بيان رئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ زهير الجعيد رداً على البطرك صفير وإشادة بالموقف السوري من العدو الصهيوني
الجهل والتقوقع وظنّ السوء بالآخر.. كلها سببت الحرب التي عصفت بالوطن على مدى أكثر من ربع قرن وما نمر به اليوم من فتن جرّاء العديد من التصريحات والمواقف نراه واحداً من الأسس التي اعتمد عليها العدو من أجل تفتيت الساحة وتهديد أمنها وسلامها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس جبهة العمل المقاوم في بلاغ صحفي تلقت شبكة " أخبار السعيدة " الاخبارية نسخة منه - إن الأصوات التي تنطلق بين الحين والآخر، خصوصاً ما صرح به البطريرك صفير حول موضوع المقاومة هو ما كان ينقص الساحة كي تغلي بالحقد في الوقت الذي ابتدأ قطار الوحدة الوطنية تحركه تجاه نهوض الوطن.
ونحن من باب التوضيح نقول: إن ما حفظ كرامة الإنسان في هذا الوطن هو ما وحّدهم خلال العدوان، وما وحدنا هو قوة المقاومة وصمود الشعب وبسالة الجيش.
لذا نحن نعتبر أن ما قاله البطريرك صفير هو رأيه وحده ولا يمثل الموارنة في لبنان لأن الطائفة المارونية الكريمة حريصة كل الحرص على الوطن تماماً كما باقي الطوائف، ونحن نستنكر تصريح صفير وندعوه إلى مراجعة شاملة لكل مواقفه كي يعرف موقعه من هذا الوطن، ونسأله هل يريد أن يكون مظلة لكل عدوان على لبنان.
كما نوّه الشيخ الجعيد بالموقف اللافت والقوي والشجاع للرئيس بشار الأسد والقيادة السورية والتي لم تبخل يوماً عن تقديم الدعم لكل قضايانا، وهذا ما تجلى من خلال الرد على الصهاينة بأن سوريا حاضرة لمواجهة كل احتمالات العدوان، وهذا يدل على أن النخوة العربية لم تمت وإن كان البعض وأدها منذ زمن.
ثم عبّر سماحته عن استنكاره الشديد للتفجيرات الانتحارية التي طاولت المسلمين في كل من العراق وباكستان والتي تخدم مصالح أمريكا والعدو الصهيوني، معتبراً أن كل عمليات القتل هي جرائم ومجازر لن تعود على مفتعلها سوى بالخيبة وستزيد المسلمين وحدة وتجعلهم متمسكين بالوحدة أكثر من أي وقت مضى.
بيروت: 6-2-2010