احدث الاخبار

كتاب الكذبة الرهيبة للكاتب الفرنسي "تييري ميسان"

كتاب الكذبة الرهيبة للكاتب الفرنسي
اخبار السعيدة - بقلم - تييري ميسان         التاريخ : 01-02-2010

الخدعة الرهيبة الفصل الأول "مشهد دموي" ..هل تتذكرون الهجوم على البنتاغون؟لقد كانت الأحداث غاية في الخطورة والمفاجأة اٍلى حد أضحى من غير الممكن التقاط تناقضات الرواية الرسمية في حينه. ففي يوم 11سبتمبر 2001، قبيل الساعة العاشرة بتوقيت واشنطن أصدرت وزارة الدفاع البلاغ المقتضب التالي: "لا زالت وزارة الدفاع تواصل مواجهة الهجوم الذي نفذ هذا الصباح على الساعة التاسعةو38دقيقة.ولا تتوفر لحد الساعة أي حصيلة للضحايا.

وقد نقل الموظفون الجرحى اٍلى عدد من المستشفيات المجاورة.وأعرب كاتب الدولة للدفاع(وزير الدفاع)السيد دونالد رامسفيلد عن مواساته لعائلات الضحايا،الذين قتلوا أو جرحوا،اُر هذا الهجوم الغاشم.وهو يشرف على اٍدارة العمليات من مركز قيادته في البنتاغون.


وقد أخلي المبنى من جميع الموظفين، في الومعتبرة،تقوم فيه مصالح التدخل السريع التابعة لوزارة الدفاع والمقاطعات المجاورة بمواجهة النيران وتقديم العلاجات المستعجلة.وتشير التقديرات الأولية اٍلى وقوع خسائر معتبرة، ومع ذلك فاٍن البنتاغون سيفتح أبوابه غدا صباحا.ويجري الآن اٍعداد جرد بأماكن العمل البديلة عن الأجزاء المتضررة من المبنى".

 وبحكم وصولها قبل غيرها اٍلى عين المكان، أعلنت وكالة رويترز أن البنتاغون قد تضرر من جراء انفجار طائرة مروحية.وقد تأكد هذا الخبر بواسطةالهاتف لوكالة أسوشايتد برس [2] ، بواسطة المستشار الديمقراطي بول بيغالا.وبعد ذلك بدقائق قليلة صححت وزارة الدفاع الخبر: الأمر يتعلق بطائرة.وقد وردت شهادات جديدة تقول عكس ما قيل في البداية، وتضفي مصداقية على رواية السلطات :شاهد فرد هاي [3] ، المساعد البرلماني للسناتور بوي ناي، طائرة تسقط بينما كان يقود سيارته على الطريق السيار المحاذي للبنتاغون.وبينما كان السناتور مارك كيرك [4]يهم بالخروج من مستودع السيارات التابع للبنتاغو، بعدماا تناول الفطور صحبة كاتب الدولة في الدفاع، تحطمت طائرة ضخمة.وكاتب الدولة نفسه دونالد رامسفيلد خرج من مكتبه، وهرع باتجاه مكان الحادث ليقدم المساعدة للضحايا.


وتدخل رجال المطافىء التابعين لمقاطعة أرلنغتون، أضيفت اليهم أربع فرق تابعة للوكالة الفدرالية للتدخل في حالات الكوارث، وأيضا رجال المطافىء من مطار ريغان.وحوالي الساعة العاشرة وعشر دقائ، انهارر جناح البنتاغون الذي كان قد أصيب.


وأبعدت وسائل الاٍعلام عن مكان الكارثة حتى لا تعرقل أعمال الاٍغاثة، واكتفت بتصوير أكياس الجثث التي وضعت جنبا اٍلى جنب، بصمت في المستشفى الميداني الذي أقيم على عجل.غير أن وكالة أسوشايتد برس تمكن من الحصول على صور لوصول رجال المطافىء التقطها أحد الخواص من مبنى مجاور.


وبسبب حالة الغموض، تطلب الأمر عدة ساعات قبل أن يشير رئيس أركان القوات المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز اٍلى أن " الطائرة الاٍنتحارية" كانت من طراز بوينغ 707-200، الرحلة 77 التابعة لأمريكان اٍيرلاينز، الرابطة ما بين دالز، ولوس أنجلس، التي فقد المراقبون الجويون أثرها منذ الساعة الثامنة و55 دقيقة.و دائما في أجواء مطبوعة بالتسرع، زادت وكالة الأنباء من حدة الضغط بإعلانها عن حوالي 800 قتيل، وهو قم مبالغ فيه، حتى أن كاتب الدولة للدفاع دونالد رامسفيلد امتنع عن تكذيبه خلال لقائه مع الصحافة في اليوم الموالي، مع أن الحصيلة الدقيقة، وهي لحسن الحظ أقل من ذلك أربع مرات، أضحت معروفة على وجه التحديد.


وبالنسبة للعالم أجمع، يتعلق الأمر بصدمة أخرى جديدة،، بعد الاعتداءين على مركز التجارة العالمي، معناها أن أقوى جيش في العالم لم يكن قادرا حتى على حماية مقره، بل تكبد خسائر فادحة.وتبين أن الولايات المتحدة التي كنا نظن أنها لا تقهر، واهنة حتى في عقر دارها.
للوهلة الأولى تبدو الوقائع غير قابلة للنقاش.ومع ذلك، وبمجرد ما نتطرق اٍلى التفاصيل، تصبح التفسيرات الرسمية مجردةومتناقضة.


لقد بين المراقبون الجويون للطيران المدني Administration-Faa aviation federal، لصحفيي جريدة كريستيان ساينس مونيتورChristian science monitor، [6] أنه وفي حوالي الساعة الثامنة و55 دقيقة هبطت طائرة البوينغ الى ارتفاع تسعة وعشرين ألف قدم، ولم تستجب للتعليمات وأصبح جهاز الراديو فيها صامتا اٍلى درجة ظنوا معها، في البداية، أن الأمر يتعلق بعطل كهربائي.تم شغل الربان الذي لم يكن ير، جهازز الراديو مما مكن من سماع صوت، ولو بشكل متقطع يتحدث بلكنة عربية يهدد ربان الطائرة.ثم عادت الطائرة أدراجها في اتجاه واشنطن.ومن ثم فقدوا أثرها.


وطبقا للتدابير المعمول بها، أشعر المراقبون الجويون المحليون مقرFaa، باختطاف الطائرة.وقد كان معظم المسئولين على المستوى الوطني غائبين، فقد سافروا اٍلى كندا لحضور مؤتمر مهني.وفي سياق الحمى التي شهدها هذا اليوم، اعتقد المسئول، اٍلاهم من درجات دنيا، بمقر Faa، أنهم توصلوا للمرة الالف بإشعار يتعلق بالطائرة الثانية التي حول اتجاهها نحو نيويورك.ولم يدركوا أن الأمر يتعلق بتحويل اتجاه طائرة ثالث، اٍلاا بعد مرور نصف ساعة، بعد ذلك أخبروا السلطة العسكرية.وقد أدى هذا الاٍهمال اٍلى ضياع وقت ثمين من تسع وعشرين دقيقةوعندما سئل رئيس الأركان للقوات المشتركة ،الجنرال ريتشارد ماير[7]من طرف لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، عجز عن توضيح التدابير التي اتخذت من أجل اعتراض طائرة البوينغ.ومن خلال الأخذ والرد مع أعلى سلطة عسكري، استخلص البرلمانيون أن لم يتخذ أي اٍجراء لاعتراض الطائرة(انظر نص الجلسة).ولكن هل نصدق أن القوات المسلحة للولايات المتحدة، ظلت مكتوفة الأيدي خلال تنفيذ الاٍعتداءات؟

تابع الفصل الاول من كتاب الخدعة الرهيبة
من أجل الحد من الآثار الكارثية لجلسة الاستماع هذه، نشرت قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية ، North American Aeroport Defense ،بيانا يوم 14 سبتمبر.وفي محاولة لاستدراك الفجوات التي اعترت ذاكرة الجنرال مايرز، أشار البيان اٍلى أنه لم يتم الاِشعار باختطاف الطائرة اِلا في الساعة التاسعة وأربع وعشرين دقيقة.وأكد أنه أعطى على الفور أمرا لطائرتين حربيتين من طراز F16، بقاعدة لانغلي (فرجينيا)، لاعتراض طائرة البوينغ.غير أن سلاح الجو اعتقد، لجهله بمكان وجود الطائرة، أنها ستنفذ اعتداءا جديدا في نيويورك، فأرسل الطائرتين الحربيتين نحو الشمال.
ويبدو أن طائرة نقل عسكرية كانت قد صادفت، في طريق اقلاعها عن مطار سانت أندور الرئاسي، طائرة البوينغ، وقد تكون حددت هويتها.ولكن بعد فوات الأوان.


وليس من المؤكد أن تكون رواية قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية أكثر مصداقية من رواية رئيس الأركان العامة للقواتالمشتركة.لكن،هل بوسعنا أن نصدق أن جهاز الرادار العسكري للولايات المتحدة،عاجز عن تحديد مكان طائرة بوينغ في منطقة لا يزيد مداها عن بضع كيلومترات؟هل بوسعنا أن نصدق، أيضا أن طائرة ركاب ضخمة تستطيع أن تتخلص من مقاتلات F16أرسلت لتتعقبها؟
وحتى لو افترضنا أن البوينغ استطاعت أن تتجاوز هذا الحاجز الأول، فقد كان من المفروض اِسقاطها عند اقترابها من البنتاغون.

وبالتأكيد فاِن الجهاز الأمني الذي يحمي وزارة الدفاع، يعتبر سرا من الأسرار العسكرية، كما هو الشأن بالنسبة للبيت الأبيض المجاور، علما بأن الجهاز الأمني قد تم تجديده بعد سلسلة من الأحداث التي وقعت سنة1994، وخاصة هبوط طائرةصغيرة من نوع سيسنا L150، في حديقة البيت الأبيض.


كما أننا نعرف أيضا، أن هذا الجهاز المضاد للطائرات، يتم التحكم فيه انطلاقا من قاعدة سانت أندرو الرئاسية.وترابط على الدوام هناك، كتيبتان قتاليتان: الكتيبة113 التابعة لسلاح الجو، والكتيبة321 التابعة للبحرية، وهما معا مجهزتان بمقاتلات F16 وA18، التي لم يكن من الممكن أبدا أن تترك لطائرة البوينغ مجالا للاقتراب.


ولكن، وكما قال المقدم فيك فارزينسكي، المتحدث باسم البنتاغون:"لم نكن مدركين أن هذه الطائرة قادمة نحونا، ولا أظن أن أحدا كان قادرا على توقع شيء من هذا القبيل قبل يوم الثلاثاء(11سبتمبر(
وهكذا وبعدما تخلصت من المقاتلات التي كانت تتعقبها، وبعدما اجتازت، دون خسائر، النظام الدفاعي الجوي المضاد الأكثر تطورا، استطاعت طائرة البوينغ أن تكمل رحلتها نحو البنتاغون.
والبوينغ 200-757، هي طائرة ش، عنداقتها الاستيعابية تصل الى 239راكبا ويبلغ طولها 47.05 مترا.وتزن هذه الطائرة الهائلة الحجم، عندد الامتلاء 115طنا، وتصل سرعتها اِلى 900كلم/ساعة.


أما البنتاغون من جهته، فهو أضخم مبنى اِداري في العالم.يشتغل به ثلاثة وعشرون ألف شخص يوميا.ويستمد تسميته من شكله المبتكر:خمس حلقات مشدودة اِلى مركز واحد.وقد بني غير بعيد عن البيت الأبيض، لكن على الضفة الأخرى لنهر بوتوماك.وهوبالتالي ليس في واشنطن بالذات ولكن في أرلنغتون، بولاية فرجينيا المجاورة.


ولكي تخلف أضرار جسيمة جدا، كان من الممكن أن تسقط طائرة البوينغ على سقف البنتاغون.فقد كان هذا هو الحل الأكثر بساطة، لأن، مساحة البناية هي 29 أكبر. وعلى العكس من ذلك، اختار الارهابيون ضرب واجهة من واجهات البناية، بالرغم من أن علوها لا يتجاوز24مترا.
وقد اقتربت الطائرة بشكل مفاجىء من الأرض كما لو أنها ستحط.ومع أنها احتفظت بوضعها الأفقي،فقد هبطت بشكل عمودي تقريبا،دون أن تحلق أضرارا بأعمدة الاِنارة على الطريق السيار المحاذي لمستودع السيارات التابع للبنتاغون،ودون أن تصطدم بها ولو من خلال حركة الريح التي تثير طيرانها.


وبتخفيض ارتفاع الطيران، تشغل عجلات الهبوط بشكل أوتوماتيكي.وبالرغم من أن ارتفاعها يبلغ ثلاثة عشر مترا، أي ما يعادل ثلاثة طوابق، فاِن طائرة البوينغ قد ارتطمت بواجهة المبنى فقط على مستوى الطابق الأرضي والطابق الأول.وقد انتزعت عجلات الهبوط من أماكنها قبل أن تحط الطائرة على قاعدة البنتاغون.وقد حدث كل هذا(انظر صورة الغلاف)، دون أن يتضرر عشب الحديقة الجميل في مقدمة المبنى ولا الحائط، ولا حتى مستودع السيارات.ففي هذا المكان يوجد بالفعل حيز لهبوط طائرات الهيلكوبتر الصغيرة.


وبالرغم من وزنها(حوالي مائة طن) وسرعتها(ما بين 400و700كلم/ساعة)، فاِن الطائرة لم تدمر سوى الحلقة الأولى من المبنى.
وقد شعر كل الأشخاص الموجودين في البنتاغون بالصدمة.واشتعلت النيران في خزان الوقود الموجود داخل أجنحة الطائرة.وامتدت ألسنة اللهب اِلى المبنى، مما أدى اِلى مصرع 125 شخصا، يضاف اليهم 64 شخصا كانوا على متن طائرةالبوينغ.
وقد شاءت الصدفة(؟)أن تصطدم الطائرة بجزء من مبنى البنتاجون كانت أعمال تجديده جارية.حيث اقتربت تهيئة مركز القيادة الجديد التابع للبحرية من نهايتها. ولذلك كانت عدة مكاتب شاغرة، بينما لم يكن في بعض المكاتب الأخرى غير العاملين المدنيين المكلفين بوضع التجهيزات.وهذا ما يفسر كون أغلب الضحايا كانوا من العاملين المدنيين ولم يكن من بينهم سوى جنرال واحد.وبعد مرور نصف ساعة، انهارت الطوابق العليا من المبنى.


هذه العناصر الأولية محتملة شيئا ما.لكن بقية الرواية الرسمية مستحيلة بالمرة، فإذا أدخلنا شكل الطائرة في الصورة الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، نلاحظ أن مقدمة البوينغ وحدها هي التي اقتحمت المبنى، أما أجنحة الطائرة ومتنها فقد ظلت في الخارج.
لقد توقفت الطائرة بشكل تام دون أن يرتطم الجناحان بالواجهة.اِذ لا يظهر أثر للاصطدام عدا أثر مقدمة البوينغ.ولذلك كان عليناأن نرى جناحي الطائرة ومتنها خارج، بل في الواقع فوق عشب الحديقة.


وإذا كانت مقدمة الطائرة مصنوعة بواسطة مزيج من العناصر السريعة الذوبان، وإذا كان من الوارد أن تشتعل النيران فيالجناحين-اللذين بهما خزان الوقود-فاِن متن طائرة البوينغ مصنوع من مادة شبيهة بهيكل سيارة أو شاحنة، ويخلف بالضرورة بعد الحريق، حطاما متفحما.وإذا عدتم اِلى صورة اسوشايتد برس ستلاحظون بشكل واضح، أنه لا وجود لأي طائرة، مع أن الصورة التقطت في الدقائق الأولى حين وصلت شاحنات الاِطفاء، ولم يكن رجال المطافىء قد انتشروا بعد، كما لم تكن الطوابق العليا للمبنى قد انهارت.


خلال الندوة الصحفية ليوم 12 سبتمبر ، أوضح قائد رجال المطافىء في مقاطعة أرلنغتون اِيد بلاوغر، أن رجاله استماتوا في مكافحة اندلاع النيران في البنتاغون، غير أنهم أبعدوا تحديدا عن المكان الذي سقطت فيه الطائرة.وحدها الفرق الخاصة(البحث والإغاثة الحضرية)Urban search and rescueالتابعة للوكالة الفدرالية للتدخل في حالات الكوارث تدخلت بمحاذاة الطائرة

 

* الصورة للكاتب الفرنسي تيري ميسان نقلا عن العربية نت


عدد القراءات : 5368
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات