وثائقي لمحطة ام تي في الاميركية حول الشباب السعودي يثير جدلا في المملكة
اثار فيلم وثائقي بثته قناة "ام تي في" الاميركية الموسيقية حول محاولات شبان سعوديين التمرد على المحظور في بلادهم، جدلا واسعا في المملكة ما دفع بعدد من المحافظين الى اللجوء للقضاء وقدم عدد من الاشخاص الاسبوع الماضي شكوى امام محكمة جدة في غرب السعودية ضد كل من ساهم في هذا الوثائقي هو بعنوان "قاوموا السلطة: السعودية"، حسبما افاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
وقال مقدمو الشكوى على صفحة خاصة اطلقوها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "لن نسمح بان تضرب قيم مجتمعنا السعودي بعرض الحائط وسنلاحق +ام تي في+ امام القضاء وكذلك سنلاحق عزيز" في اشارة الى شاب سعودي يظهر في الوثائقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الاعلام عبدالرحمن الهزاع لوكالة فرانس برس ان السلطات تحقق في هذا الفيلم الوثائقي.
ولم يبث الفيلم على قناة "ام تي في ارابيا" المخصصة للعالم العربي، لكن السعوديين شاهدوه على موقع "ام تي في" الاميركية.
ويظهر الوثائقي يوميات شبان وشابات من مدينة جدة يحاولون اختراق المحظور.
فاحمد مثلا يريد الدفع باتجاه مشاركة المرأة في المجلس البلدي لجدة بينما يحلم عزيز بلقاء شابة تعرف عليها على شبكة الانترنت، اما فاطمة فتبيع عباءات ملونة بدلا من العباءات التي يجب ان تكون سوداء، وارتداؤها الزامي لكل النساء.
وفي المقابل تحاول مجموعة من الشباب في الوثائقي ايجاد مكان يقدموا فيه عروضا من موسيقى "هيفي ميتال" التي تعد "شيطانية" في السعودية.
وقالت هايدي ايوينغ التي شاركت في اخراج الفيلم لوكالة فرانس برس في رسالة الكترونية "انا استغرب هذا الجدل لكن اعتقد ان الامور ستهدأ عندما يعي الناس ان نوايانا ونوايا الذين شاركوا في الفيلم كانت نوايا ايجابية".
ويأتي هذا الجدل بعدما ايدت محكمة استئناف سعودية في شباط/فبراير حكما بالسجن خمس سنوات وبالجلد الف جلدة لرجل سعودي تباهى بحياته الجنسية خلال برنامج على محطة "ال بي سي" اللبنانية.