احدث الاخبار

الرماد يفرض إقامة جبرية على العالم الذي حاصر غزة!

الرماد يفرض إقامة جبرية على العالم الذي حاصر غزة!
اخبار السعيدة - هلا فلسطين- وكالات         التاريخ : 20-04-2010

تنشغل وسائل الإعلام بمتابعة بركان أيسلندا الذي تناثر رماده في أنحاء القارة الأوروبية وعرقل حركة الملاحة الجوية في أجزاء كبيرة من العالم وأظهرت بعض التقارير دموع مسافرين محتجزين في المطارات يخشون فقدان أعمالهم في حال استمر الحظر على شركات الطيران.

ولعل مشهد المسافرين الذين يغطون في نومهم في انتظار الفرج ليس ببعيد عن معاناة غزة التي شارك العالم في حصارها وشهد عليها دون أن يحركوا ساكنا على مدار أربع سنوات.

الغزيون الذين اعتادوا على الانتظار لسماح قوات الاحتلال والأمن المصري بفتح معبر رفح لمغادرة المرضى ، باتوا يستخفون بالأنباء التي تتحدث عن عرقلة الرحلات الجوية ولسان حالهم يقول " كل العالم كان يتفرج علينا، والآن جاءهم العقاب الرباني".

وأغلقت عدة دول مجالها الجوي منذ الخميس الماضي بسبب انتشار سحب ضخمة من الغبار الناجم عن ثورة بركان في أيسلندا والتي سببت أسوأ موجة من الفوضى في حركة النقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001.

وتفرض قوات الاحتلال حصارا بري وبحري وجوي على قطاع غزة منذ منتصف يونيو من العام 2007 ، مما أدخل المواطنين في دوامة من الازمات.

وتهدد سحب الرماد العالقة في طبقات الجو العليا بإتلاف محركات الطائرات وهي تكبد شركات الطيران خسائر بمئات الملايين من الدولارات.

ولحقت بقطاع غزة خسائر في جميع المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية تقدر بملايين الدولارات. 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون إن الجيش الأمريكي اضطر الى إعادة تغيير مسار عدة رحلات جوية بما في ذلك رحلات إجلاء الجرحى من أفغانستان والعراق.

من الجدير بالذكر أن مئات المرضى قضوا نتيجة عدم تمكنهم من مغادرة القطاع للعلاج في الخارج، ومنع قوات الاحتلال دخول الأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفيات غزة.

وقال متحدث باسم هيئة الطيران المدني البريطانية المسئولة عن مراقبة الطيران في بريطانيا: اعتقد أنه من المحتمل أن تواجه أوروبا أكبر اضطراب في حركة النقل الجوي منذ هجمات 11 سبتمبر.

أما الاتحاد الدولي للنقل الجوي أياتا فقال أن التعطل الناجم عن انبعاث الغبار البركاني في أيسلندا يكلف شركات الطيران أكثر من 200 مليون دولار يوميا.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أنهم لا يعتقدون أن سحب الركام ستؤثر بدرجة كبيرة على إبطاء الانتعاش الاقتصادي في أوروبا كي تخرج من حالة الكساد إلا إذا استمرت بضعة أسابيع لتهدد شبكة الإمدادات الخاصة بالمصانع.

ولم يلتفت العالم الى التحذيرات من انهيار الأوضاع في قطاع غزة في حالة استمرار الحصار وإغلاق المعابر وانضمام سكانه إلى قوافل البطالة والفقر، على مدار السنوات الماضية.

ويقول علماء البراكين أن الغبار البركاني قد يسبب مشكلات لحركة النقل الجوي لمدة قد تصل الى ستة أشهر إذا استمرت ثورة البركان ولكن حتى إذا كان الثوران قصير الأجل فان الآثار المالية على شركات الطيران قد تكون جمة.

وترجع تلك المشاهد الوجع الفلسطيني المستمر حيث تلقى الاقتصاد الغزي ضربة قاسمة أدت لانهياره أمام إغلاق المعابر ومنع حركة البضائع التجارية

وتتردد مقولة بين الغزيين المتابعين للأخبار وغرق العالم في دوامة البحث عن حلول للبركان الغاضب،" كل واحد بيجيه يومه".

عدد القراءات : 2921
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات