احدث الاخبار

أطفالنا مسئوليتنا والمحمول .. أضرار على مخ الطفل

أطفالنا مسئوليتنا والمحمول .. أضرار على مخ الطفل
اخبار السعيدة - إعداد - أ.د محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 14-05-2010

توجهت كبرى شركات الهاتف الجوال إلى الدكتور جورج كارلو، الذي يعد من أكبر العلماء الذين يعملون في مجال أبحاث أمان الأجهزة اللاسلكية، لكي يحصلوا منه على نتائج أبحاث علمية تؤكد أمان استخدام الهاتف الجوال على الصحة العامة في الكبار والأطفال.

وبعد دراسات استمرت ست سنوات، وتكلفت 28 مليون دولار تم تمويلها من الشركات المصنعة للمحمول ، لم يستطع الرجل القيام بهذا الدور، وحرص على أمانته العلمية وأعلن عن الكثير من الأضرار الجسيمة التي تنتج عن استخدام الهاتف الجوال خاصة بالنسبة للأطفال.

فإلى جانب ما هو معروف عن تأثير الجوال في أجهزة تنظيم القلب واضطرابها بسببه، أضاف د.«كارلو»:

إن استخدام المحمول أثناء الحمل أو بالقرب من الأطفال في أول عامين بعد الولادة يتسبب، من خلال الموجات المنبعثة منه، في تلف وقصور الحاجز الدموي للمخ الذي يمثل البوابة التي تمنع الميكروبات والسموم والأدوية الضارة من الوصول إلى المخ والتأثير في خلاياه، حيث تكون عظام الجمجمة لم تلتئم ببعضها بعد، مما يكون له الأثر فيما بعد لحدوث أورام في هذه المنطقة.

وقد تم عمل مسح للأطفال الذين يستخدمون الهاتف المحمول في بريطانيا في سن المراهقة من سن 11-16 عاماً، فتبين أن 87% من هذه الشريحة العمرية تستخدم المحمول ، وأن 40% منهم يقضون أكثر من 15 دقيقة، 10% يقضون أكثر من 45 دقيقة في الكلام على الجهاز خلال اليوم. والكارثة أن 70% من هؤلاء المراهقين قالوا إنهم سوف يستمرون في استخدام المحمول حتى لو ظهرت له أية أضرار صحية عليهم، وحتى إن حظرت الحكومة استخدامه لمن هم في مثل سنهم.

ويقدر عدد مستخدمي الهاتف المحمول على مستوى العالم في عام 2006 بحوالي ملياري شخص، والمؤسف أن من بينهم حوالي 500 مليون طفل ومراهق في سن النمو.

دراسات أضرار الجوال

* وتقدر الدراسات التي تم إجراؤها عن التأثير البيولوجي للهاتف الجوال والتي تم تمويلها بواسطة الشركات التي تصنعه بحوالي 308 دراسة ثبت ضرر الجوال بيولوجيا في 86% منها، بينما هناك 24% منها لم تستطع إثبات هذا الضرر.

أما الدراسات والأبحاث التي لم تمولها هذه الشركات فنسبة الدراسات التي تثبت الضرر البيولوجي للمحمول فيها تصل إلى 68%.

وإلى جانب الدراسة المهمة للدكتور جورج كارلو فهناك دراسات أوروبية أخرى تدعمها وتثبت تأثير الموجات الكهرومغناطيسية على الحامض النووي «دي إن إيه»، والتغير في كهرباء المخ وتعرض الجنين للتشوهات بالنسبة للأم الحامل وغيرها من الأضرار، وأن لهذه الموجات أثر تراكمي، فكلما زاد استخدام الجوال كان تأثيره الضار أكبر.

والمؤسف أن أضرار الموجات الكهرومغناطيسية للجوال لا تظهر بشكل حاد لكنها تتراكم مع الوقت، وبمرور الزمن تظهر الحالات المرضية التي نخشاها، وربما لا نربطها باستخدام المحمول ولا بما يحيط بنا من «التلوث» بالموجات الكهرومغناطيسية الأخرى التي تحيط بنا مثل أجهزة الراديو والتلفزيون والكومبيوتر والمبات الموفرة والفلوروسنت والتي تزيد من أضرار المحمول وتضاعفها.

حالات مرضية مقبلة

* والحالات التي ظهرت في نهاية التسعينات كانت بداية تأثيرها في الثمانينات. وأعتقد أن المنطقة العربية سوف تعاني خلال السنوات العشر المقبلة نتيجة الاستخدام غير الرشيد للهاتف المحمول الذي يستخدم للكلام لعدة ساعات، على الأذن، مع ملاحظة أن استخدام المحمول لم ينتشر في هذه المنطقة إلا في بداية التسعينات.

أورام المخ

* ولقد تم إدراج أضرار التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية كنوع من التلوث شديد الخطورة على الصحة مثل التلوث الناجم عن التدخين والاسبستوس ، وكذلك التسمم البطيء بالرصاص.

ويقول البروفيسور ليف سولفورد رئيس قسم الأبحاث بجامعة لوند السويدية (السويد أكبر مصدر للهاتف الجوال في العالم):

إننا لا نحتاج لأن ننتظر المستقبل لكي نشعر بخطورة وحجم ما يحدثه الجوال من أضرار، بل إننا نشعر به الآن، فأورام المخ الخبيثة تعد ثاني أسباب الوفاة من السرطان في الأطفال أقل من 15 عاماً، وأيضا في الشباب أقل من 34 عاماً في السويد. ويضيف: إنك عندما تستخدم الجوال على أذنيك لمدة طويلة فإنك تضع بإرادتك ميكروويف يمكن أن يطهو خلايا مخك على الهادي.

وفي أستراليا تعتبر أورام المخ هي السبب الأول للوفاة من السرطان، وهو ما يشير باصبع الاتهام إلى التأثير طويل المدى للموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن استخدام الجوال.

وفي إحدى حلقات برنامج «الشأن الحالي» على التلفزيون الأسترالي ظهر واحد من جراحي المخ والأعصاب البارزين وهو د. تشارلي تيو ليعلن أن ازدياد نسبة سرطان المخ بنسبة 42% في الأطفال في الآونة الأخيرة له علاقة باستخدام الهاتف الجوال، والتعرض للموجات الكهرومغناطيسية بكثرة، وحذر الأهالي من استخدام الأطفال والشباب الصغير للمحمول وفي نفس الوقت اعترف الطبيب أن ابنته البالغة من العمر 12 عاماً لديها أكثر من جهاز وتستخدمه بكثرة، وهو لا يستطيع أن يمنعها، وهو ما يسبب انزعاجه الشديد وقلقه عليها.

اضطرابات بيولوجية ونفسية

* وفي تقرير آخر خرج من معهد البحوث العصبية التشخيصية «مارابيلا» لمجموعة من العلماء الأسبان في إبريل عام 2004 تبين أن مكالمة المحمول التي تستغرق دقيقتين فقط تسبب اضطراباً في الموجات الكهربائية الطبيعية في المخ لمدة ساعة، وفي نفس التقرير أظهرت الدراسات أن سماع الراديو عبر الجوال يضاعف من قوة الموجات الكهرومغناطيسية ويجعلها تخترق لمكان أعمق في المخ وليس مجرد الأذن فقط.

وحذرت الدراسة من أن تأثير هذه الموجات على الأطفال على المدى الطويل يمكن أن يؤثر على حالتهم النفسية والسلوكية، ويمكن أن يسبب مشاكل في قدرتهم على التعلم من خلال انخفاض مستوى التركيز، وضعف الذاكرة، ونقص القدرة على الاستيعاب والتعلم بالإضافة إلى بعض السلوكيات العدوانية غير المبررة وحدوث اصابة مرضية لأضعف أعضاء الجسم كالغدد أو التناسل أو القلب .. الخ .* أما عن استخدام الهاتف الجوال أثناء الحمل أو بالقرب من المولود في الشهور الأولى بعد الولادة، فهناك دراسات بواسطة د.روبرت كين تؤكد زيادة نسبة حدوث مرض التوحد نتيجة التعرض بكثرة للموجات الكهرومغناطيسية وقد لوحظ من خلال الدراسة ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التوحد من 8- 10 من بين كل عشرة آلاف طفل لتصبح واحدا لكل 200 طفل. والامر المثير حقاً أن هذه الموجات تؤثر أيضا على جهاز المناعة الذي لم يكتمل نموه بعد في هذه السن المبكرة ،أما أطباء الأسنان في بريطانيا فقد حذروا من زيادة وقت التحدث عبر المحمول لأنه قد يكون له تأثير على زيادة نسبة سرطان الفم عند شريحة المراهقين ، وأن زيادة تأثير الموجات الكهرومغناطيسة للمحمول تزداد خاصة عند الذين يركبون في أسنانهم معادن لتقويم الأسنان

* تحذير إلى الكبار والصغار من أضرار الهاتف الجوال

لعل تحذيرنا اليوم من أضرار الهاتف الجوال الصحية لا ينبغي بالضرورة أن يستتبعه قرار حاسم بحظر استخدام الجوال فهو غير ممكن ويكاد يكون مستحيلاً، الا أنه صيحة تحذير للأهل وللشباب لكي لا يستخدموا الجوال في السن الصغيرة. وإذا أضطر الكبار إلى استخدام الهاتف الجوال فلأقل وقت ممكن وفي أضيق الحدود، وبالشروط التالية:

* ينبغي أن يقتصر استخدام الجوال على الأمور المهمة والطوارئ فقط، لا أن يكون وسيلة للمكالمات والمناقشات الطويلة، والألعاب بل يجب إكمال المناقشة بواسطة هاتف أرضي قريب.

* ينبغي ألا تزيد مدة المكالمة عن دقيقتين.

* ينبغي ألا يوضع الجوال في الجيب سواء في السترة (الجاكيت) او السروال (البنطلون).

* ينبغي ألا يوضع الجوال في الحزام أو في غلاف به معدن لأن ذلك يزيد من نسبة امتصاص الموجات الكهرومغناطيسية.

* يجب ارتداء سماعات من نوعيات معينة عند الكلام بحيث يظل الجوال بعيداً عن الرأس والجسم.

* حاول استخدام الرسائل بدلاً من المكالمات بقدر الإمكان.

* ينبغي عدم استخدام الجوال في الأماكن المغلقة مثل المصعد أو داخل السيارة، حيث تنطلق من الهاتف الجوال آنذاك موجات أقوى لكي تتم عملية الاتصال، ويتم امتصاص جزء كبير منها من خلال جسم الإنسان وخلاياه.

* عندما تشتري هاتفا جوالا ينبغي أن تبحث في دليل (كتالوج) التشغيل الخاص به عما يسمى SAR وهو اختصار Specefic Absorption Rate أي نسبة الامتصاص النوعية التي تحدث من خلال امتصاص الجسم لما يصدر عن الجوال من طاقة وإشعاع. وكلما كانت هذه النسبة أقل ، كلما كان ذلك أفضل.

* تجنب أخذ الجوال معك إلى الفراش أو تحت المخدة التي تنام عليها لأن الموجات المنبعثة منه قد تؤثر على كهرباء المخ، مما يسبب اضطراب النوم، صداعا، عدم تركيز، نسيانا..إلخ.

عدد القراءات : 13668
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
مساندة زوجي
انا مخطوبة وبستعمل الموبايل حوالي ثلاثة ساعات يوميا ماذا افعل؟ وانا بقالي حوالي ثلاثة سنوات
اميمة عبد الرحمن
موضوع رائع بارك الله فيكم اتمنى الحصول على المرجع الذى كتبت فيه هذه المعلومات كوسيلة للتوثيق فى رسالة ماجستير اذا كانت دورية علمية او بحث علمى و جزاكم الله كل خير
عبدالرحمن الخضري
بارك الله فيك يا اخي موضوع مثير للاهتمام والجدل الحمد لله انا ما معي جوال لأن أبي ما يبغى يجيب لي لهذا السبب بس انا كنت ابغى أتأكد مشكووووووووووووووووور
علاء
المكلامماز تعرفو عنو ات الدوليا الرقم 09555
هاله
بارك الله لكم فى هذه المواضيعواتمنى على الحصول المراجع التى تم كتبت فيها هذه المعلومات وذلك للتوثيق فى رساله ماجستير
روفي
انا من الكوييت اسمي روفي احب هالموضيعالي شيه وايد احبها ويالييت تكوون هالموواضيع في كل المنتديات والمواقع وبالتوفييق روفي