بريطانيا تهب لنجدة يهود اليمن بمنحهم حق اللجؤ إليها بحجة تعرضهم للأضطهاد
أكدت مصادر بريطانية مطلعة تقارير متداولة إن السلطات البريطانية تدرس خطة قد تؤدي الى السماح ليهود يمنيين باللجوء إلى بريطانيا بتبريرات تعرضهم لصنوف "الاضطهاد" في بلادهم وبحسب ونقلت وكالة الأنباء البريطانية التي أوردت الخبر عن المصادر التي طلبت عدم الافصاح عن هويتها لحساية القضية سياسيا وقانونيا ودينيا, إن السلطات البريطانية "أجرت عدة مباحثات مع مسؤلين يمنيين كبار وقادة اليهود اليمنيين إضافة الى قادة الجالية اليمنية في بريطانيا لدراسة القضية وسبل التعامل معها من جهات عديدة".
وتعتقد تلك المصادر إن "الرئيس اليمني وقادة إسرائيل على إطلاع على مجريات الأمور."
وكانت تقارير صحفية بريطانية قد ذكرت أن بريطانيا " ستنمح في وقت قريب مجموعة محدودة من يهود اليمن الحق باللجوء إلى بريطانيا" على أساس تعرضهم "للاضطهاد" في اليمن.
وكشفت صحيفة الاندبندننت عن أن الاتفاق الذي جرى التفاوض بشأنه على مدى أشهر بين وزارة الخارجية البريطانية والحكومة اليمنية جاء بعد الصعوبات التي عانت منها اليمن في مواجهة الارتفاع في عدد الحوادث المعادية لليهود في مناطق شمال البلاد التي تنشط فيها جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقدرت الصحيفة عدد الأسر التي ستستفيد من هذا الاتفاق بحوالي 20 إلى 30 عائلة يعيشون حالياً في شمال اليمن ولديهم أقارب في بريطانيا.
ويبلغ عدد اليهود الحاليين في اليمن 338 نسمة، وفقاً لمصادر اليهود أنفسهم. وتوزع العدد على قرابة 45 عائلة في عمران شمال اليمن، و67 نسمة في صنعاء التي نزحوا إليها من صعدة قبل عامين.
وتزعم الجهات البريطانية واليهودية ان يهود آل سالم بمحافظة صعدة تعرضوا للتهديد من قبل الحوثيين، الذين اتهموا الطائفة اليهودية بأعمال تخدم الصهيونية العالمية، ومنحوهم مهلة لمغادرة البلاد خلال عشرة أيام في كانون الثاني 2007.
ويمتهن يهود اليمن حرفاً محدودة مثل الحدادة والنجارة وإصلاح السيارات وقيادة الدراجات النارية، وإصلاح الأحذية، إضافة إلى مساعدة مُلاّك الأراضي في العمل خلال مواسم الحصاد.ش