احدث الاخبار

مقدمة لعلم الرفلكسولوجى

مقدمة لعلم الرفلكسولوجى
اخبار السعيدة - أعدها - أ.د محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 23-04-2010

قد لاينفع احيانا اي علاج لمرض ما في احد اعضاء الجسم رغم كل التحليلات والفحوصات التي قد تجري لذلك العضو.. ان السر هو ان المرض ليس في ذلك العضو بل في المسار اليه، فالصداع مثلا قد يحدث بسبب خلل في المعدة وتنميل الاصابع يشير الى اضطراب ما في عمل القلب ان علم الرافلكسولوجي يتناول هذه الامور وهو علم قديم شهدت مرحلة اواخر القرن التاسع عشر بداية نهوضه ويتوقع ان تحدث فيه قفزات كبرى ففي عام 1890.

اثبت الباحث والطبيب السير هنري هيد، الحائز على وسام الاستحقاق من رتبة فارس، وجود علاقة عصيبة بين الجلد والاعضاء الداخلية. وفي الفترة نفسها، اكتشف الطبيب الالماني الفونس كورنيلوس ان الضغط على نقاط معينة يسبب تقلص العضلات، ويؤدي الى تغيرات في ضغط الدم، وتبدلات في معدل حرارة ورطوبة الجسم، فضلا عن تاثيراته المباشرة على الحالة النفسية للمريض، واما في روسيا فقد بدأت قصة الرفلكسولوجي مع الطبيبين ايفان بافلوف وفلاديمير بختريف اللذين اجريا دراسات وابحاثا مطولة على ردود الفعل الانعكاسية في الجسم. وشهدت السنوات الثلاثون الاخيرة، انتشاراً كبيرا لهذا العلاج في الباحث ايونس انجهام، الذي جاب البلاد طولا وعرضا يدرب الناس على ما بات يعرف بطريقة انجهام The Ingham ، Method

لتنبيه المنعكسات. وقد اجري العديد من الدراسات في انحاء عديدة من العالم بما فيها الولايات المتحدة الامريكية، التي صادقت على علم تنبيه المنعكسات Reflexology وفعاليته في علاج العديد من الحالات المرضية، وحتى الحالات المزمنة منها.

وفي اليابان و ألمانيا والدنمارك تم ادراج” علم المنعكسات “ في البرامج الصحية لموظفي العديد من الشركات الكبيرة التي وفرت الالاف من الدولارات من تكاليف الرعاية الصحية. فمن المعروف ان اسباب العديد من المشاكل الصحية التي نعاني منها، تعود الى الضغوط النفسية التي تؤثر على قدرة الجسم على ضبط دفاعاته ضد الامراض واصلاح الاضرار الناتجة والاصابات ذات المنشأ النفسي او العاطفي، او البدني او البيئي. والواقع ان تدليلك المنعكسات هو احد طرق الاسترخاء فخلال الاسترخاء يكون الجسم اكثر قدرة على التعامل مع الضغوط النفسية التي يتعرض لها المرء خلال حياته اليومية اذ إنه يحسن الدورة ويعزز مسارات الاعصاب وطاقة الجسم ويرخي العضلات وعلم المنعكسات يقسم الجسم البشري الى مسارات تمثل عناصر حياة الانسان، وتشكل جسرا بين الداخل والخارج. وكل مسار مرتبط بعضو معين في الجسم. ولذلك فان اصابة عضو معين في الجسم بخلل، تعني ان المسار المعني هو المصاب بالخلل وليس بالضرورة ان يكون العضو مريضاً لذا يتم العمل على المسار، الذي يحتوي على نقاط طاقة، وبتنشيط هذه النقاط، تبدأ عملية تغذية العضو المتضرر واحيائه. وتسري الطاقة الحيوية الجسم في مسارات تبدأ من أنملة كل اصبع في اليد اليمنى وتنتشر في كل انحاء الجسم الى ان تنتهي عند اصابع القدم اليمنى وبالمثل تندفع الطاقة في الجانب الايسر من أنامل اليد اليسرى وتنتهي عند اصابع القدم اليسرى. ويحافظ الجسم على وظيفته طالما ان هذا التيار الحيوي يتدفق بحرية فيه

 فاذا تعرقل وصوله الى جزء من اجزاء الجسم لسبب ما فان الوظائف البيولوجية، ستضطرب مما قد يؤدي الى الشعور بالالم، ثم الاصابة بالمرض ويتمثل طب المنعكسات في الضغط على النقط الانعكاسية بغرض العلاج وازالة الالم والمحافظة على حيوية الجسم. وتوجد هذه النقاط في اليدين والقدمين. وعند تدليك هذه النقاط او الضغط عليها ضغطا مطردا باطراف الاصابع أو بأستخدام الجهاز فان الطاقة تتحرك وتنشط الاعضاء المعنية. فعلى سبيل المثال يوجد منعكس الكبد في اليد اليمنى فقط بين خطي الحجاب والخصر ويمتد حول راحة اليد من الخنصر الى الوسطى، ويتم تدليكه باستخدام الابهام . ويقع منعكس الطحال على الحافة الخارجية لليد اليسرى بين اسفل الخنصر وتحت خط الحجاب، ومنعكس الرئة في راحة اليد، يمتد من خط الحجاب الى قاعدة الاصابع.

مناطق الإنعكاسات.

يمكن تقسيم مناطق انعكاسات القدم بحسب أجهزة الجسم المختلفة كالآتي:

1-الرأس, وتوجد مناطق انعكاساته في منطقة الأصابع حيث توجد نقاط انعكاسية لكل من الدماغ والجيوب الأنفية والعينين والأذنين وقناة أوستاكي.

2-الجهاز العضلي-العظمي، توجد مناطق انعكاساته في مختلف مناطق القدمين، وهناك مناطق انعكاس للعمود الفقري على جانب القدم بحيث تبدأ بالمنطقة العنقية في الإصبع الكبير وتنتهي بالعجز في كعب القدم ,وهناك مناطق انعكاسية للرقبة، والكتفين، والحجاب الحاجز، وعصب الظهر النازل إلى الساقين، ( و هو المسمى بعرق النسا)، والمفاصل الأخرى جميعاً. وهناك ربط بين مناطق الإنعكاسات في الذراعين والساقين بحيث يتناظر مفصل الكتف الأيمن مع مفصل الفخذ الأيمن، و مفصل المرفق الأيمن مع مفصل الركبة الأيمن، و الرسغ الأيمن مع الكاحل الأيمن, وكذلك في الجهة اليسرى.

3-الهرمونات، و توجد مناطق إنعكاسية في باطن القدم للغدد المختلفة كالبنكرياس والأدرينالين، و الغدد المجاورة لها والغدة الدرقية، أما الغدد المنتجة كالرحم والمبايض وقناة فالوب في النساء أو البروستات والخصية للرجال ففي وجه القدم.

4-الجهاز التنفسي, وتوجد مناطق انعكاسات للرئة والقصبة الهوائية والحنجرة والأنف.

5-القلب والدورة الدموية, و منطقة انعكاس القلب في المنطقة العرضية الأولى من القدم اليسرى، في وسط باطن القدم, أما الأوعية الدموية، فيمكن تحسين دوران الدم بها بتدليك المناطق المختلفة من القدم، أو حسب المنطقة ذات الدورة الدموية غير الطبيعية.

العلاج بإستعمال إنعكاسات اليدين

توجد في الكفين نقاط انعكاسية لجميع أقسام الجسم، كما في القدمين، و هي أيضاً مرتبة بطريقة منطقية بالنسبة إلى الجسم. و توجد معظم نقاط الإنعكاسات في باطني الكفين الذين يمكن اعتبارهما معادلين لباطني القدمين. أما وجهي الكفين فيعادلان وجهي القدمين, و أما المناطق الخمسة فواحد تحت كل إصبع.

لعلاج بإستعمال إنعكاسات اليدين.

توجد في الكفين نقاط انعكاسية لجميع أقسام الجسم، كما في القدمين، و هي أيضاً مرتبة بطريقة منطقية بالنسبة إلى الجسم. و توجد معظم نقاط الإنعكاسات في باطني الكفين الذين يمكن اعتبارهما معادلين لباطني القدمين. أما وجهي الكفين فيعادلان وجهي القدمين, و أما المناطق الخمسة فواحد تحت كل إصبع.

كيفية عمل المعالجة الإنعكاسية.

إن المعالجة الإنعكاسية تؤثر على الدورة الدموية والأعصاب. و الدورة الدموية مهمة جداً لأداء الوظائف بالشكل الصحيح لكل أعضاء الجسم, وهي الناقل للمواد الغذائية والأكسجين إلى كل الأنسجة وهي التي يحمل منها الفضلات لطردها. أما الجهاز العصبي, فإن 70% من المشاكل، سببها شد عصبي في مناطق الجسم المختلفة، والعلاج مفيد جداً في تقليل هذا الشد مما يجعل هذه المناطق المختلفة مسترخية أكثر، وبالتالي أن تؤدي وظائفها بشكل أفضل.

إن المعالجة الإنعكاسية تساعد القوة الشفائية الموجودة في الجسم دون اللجوء إلى الأدوية الخارجية. و قد عرف وجود سريان من الطاقة يربط بين الأعضاء الواقعة في نفس المنطقة الطولية, إلا أن طبيعة هذه الطاقة لاتزال غير معروفة. و بواسطة التصوير الكرلياني الحديث أمكن مشاهدة مجالات الطاقة المحيطة بالأشياء.وقد شوهد في هذا التصوير إن مجالات الطاقة الموجودة حول مناطق الإنعكاسات في القدمين تضعف، إذا ما كان هناك عدم توازن في المنطقة المتعلقة بهذه النقاط الإنعكاسية.

كما شاهدوا كيف أن مجالات الطاقة هذه تزداد قوتها بعد المعالجة الإنعكاسية. أما قدرة المعالجة الإنعكاسية على تقليل الألم فيمكن أن يكون سببها التدليك نفسه، الذي قد يسبب إفراز المورفينات الطبيعية من الدماغ .ومما يلفت النظر هو إحساس بعض المرضى, في بعض الحالات بإحساس معين في منطقة الجسم التي يجري معالجتها, و هذا لا يعني أنه لابد من وجود هذا الإحساس لكي تكون المعالجة ناجحة.

و من الأمور المصاحبة لهذه الطريقة العلاجية هو تكسير المعالج لبلورات الكالسيوم التي توجد في القدمين. و هذه البلورات هي جزء من الكالسيوم الموجود في الدم، و تتجمع البلورات في القدمين, بسبب الجاذبية الأرضية, إذا كان هناك عدم توازن في الجسم أي حالة مرضية. و عندما يدلك المعالج القدمين و يحس بوجود هذه البلورات فأنها تتكسر بفعل التدليك. و لمعرفة مدى دقة العملية وكذلك أهميتها فأنه يوجد 7,200 نهاية عصبية في القدمين والتي تتصل بباقي أجزاء الجسم من خلال الحبل الشوكي والدماغ.

الفحص والعلاج وأثار العلاج.

يبدأ المعالج بملاحظة جلد القدمين، وحرارتهما، ولونهم.مثلاً تعاني الأقدام الباردة خللا ًفي الدورة الدموية, في حين أن الأقدام التي تعرق كثيراً، تشير إلى عدم توازن في الغدد، وهكذا. ثم ينظر إلى التشققات،أو التقرن، أو الدمامل، أو الثأليل، وما إلى ذلك، فإن كان هناك أي التهاب فإن المنطقة الملتهبة لا يجوز تدليكها، مخافة أن يزداد الإلتهاب.أما إذا كان الإلتهاب شاملاً لمنطقة كبيرة من القدم، فيلجأ عندئذ إلى تدليك المنطقة المناظرة في اليد. كما لا يجوز تدليك الأوعية المنضغطة إلى الخارج في حالة الدوالي مخافة أن تدمر الأوعية.وينظر المعالج إلى أي إنتفاخ أو تورم في القدم إلا أنها إشارة إلى وجود مشاكل داخلية. كما ينظر إلى حالة عظام القدمين, و ينظر إلى باطن القدم المنبسطة التي قد تعاني وجود مشكلة في العمود الفقري, كذلك الأصابع الملتصقة من أجزائها السفلى الذي قد يعاني صاحبها وجود مشكلة في قسم الرأس، أو الجيوب الأنفية، أوالأسنان، وغيرها. و للمعالجين الإنعكاسين، طريقة خاصة في التدليك، تتم بواسطة الإبهام، بحركة دائرية. و يجب على المعالج، أن يدلك جميع نقاط الإنعكاس، بلا استثناء، مع التركيز بشكل أكبر على النقاط التي يرى أن لها العلاقة مع المشكلة. وعادة تكون النقاط المؤلمة عند الفحص، هي التي تحتاج إلى تركيز, وعادة يقوم المعالج بإعادة تدليكها، بعد إتمام تدليك جميع النقاط. يجد المريض بعد المعالجه أن الألم قد خف.

إن العلاج باستعمال انعكاسات اليدين تكون كما في القدمين, حيث توجد في الكفين نقاط انعكاسية لجميع أقسام الجسم .وتوجد في باطن الكفين، فوجهي الكفين فيعادلان وجهي القدمين. و تكون مدة العلاج 6 إلى 8 جلسات في معظم الحالات على أن يفصل بين كل جلستين مدة أسبوع مع تعديل النظام الغذائي. يستغرق وقت الجلسة ما بين 45 دقيقة إلى 60 دقيقة وفي بعض الحالات تكون جلسة واحده كافية للتخلص من المشكلة وذلك لتحقيق التوازن الكامل في الجسم كله.

ردود فعل العلاج:

1- رغبة أكبر في التبول، لأن الكليتين تطردان كمية أكبرمن اليوريا، أي البول الذي قد يكون ذا لون ورائحة مختلفين.

2-زيادة في عمل الأمعاء الغليظة مع احتمال تكون الغازات.

3-أعراض مشابهة لأعراض البرد بسبب زيادة إفراز المخاط من الأغشية المخاطية مما قد يدفع المريض للتمخط.

4- من الممكن أن يزداد السعال مع البلغم.

5-زيادة في الطفح الجلدي، خصوصاً إذا كان قد تم إسكاته بالأدوية المتداولة كما يمكن أن يزداد التعرق في النساء ,قد تزداد الإفرازات المهبلية التي قد تكون أكثر حامضية وقد تسبب بعض التهيجات.

6- قد تتغير طبيعة النوم إلى نوم أعمق إو صعوبة في النوم , كما قد تصبح الأحلام ملحوظة أكثر.

وكل ردود الفعل هذه يجب اعتبارها علامات إيجابية، ودلالة على أن العلاج يعمل بحيث أخذ الجسم يحاول إعادة التوازن المفقود. أي زيادة أعراض الحالة المرضية لمدة زمنية قصيرة، ثم تزول ليصبح الجسم بعدها بوضع أفضل مما كان علية قبله. وننبه دائماً المرضى لأنهم يعتقدون أن هذا دليل على فشل العلاج مما قد يدفعه إلى تركه في الوقت الذي بدأ فيه العلاج بالعمل.

إن المعالجة الإنعكاسية تعطي أفضل النتائج على يد المعالج المختص. إلا أنه يمكن الإستفادة منها بعض الشيء بالمعالجة الذاتية. و يجب ملاحظة عدم عمل التدليك لفترة طويلة، و بدون ضغط قوي، كما يجب ملاحظة بعض الإحتياطات التي تخص حالات معينة، كمشاكل القلب والسكري والحوامل.

ويجد الكثيرون بأن استعمال اليدين في المعالجة أسهل من القدمين، لسهولة الوصول إليهما, بالإضافة إلى إمكانية القيام بها في أي وقت، و بأي وضعية، دون جلب انتباه الآخرين،في فترة الراحة القصيرة أثناء العمل. و نجد في بعض الأسواق مما يعلن عنها نوع من المعالجة الإنعكاسية مثل بعض الأحذية والنعال، أو القطعة الخشبية الإسطوانية المحززة، والتي يراد منها تقوية عضلات القدم، و تنشيط الدورة الدموية، و لكن هذه الأحذية غير محبذ إستخدامها، لأنها أغلبها مجرد إعلانات.

شروط المعالج

1-      أن يكون المعالج متبع نظام غذائي صحيح

2-      أن يكون ممتنع عن شرب الكحول والمشروبات الغازية، لأنها تؤثر على المريض بطريقة سلبية بسبب لمس جسد المريض مباشرة وتأثر المريض بطاقة جسد المعالج

عدد القراءات : 11664
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات