احدث الاخبار

جبهة العمل المقاوم بلبنان تكرّم المربي الخطيب

جبهة العمل المقاوم بلبنان تكرّم المربي الخطيب
اخبار السعيدة - بيروت (لبنان)         التاريخ : 07-04-2010

الشيخ الجعيد:  العدو لا يترك وسيلة إلا ويعتمدها لتحوير مسار معركته وطمعه في السيطرة على العقول كما الأرض ولا يفرق بين مقاومة ومقاومة وبين فكر وفكر، والمقاومة واحدة في لبنان وفلسطين والعراق أقامت جبهة العمل المقاوم في لبنان غداءً تكريمياً للمربي حسيب الخطيب بعد إحالته إلى التقاعد وتقديراً لعطاءاته في مجال التربية والتعليم والعمل الاجتماعي والوطني·

حفل الغداء الذي أقيم في منزل رئيس الجبهة الشيخ زهير الجعيد في برجا، حضره خالد ترو ممثلا النائب علاء الدين ترو، محمود المعوش ممثلا الأمين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حدادة، بالإضافة إلى مخاتير بلدة برجا ومدراء مدارسها وأفراد الهيئات التعليمية فيها ورجال دين وشخصيات اجتماعية وثقافية وإعلامية·

بالمناسبة ألقيت كلمات بدأها مدير ثانوية برجا الرسمية المربي عمر الخطيب الذي اعتبر أن المكرم لم يكن ناظراً فقط في الثانوية وإنما كان شريكاً في بناء وتثقيف وتربية أجيال وأجيال سطروا لأنفسهم النجاحات كما كانت منذ تأسيسها مع مديرها الأول المربي يونس الخطيب وحتى يومنا هذا· وأكد  "العمل على استمرارية ورسالة الثانوية لما تشكله من ضرورة وحاجة للبلدة"، وقال: في هذه الجلسة التي يفوح منها عبق المقاومة أقول بأن المقاومة ليست بالسلاح فقط، المقاومة أيضاً بالعمل، المقاومة بالأستاذ الذي يحمل قلمه كما يحمل المقاوم سلاحه ليحرر الإنسان من الجهل كما المقاومة تحرر الأرض من العدوان، تحية إلى الأستاذ حسيب المقاوم بقلمه وتحية للمقاومة بسلاحها وشكراً لداعم المقاومتين الشيخ زهير الجعيد والسلام عليكم.

ثم تحدث المحتفى به المربي حسيب الخطيب فشكر صاحب الدعوة على مبادرته وتحدث عن صلة الرحم التي تربطه بالشيخ الجعيد التي هي مفاجأة للحاضرين، وقال: معرفتي بصاحب التكريم قديمة، وهذه المعرفة والصلة تعززت وترسخت وتعمقت وتجذرت بفعل النضال المشترك لدعم مشروع المقاومة والتحرير والعروبة ضد المشروع الصهيوني الأمريكي وكل الداعمين له في اغتصاب الأرض وانتهاك حرمة المقدسات، ثم جمعتنا محطات كثيرة عرفته من خلالها مؤمناً مخلصاً متسامحاً واقعياً متعاوناً حاضراً في كل الساحات التي تستوجب الحضور، فكان كبيراً بدماثة خلقه، صلباً بالتزامه، فاستحق لقب الشيخ المقاوم، كان متفانياً معطياً حين يكون قادراً، لقاء اليوم أيها الأحبة الأعزة، واللقاءات التي سبقت أسعدتني وحفزتني على العمل خدمة لبرجا ومصلحة أبناءها، وأخبراً باسمي وباسم أهلي فرداً فرداً وباسم عائلتي التربوية وعلى رأسها الأستاذ عمر الخطيب أشكر جبهة العمل المقاوم بشخص رئيسها الشيخ المقاوم زهير الجعيد على هذه اللفتة الطيبة قائلاً للجميع: تابعوا مسيرتكم مسيرة العطاء والمقاومة أياً تكن الصعوبات فالعمل وحده يحقق صوابية القول والفكرة، أشكركم جميعاً، أشكركم فرداً فرداً، وإسماً إسماً، معتذراً عن التسمية، أشكر هذه الوجوه النيرة والقلوب الطيبة، متمنياً على العلي القدير أن يجمعنا دائماً على المحبة، وعلى ما فيه الخير لبلدتنا وأهلها ولوطننا، وفقنا الله وإياكم وأدام هذا البيت وأهله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

بدوره ألقى صاحب الدعوة الشيخ زهير الجعيد كلمة رحب فيها بالحضور الذين هم أصحاب الدعوة، بل هم الأخوة كما قال الله تعالى: (إنما المؤمنون أخوة) وكما قال النبي "المسلم أخ المسلم"، وقال ليس بيدي أن أحب أم أكره فكلنا أخوة شاء من شاء أم أبى من أبى نتوجه إلى رب واحد ونؤمن بنبي واحد ونحمل قرآناً واحداً في الصدور قبل البيوت، لذلك فنحن في هذا الجمع أخوة متحابين، لا فرق بين أخ وآخر فالجميع عزيز علينا حضورهم، وأشاد الشيخ الجعيد بمناقبية المكرّم ودوره على كافة الأصعدة التربوية والوطنية والاجتماعية طيلة سنوات خدمته في حقل التربية والتعليم والعمل الوطني المقاوم، مشدداً على أهمية وجود مربين أمثال الخطيب يعملون على تربية الأجيال ونشر العلم والأخلاق في مواجهة كل الموبقات وأدوات اللهو التي تبعد الشباب عن قضايا أمتهم المركزية وخاصة قضية فلسطين والمسجد الأقصى وغيرها من التحديات التي تواجهها الأمة. كما تطرق للوضع السياسي في المنطقة فأكد أنه لم يفرق أحد في يوم من الأيام بين من يقاوم في العلم وفي البيئة ومن يقاوم بين الناس بنشر فكر المقاومة وبين المقاوم الذي يحمل البندقية، فمن يحمل بندقية ولا يجد بين أهله من يحتضنه ويحمل فكره، فإنه مقاوم لن ينتصر أبداً، لذلك فلا يوجد مقاومة من دون بيئة ومجتمع مقاوم. فقد مررنا منذ ما يقارب الأربع سنوات بعدوان هو أشرس ما يكون، كانت حرباً عالمية علينا بكل ما للكلمة، فلولا احتضانكم لأبناء الجنوب هنا في برجا وفي الإقليم وفي باقي المناطق التي احتضنت إخواننا من أبناء الجنوب، أفلا يكونوا هؤلاء عبئاً على المقاومة فتفكر بنساءها وأطفالها كي تؤمن لهم الأمان، فكل برجا وكل الإقليم شريك مقاوم بالانتصار الذي تحقق في نهاية عدوان تموز. كما أن كل من حمل بندقية منذ وقاتل العدو الصهيوني منذ اللحظة الأولى التي احتل فيها فلسطين وحتى يومنا هذا شريك بالانتصارات شيوعياً كان أم ناصرياً أم قومياً، أو إسلامياً. فالمقاومة سلسلة مترابطة منذ أول رصاصة أطلقت في وجه هذا العدو الصهيوني.

واعتبر أن المقاومة ليست فقط في حمل السلاح لمحاربة العدو الصهيوني وإنما هي أيضا مقاومة ثقافية وفكرية واجتماعية، لان العدو لا يترك وسيلة إلا ويعتمدها لتحوير مسار معركته وطمعه في السيطرة على العقول كما الأرض، ولا يفرق بين مقاومة ومقاومة وبين فكر وفكر، وأن المقاومة واحدة في لبنان وفلسطين والعراق، كما أن العدو واحد ويتجسد بالعدو الصهيوني وبالمشروع الأمريكي.

 وأكد الشيخ الجعيد على أهمية الوحدة والتقارب بين أبناء المنطقة والوطن بعد فترة من الاختلاف السياسي، منوهاً بالمصالحات التي جرت وتجري والانفتاح على الآخر.

وختم الشيخ الجعيد بالعتب على عدم مشاركة بلدية برجا في هذه المناسبة، لان الخلاف بين نهج ونهج لا يُفسد في الود قضية، وان كان هناك من وجهات نظر فلنتنافس على خدمة الناس والفقراء والمحتاجين، وتساءل: هناك خلاف على تكريم هذا الرجل المعطاء الذي كرس نفسه لتعليم وتثقيف أبناء بلدتنا الكريمة·

وختم الحفل بتقديم درع جبهة العمل المقاوم للمربي حسيب الخطيب·

المصدر : خدمة خاصه
عدد القراءات : 3667
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات