونة- الحلوة- قمر النساء- ملكة الجمال- أميرة النساء) اي ان نتعلم فن الغزل العفيف بين الزوجين حتى لا يبحث عنها كلا من الزوجين خارج عش الزوجية وتقع الخيانة الزوجية.

7 - تنظيم الرحلات الخارجية مثل حجر الشاليه- او الفندق- او مزرعة او تناول وجبات الطعام خارج البيت، وذلك لتغيير نمط الحياة الرتيبة والتي تدعو الى السآمة والملل.

8 - التخطيط لرحلة العمرة وآداء مناسك الحج وزيارة المدينة المنورة.

9 - تبادل الهدايا في المناسبات العزيزة بين الزوجين، باعتبار ان الهدايا تزيد المحية والالفة وتزيل تراكمات الحياة وتذهب الشحناء وسخائم الصدور.

10 - تقوية الوازع الديني عن كلا من الزوجين وختمت بهذا العلاج لانه يعتبر هو العلاج الروحي، والوقود الايماني، الذي يضمن الحياة السعيدة بين الزوجين بعيدا عن اكدار الحياة، ومنغصات المعيشة الاسرية، وتحمل اعباء الحياة الزوجية، وتزيد من الالفة والمحبة والرحمة بين الزوجين مثل الصيام والقيام وقراءة القرار والدعاء.

متى تلجأ المرأة إلى الخيانة؟

1 - الشعور بالضعف الايماني الذي يعتري كل انسان في لحظات الغفلة والبعد عن الله تعالى.

2 - غياب الزوج عن البيت، وضياع دوره الاسري في ادارة شؤون البيت وانشغاله في ملذات الحياة والسفر خارج البلاد.

3 - فقدان العبارات العاطفية وكلمات الحب والغزل العفيف.

4 - استمرار الحياة الزوجية عن نسق الرتابة والملل، والتي تخلو من التغيير، وتجديد عقد الزوجية بين فترة واخرى.

5 - عدم شعور الزوجة وإحساسها بمحبة زوجها له عن طريق الاحرام المتبادل وتقديرها وذكرها بالخير ودورها الريادي في ادارة شؤون البيت بين اهلها واهله.

6 - اهمال المجال الثقافي والعلمي في تنمية مهارات التعامل بين الزوجين والذي يعد الغذاء العقلي لتطوير العلاقات الزوجية وتحصينها من منغصات الحياة، واكدار العيش، ولكيفية التعامل مع المشكلات الزوجية وتحويلها الى حياة سعيدة وجديدة.

7 - التأثر بالمسلسلات العربية والافلام الاجنبية وانخداعها بمجريات قصص الحب والغرام وفارس الاحلام الوردية.

8 - الشعور بالفراغ الكبير في حياتها، وعدم حسن التصرف في تدبير شؤونها بيتها والقيام بواجبات الزوج، وتضييع اوقاتها في توافه الامور وتتبع آخر الموضات والازياء والكماليات.

9 - تأثير صديقات السوء الذين يأججون الزوجة ويألبونها على افساد علاقاتها مع زوجها، ويدمرون علاقاتها مع زوجها عن طريق طرح الافكار الغربية المستوردة، او اكتسابها منهم كل ما هو فاسد ورؤى وذلك مثل كثرة الطلبات التي يعجز الزوج عن توفيرها وقدراته المالية لا تسمح له بالوفاء بها مما يجعلها تفكر بالارتباط برجل له وفرة مالية يحقق مطالبها ورغباتها. الوقوع في حبائل شبكة الانترنت، وقد يغرر بها احد الشباب الذي يتمتع بالكلمة الحلوة والعبارة العاطفية الخداعة، مما يجعلها تقع في جريمة الخيانة الزوجية. ومن الجانب النفسي يقول الدكتور حسن الموسوي في هذا الخصوص: ليس هناك أي مبرر اجماعي أو ديني لخيانة الزوجة، فخيانتها غالبا ما تكون ردة فعل أو حالة اندفاعية عاطفية غير متزنة وتشعر بالذنب بعد ذلك لأنها لم تحقق الشيء الذي كانت تهدف اليه بل عكس زادت من معانتها النفسية وعزلتها الاجتماعية، ويمكن اكتشاف خيانة المرأة من خلال برود عاطفتها لزوجها وبرودها الجنسي واللامبالاة له واهتمامها بشكلها وجمالها بشكل مبالغ فيه اكثر من قبل، وشراءها المبالغ لمستحضرات التجميل- ضعف الذات وسرعة التأثر». التناقض الوجداني. ويضيف قائلا: يختلف الدور باختلاف ثقافة الرجل، فالرجل الشرقي أما يشرع بالقتل أو الطلاق، أما الرجل الغربي تكون الخيانة بداية للحوار وفهم الآخر وتغيير اسلوب المعاملة واعادة العلاقة من جديد، فتلجأ المرأة للخيانة اما انتقام أو الرغبة في التحرر من الاعتماد على الزوج- الرغبة في التغلب على الاكتئاب- الرغبة في العيش حياة مزدوجة- التمثيل بأخلاقيات الام المنحرفة- البحث عن نوع من الاشباع معتقد في الزواج. وقدد تكون للمرأة الخائنة مشكلة نفسية فتكون امرأة ذات نمط (هستيري أو الاوديبي أو السيكوباتي أو الوراثي) فما الحل من وجهة نظر الموسوي فيقول: الحل في الصراعات الداخلية لديها- واشباع الجانب العاطفي لديها- وتغير صورتها عن ذاتها وغالبا ما تكون المرأة نفسيا أو التي تعاني من اضطرابا في الشخصية اكثر قابلية واستهزاء للخيانة. وهل فكرة ان المرأة الخائنة قد تكون تخون بنمط وراثي مقبول عمليا؟ (أي تكون لديها أخت أو أم أو جددة خائنة) يضيف: كلا لا يكون مبررا للخيانة، وذلك لما تسببه من عار وفضيحة لأسرتها، وليست لديها هناك جينات خائنة تتوراث وانما هي عادات مكتسبة أو نتيجة لوجود ظروف اسرية ضاغطة سيئة، رأت في الخيانة وسيلة للانتقام أو الخلاص من الظروف الصعبة.

ويستطرد سعد إذ يقول: مفهوم الخيانة الزوجية المنتشر بين الناس حالياً هو في الحقيقة مفهوم قاصر جداً، فالمفهوم الخاطئ المنتشر بين الناس يعتبر أن الخيانة الزوجية هي المقصورة على الزنا أو علاقة الزنا بين الزوج أو الزوجة وشخص أجنبي أو امرأة أجنبية، أي إنهم لا يتصورون الخيانة إلا في شكلها المادي القائم على علاقة جنسية فقط، أما مفهوم الخيانة الزوجية التي نحن بصدد الحديث عنها، والمفهوم الذي نود تصحيحه للناس بشأن هذا الموضوع: أن مفهوم الخيانة الزوجية شرعاً يشمل كل علاقة غير مشروعة تنشأ بين الزوج وامرأة أخرى غير زوجته أو العكس فهي تعتبر علاقة محرمة سواء بلغت حد الزنا أو لم تبلغ، ويشمل هذا: المواعدات واللقاءات والخلوة وأحاديث الهاتف التي فيها نوع من الاستمتاع وتضييع الوقت بل حتى الكلام العابر واللقاءات التي تجري على سبيل العشق والغرام. هذا المفهوم الواسع للخيانة يجعل مفهومها أكثر دقة، لأننا لو بدأنا بمعالجة قضية الخيانة فقط بعد أن تصل إلى حدها الأقصى وهي جريمة الزنا، نكون كالطبيب الذي يعالج المريض بعد أن يصل لحالة ميؤوس منها، وبالتالي رأيي لا يخرج عن قول الله عز وجل وسنة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام. ويضيف قائلا: ان الخيانة الزوجية من المسائل الخطيرة والتي تعد من الخطوط الحمراء التي لا بجوز لاي من اطراف العلاقة الزوجية الخضوع لها، اما عن رأيي كمحامي فاني ارى انه ليس هناك مبرر لخيانة المرأة فقد بين المشرع ان اي امرأة تتصل جنسيا بغير زوجها وتم ضبطها متلبسة تعاقب قلا بد من توافر ثلاث اركان حتى تقع هذه الجريمة وهي:

 

1 - الاتصال الجنسي غير المشروع.

2 - قيام الزوجية.

3 - توافر القصد الجنائي.

وبالتالي لا تقام جريمة الزنا الا اذا توافرت هذه الاركان، وتوقف جريمة الزنا بطلب من المجني عليه، اي ان يحق للزوج المجني عليه ان يمنع اقامة دعوى الزنا ضد زوجته الزانية وشريكها ويتنازل عن الدعوى الجزائية وكذلك يجوز له ان يوقف تنفيذ الحكم النهائي.

لماذا تخون المرأة؟

ويضيف الكندري، ان خيانة الزوجة هي جريمة بكل مقاييسها خاصة في المجتمع المحلي الذي تحكمه معايير دينية وقيمه، الا ان هذا لا يمنع وجود خيانات لضعف النفس البشرية او لاي اسباب اخرى قد تكون ان الخلافات الاسرية بين الوالدين واضطهاد الفتاة مما يجعلها غير مطمئنة للحياة الزوجية ولو عجز الزوج عن سد هذا الفراغ العاطفي ولم تجد الاحترام من الزوج فقد تكون الخيانة المفر الوحيد لها.

رأي محلي

تقول د. عقيلة : لا أجد أن هناك مبررا نهائيا لخيانة المرأة، لان من طبيعة المرأة الفطرية الاخلاص والوفاء والتضحية والصبر حتى ولو كان الرجل لا يستحق كل هذا، وفي رأيي أن بعض النساء يلجأن إلى الخيانة عندما يفتقدن الحب والعاطفة والاهتمام من الرجل فتلجأ إلى البحث وراء هذه العواطف عند رجل آخر، وللأسف كثير من أخطاء المرأة لا تغفر لها كما تغفر للرجل، ولا اعتقد أن هناك رجلا يغفر للمراة خيانتها.

ويضيف عيسى العنزي: ليس لخيانة المرأة أي مبرر او حجة، فإن كان هناك تقصير من الرجل أو أي سبب آخر فهذا لا يعطيها الحق بأن تسول لها نفسها بخيانته فلا تقابل الخطأ بالخطأ، فأفضل أن تنفصل عنه، فإذا خانته فقد تملك الشيطان نفسها وعقلها وضاع الوازع الديني من نفسها وتفككت اخلاقها وراحت تتبع أهواءها تاركة خلفها دينها وخلقها وبيتها، لذا لا ارى مبررا للخيانة أبدا.

ويضيف قائلا، لا يغفر للمرأة خيانتها لاننا نعيش تحت عادات واعراف تربينا عليها منذ الصغر ولا يمكن أن تنتزع من نفوسنا أبدا، فحتى الشرع لا يغفر للمرأة أو الرجل الخيانة والحد معروف فلا يفرق الشرع بينهما، لكن في الواقع قد تغفر المراة للرجل خيانته ولكن يبقى أثره في نفسها لا تنساه، أما الرجل فلا يمكن أبدا أن يغفر للمراة خيانتها لانها تجرح بذلك رجولته فيلجأ أحيانا أن ينتقم لنفسه فتكون نهايو هذه المرأة بين يديه.

وتضيف دلال التناك قائلة، قد يكون لخيانة المرأة مبرر فهي بشر وغير معصومة عن الخطأ سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، لكن لكل امرأة وضعها وظروفها وشخصيتها وتربيتها أولا وأخيرا، لكن مهما كان مبررها فيجب ألا تلجأ إلى الخيانة لا محل انتقاميا من الرجل، فهي تخون عندما يقصر الرجل في حقوقها ولا يحتويها كزوجة وعندما ترى رابط الزواج عند الرجل كتأدية واجب فتبدأ هي بالبحث عن الاهتمام والحب في الخارج.

وعن خيانة المراة تضيف، من المفروض أن تغفر خيانة المرأة كما تغفر خيانة الرجل لان كليهما سواء، فلماذا مطلوب من المرأة دائما أن تكون القلب الكبير الذي يغفر ولان الرجل ولا يحدث العكس؟

ويكمل إبراهيم الحديب قائلا، من المؤكد ألا يوجد مبرر واحد لخيانة المرأة لزوجها الذي أمنها على اسمه وشرفه، فالزوجة العاقلة هي التي تخاف الله في بيتها وأطفالها، والأهم من ذلك اسم زوجها وشرفه، فبرأيي ان المرأة تلجأ إلى الخيانة عندما يضعف لديها الوازع الديني والتجرد من الحياء والاختلاط مع رفيقات السواء، كما أن لسوء معاملة الزوج دور في ذلك ايضا.

ويختم حديثه قائلا، من الممكن أن تغفر المراة خيانة زوجها، لكن لا يمكن أن تنساها بينما الرجل لا يمكن أن يغفر خيانة زوجته له لان المسألة لديه مسألة شرف وكرامة.

عدد القراءات : 27198
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
roshy
والله انا من رأى المراة لما تضطر للخيانة الزوجية بيكون ناقصها الاحتواء والاطمئنان من جوزها وكلمة حلوة تصبرها على الايام والحياة الصعبة لو ملقيتهاش لاسف بدور على الحنية من برة حتى لو كانت كذبة
youssef
salam