حزب رأي يناقش الوضع الاقتصادي وأعمال العنف التي تطال الاحتجاجات السلمية ويدعو إلى إعادة هيكلة الدولة اليمنية بالانتقال من نظام الدولة المركزية البسيطة إلى نظام الدولة المركبة (الفيدرالية)
عقدت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يوم أمس الخميس الأول من أبريل الجاري أعمال دورتها الاعتيادية في العاصمة صنعاء برئاسة الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام وبحسب بيان صحفي تلقت شبكة " أخبار السعيدة " نسخة منه - ناقشت الدورة العديد من القضايا الداخلية للحزب ذات الصلة برفع وتائر المواكبة الفعالة لما يعتمل على الساحة اليمنية من تفاعلات توجب على كل القوى الوطنية تغليب المصلحة العليا للوطن إنساناً وأرضاً، وقراءة مخاطر اللحظة قراءة جادة مجردة، وعدم إضاعة المزيد من الوقت والفرص.
وقال البيان " وقفت اللجنة التنفيذية أمام تفاقم الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، وزيادة المعاناة المعيشية للناس".
وأضاف "ولأنه قد ثبت فشل المعالجات التي اعتادت عليها السلطة في وقف تدهور العملة، من تدخل البنك المركزي، والاستمرار في الاقتراض منه (إصدار عملة)، فإن اللجنة ترى أن المعالجة الحقيقية تأتي عبر وضع سياسية نقدية ومالية صحيحة وعلمية من خلال الاستعانة بالكوادر المتخصصة الوطنية وغيرها من الأشقاء والأصدقاء، والجدية في تنفيذ سياسة تقشفية جادة لوقف كل مظاهر الترف والإسراف، مع التأكيد على إن المشكلة الاقتصادية لايمكن أن تعالج إلا ضمن أجندة شاملة للإصلاحات على رأسها الإصلاحات السياسية ".
وأشار "وبعد أن ثبت للجميع بأن استخدام العنف لايحل مشكلة بل يزيدها تصاعداً، فإن حزب (رأي) يجدد الدعوة إلى تحكيم العقل والحكمة والابتعاد عن عسكرة الأزمة في المحافظات الجنوبية، وعن استخدام العنف في مواجهة الأعمال الاحتجاجية السلمية، والبدء الفوري في المعالجات الشاملة عبر حوار وطني جاد لايستثني أحداً، توضع على طاولته مختلف رؤى ومبادرات إخراج الوطن من أزمته دون سقوف أو تمترس".
هذا "وعبرت اللجنة التنفيذية عن قلقها من المآلات التي أوصلنا إليها عدم التعاطي الجاد مع الأزمة المعاشة من قبل مختلف أطراف المنظومة السياسية، ومن أبرز هذه المآلات انسداد آفاق المعالجة، وإهدار فرصة الاهتمام الإقليمي والدولي بالإشكاليات اليمنية، ومخاطر تأجيل المعالجة حتى بلوغ الأزمة مرحلة تفرض هي حلولها".
وفي ختام البيان " أشادت اللجنة التنفيذية بما استقبلت به مبادرة حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الداعية إلى إعادة هيكلة الدولة اليمنية بالانتقال من نظام الدولة المركزية البسيطة إلى نظام الدولة المركبة (الفيدرالية) القائمة على إقليمين في إطار كل منهما وحدات حكم محلي باعتبار أن هذه المبادرة هي الوسيلة المثلى لتحقيق أسس وحدة قابلة للاستمرار، والانطلاق نحو تحقيق مفهوم المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة (العدالة في توزيع الثروة والسلطة، والديمقراطية المحققة للشراكة الفعلية وللتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته، والتنمية الشاملة المستدامة) ".