احدث الاخبار

المفكر السوداني الشيخ الطيب بشير يوجه نداء لليمنيين من مركز دال بأن يتحاورو على قاعدة الوطنية لليمن الواحد

المفكر السوداني الشيخ الطيب بشير يوجه نداء لليمنيين من مركز دال بأن يتحاورو على قاعدة الوطنية لليمن الواحد
اخبار السعيدة - صنعاء - علي ناصر الجلعي         التاريخ : 25-01-2010
ضمن البرنامج الثقافي لمركزدال للعام 2010م أقيمت عصراليوم الاحد ندوة فكرية وطنية بعنوان(على قاعدة الوطنية الحوارهوالسلاح الحاسم )تحدث فيها الباحث والمفكرالسوداني الشقيق الشيخ/الطيب بشيررئيس حزب الامة السوداني فرع اليمن ولاهمية المحاضرة ننشرها كاملة كما تحدث بها الباحث حيث قال:- ((ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين))

الحمد لله وهو يقول: ((إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون)).

والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين وهو يقول "*الحرب خدعة*" خدعة .. خدعة .كذبة ..وهم.

هذه العبارة الموجزة الجامعة والمجملة بالمعاني والدلالات بكافة صورها لغوية كانت أو بلاغية توضح حجم الوهم الذي نعيشه وظلمة النفق الذي حشرنا فيه أنفسنا وضلال النهج الذي اتخذناه لمعالجة قضايانا وضيق العقل وزيف الوعي وسوء الفهم الذي حملنا به هذه الرسالة العظيمة وأسسنا عليه دورنا. فحاشا لرسول الله (ص) المبعوث رحمة للعالمين أن يقيم دعوة الله على الحرب وعلى الخدعة وأن يقيم العلاقات على إخضاع النفس للنفس بمنطق العنف وإثارة الرعب والفوضى وهو لا ينطق عن الهوى على الإطلاق وسبحان الله عما يصفون.

الحضور الكريم يشرفني جداً أن أجد لنفسي هذه الفرصة بينكم ومعكم كي أودي دوراً أرى أنه واجب علي ولا يسقطه عني أي مبرر كوني أمثل جزءاً من أمة إن اشتكى منها عضو تداعت له سائر الأعضاء.

إن أول ما تبادر إلى ذهني من خلال هذا الإسهام هو أن تكون إضافتي منصبة ومرتكزة على نقطة أراها مهمة جداً خاصة عند احتدام الأمور وبلوغها مرحلة الأزمة أو اقترابها من تلك المرحلة، وهذه النقطة تتمثل في عملية الوقوف أمام الذات والنظر فيها ومن حولها وذلك قبل عملية النظر في الأوضاع وقبل وضع الآخر على طاولتنا الخاصة.

وعليه فإنني أقول "إن شعباً استطاع أن يحقق إنجازاً يعد من أعظم الإنجازات البشرية في التاريخ الحديث في نهاية القرن الماضي (وهو إعادة تحقيق وحدته الوطنية) وبما يمثل أول بادرة هدم حقيقي في جدار الاستعمار ومشروع التمزيق، هذا الإنجاز الذي إذا أمكن الوقوف أمامه وتم استيعابه صار بإمكانه أن يدرك أنه يمكنه تغيير وجه التاريخ الحديث للمنطقة وللعالم وإذا استوعب أيضاً أنه حقق ذلك
من خلال الحوار والحوار فقط ولم يتمكن عبر الوسائل الأخرى فسوف يكون من الخطأ والخطأ الفادح إذا سلك طريقاً غير الحوار أو إذا عجز أن يحقق من خلال الحوار أي منظومة من الأهداف أو أن يعالج أي قضية من القضايا، بل أقول أنه سوف يحيّر المراقبين والوسطاء وعلماء النفس في طبائعه ومزاجه وطريقة تفكيره أو أنه سيشكك في حقيقة ذلك الإنجاز وهذا هو الأكثر خطورة. وهذا هو أول المحاذير وأول ما يدعو إلى الوقوف أمام الذات ومراجعتها وإعادة النظر في حقيقة القضايا الماثلة والمستجدة أو المتراكمة ويجيب على أهم الأسئلة لديه: هل السبب هو استحالة الحلول؟ أم خطأ الأطروحات؟

أم هو الوعي الغائب لدى الذات بحجم الإنجاز وظروفه وآلية تحقيقه وكيفية النظر فيه لمعرفة نهج الترقي الذي أوجبه علينا ومستوى القضايا المستقبلية التي يجب أن تواجهها هل من المفترض فيها أن تكون أعلى مما تحقق أو أن  الخلاف يجب أن يتفجر في ما هو دون ذلك وأدنى منه؟

إن أي خلاف ينشأ في العقل اليمني على وجه الخصوص بعد إنجاز الوحدة مالم يكن بين ما هو حسن وما هو أحسن سوف يكون بالضرورة خلافاً فاشلاً وحول قضايا فاشلة.

إن معالم اليمن الحديث التي أقامتها دولة الوحدة والمرتكزة على جملة الأهداف الوطنية التي بذلت من أجلها الدماء والأنفس في سبتمبر وأكتوبر وأكدتها مايو وأبريل. هذه المعالم تحددت في أحدث المراحل التاريخية عبر الحوار وترسيخ القناعات وجعلت من سبتمبر وأكتوبر ومايو وأبريل مرتكزات وطنية أساسية لليمن الحديث وحددت الأطر التي يجب التحرك في داخلها فما لم يستوعب هذا فإنه سيكون من
العيب على الكثيرين أن يدركوا أهمية الحوار وكونه يمثل السلاح الحاسم في معركة الدفاع عن الوطن.

لقد أهدرنا طاقات كثيرة واستنزفنا موارد أكثر ووقتاً ثميناً بسبب اعتقادات خاطئة وتوجهات غير صحيحة للبحث عن الحلول لقضايا هي في أصلها تداعيات لحركة صراع طبيعي من أجل ترسيخ مفاهيم الوحدة والتنمية والاستقرار وتعزيز الديمقراطية
الناشئة على طريق الاستقرار في منطقة نعلم تماماً ماهي ظروفها. إن الصبر
والصمود على طاولة الحوار لتحقيق الاستقرار ولاستكمال رحلة التنمية عبر تعزيز
الأمن في الوطن ومن أجل المواطن أفضل الآف المرات من الاعتقاد في الوسائل
الأخرى.

إن الحديث الواعي عن الحوار الوطني الشامل يوجب علينا حقيقة الإلمام بمفهوم الوطن المحوري الذي  تكون فينا عبر التاريخ وإدراك جملة المرتكزات التي شكلته حتى لحظتنا الحالية فحددت معالمه وميزته عن سواه وعرفت إنسانه، فإذا لم تستشعر هذا الإنسان فيك وبهذه المواصفات وكيمني فعليك أيها المواطن أن تقيم الحوار
داخلك أولاً من خلال حوار الذات لتمييز أناك الشخصي والوسط الذي شكل ذلك الأنا
فيك ثم أقم العلاقة بينهما وحددت موقفك ودورك وواجبك ثم اخرج بحوارك إلى
الواقع.

إن للغفلة وغياب الوعي مخاطر كثيرة يمكن أن تنعكس على الحوار وتقلب مفاهيمه لأن الحوار ما لم يستوعب على مستوى المفهوم من المضامين المجدية وغير الأولويات وذلك لجملة أسباب:

·   أن في عقل كثير من النخب الوطنية العربية يكون الحوار مطلوباً لإقامة الوطن عبر مصطلحات نخبوية خاصة تضيع الأسس المشتركة للبناء التاريخي المتراكم بسبب عوامل الإلغاء القائمة في العقل والصحيح أن الوطن قائم لدينا بالضرورة على أسسه التاريخية فيجعل الوطنية قاعدة لازمة للحوار وبناء عليها تحدد القضايا موضوع
الخلاف وتعالج عبر الحوار لأن القضايا في الأصل مرتبطة بالانتماء وتعزيزه وليس
بإعادة تشكيل مفهوم الوطن.

لذا فالانتماء الوطني يفرض الحوار بالضرورة ويحدد أجندته ويجعله ممكناً
وملزماً.

إن استشعار الوطنية والإحساس بالانتماء يقوم ويظهر أكثر من مستوى الوعي بالحوار والحوار الفاعل والبناء والطرح المنطقي والنقد الهادف أكثر مما يقوم في الضجيج والفوضاء وصناعة الهدم واستنزاف الجهد فيما لا طائل من ورائه.

إن صدق العزيمة يتجلى في مدى صبر أهلها واستعدادهم للدعوة بالتي هي أحسن وللتي هي أحسن.

إن إقامة الحوار الداخلي أولاً لمعرفة حقوق الذات ووعيها ووضعها حيث يجب أن تكون بين خانتي الاتهام والتقصير وإصدار الحكم عليها لإخراجها من حالة التوهم بأنها هي الحق وأنها لا تُسأل عما تفعل هو أهم ما يجب أن يكون في أدب الحوار
وما يقوم عليه مبدأ الحرية التي تعني المسئولية والقيد الطوعي والخضوع لمبدأ
المحاسبة أمام الذات.

إن الإيمان بالحوار الوطني وتعزيز الثقة الوطنية وتوفير عوامل تعزيزها أفضل
آلاف المرات من اللجوء لطلب الضمانات الخارجية وأسلم.

وختاماً أقول إنني واثق كل الثقة أن الحوار على قاعدة الانتماء الوطني هو
السلاح الحاسم لكل الخلافات مهما كان مستوى القضايا إذا توفر الوعي والقصد
الحسن.

ثم إنني أوجه رسالة هامة وضرورية لكافة القوى الشعبية العربية والإسلامية
للآتي:

1)    هناك فراغ واضح في مساحة العمل الشعبي العربي المنظم ذي الأهداف المحددة
والاستراتيجية واضحة المعالم.

2)  وهناك غياب تام لرؤية إسلامية جامعة ومفهومة للعلاقة مع الآخر لتحديد الدور
الرسالي الإنساني ولضرب المثل عبر النموذج المحمدي ولسعة الإسلام وقدرته في
معالجة نقاط الخلاف (( *فأنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين*)).

3)  هناك غياب تام لرؤية فكرية وسياسية قادرة على خلق الوعي الفاعل بالقضايا
وترتيب الأولويات لتنظيم الجهود الشعبية في العالم العربي والإسلامي بما يشكل
دعماً لقضايانا في الواقع الوطني ومواجهة  القضايا ذات البعد الإقليمي والدولي
وبما يعزز مسيرة الاستقرار.
إن كافة القوى العربية والإسلامية ذات الطابع المدني مطالبة اليوم بوقفة جادة
لمراجعة كافة وجوه أدائها وشخوصها ورؤاها على جميع الأصعدة الوطنية والإقليمية
والدولية والخروج من دائرة الأنا الضيق إلى آفاق العطاء الأخلاقي المتجرد
لإيجاد المخرج الصحيح من حالة التشتت واليأس الدافع للانتحار وتعميم الخراب.
وبعد أن أستكمل المحاضرمحاضرتة فتح باب النقاش وتحدث الاستاذالدكتور/حسن
الكحلاني رئيس الجمعية الفلسفية مبديا شكرة للمحاضرعلى رؤيتة وحرصة الشديدعلى
وطنة اليمن وهذا يجسدحقيقة أن الامة العربية جسدواحد أذا أشتكى عضوتداعت لة
باقي الاعضاء بالسهروالحمى وكذلك التعبيرالفلسفي الممتازوالجميل الذي الباحث
لتوصيل رسالتة ويجب أن ننظرالى ماينبغي أن نعملة ونضيف للوطن واليمن ماهوأرقى
وأكبرمماقدتحقق وهوالوحدة الوطنية فهذا مشروع عظيم يجب أن ننظرماذا نضيف ألية
وأشارالدكتورالكحلاني أن الجميع لايستطيع التفريق بين الحكومة والدولة فالحكومة
زائلة كونها تمثل حزب معين وليست مستمرة أما الدولة فهي ملك الجميع سواء سلطة
أومعارضة وهي مستمرة وهناك من ينظرالى الدولة وكأنها خصم كبيروهذا مفهوم خاطئ
يجب تصحيحة لنستطيع أن نختلف من أجل نبني لا أن نختلف من أجل أن ندمروتحدث
الدكتور/علي الفقية متسائلا هل الحوارمن اجل الحوارأم الحوارمن اجل المستقبل
ويجب تقديم التنازلات من اجل الوطن وهل الصراع صراع النخبة أم ماذا؟وتحدث
الدكتور/عبدالالة أبوغانم مؤكد تهيئة النفوس من اجل الحوارمستنكرا الخطاب
الاعلامي العنيف الذي يولد الحقدوالكراهية ويجب تحديد محاورالحوارومن أهمها
العيش الكريم للمواطن اليمني وأولاء القضايا الوطنية الاولوية حسب أهميتها
والاستفادة من المراكزالبحثية والدراسات التي أعدت أوبحثت الازمة التي نعيشها
من جانب اخرراى وتسأل  الاستاذ/لطف المهلل هل الخوف على الوحدة أم الخوف على
أجتثاث الفساد فالبنسبة للوحدة والوطن لاخوف عليها كونها من صنع الشعوب والبخوف
هوعلى إجتثاث الفساد الذي أصبح مثل الطفيليات التي تعيش على المستنقعات
والاوساخ وهناك شلة تخاف على أزالة المستنقعات كونها تترعرع وتعيش عليها
وقدحققنا منجزين عظيمين هما الوحدة وملف الحدودوكانا من أصعب وأعقدالملفات في
تاريخ اليمن ولم يجرؤاي شخص من الاقتراب منهما وماتبقى هواسهل مانتصورة ويجب أن
يكون للحوارمصداقية وإيمان حتى ينجح فيما أشارالاستاذ/سالم الوجية أن الحرب
ليست الوسيلة والحوارهوالحل للازمات وهناك من يعيش ويديرالبلادبالازمات ثم عقب
الشيخ الطيب بشيرعلى المتداخلين ومن أهم ماجاء في تعقيبة حيث قال:أنني أدعودعوة
صريحة لكل القيادات الوطنية والسياسية في اليمن الشقيق أن يحددولنا العلاقة بين
الاتجاهات الجغرافية والحقوق السياسية .
فحدوداليمن الجغرافية هي فشمال اليمن يبدأحيث ينتهي أقصى الجنوبوحين تبلغ أقصى
الشمال يبدأ الجنوب فالاتجاهات الجغرافية متلائمة وعلاقة الحدود بالحقوق هي أن
الحدود أطرللحقوق والحدودلاتعني فقط معالم على التراب وأوجهة رسالتي ل6000شخصية
يمنية المتحاورون أن يتحاوروعلى قاعدة الوطنية وياتوبيمن واحد لا أن يأتوبستة
الف يمن حضرهذة الندوة العديد من المهتمين والباحثين وأعلن الاستاذ/سميرمريط عن
فعالية الاسبوع القادم بعنوان(الخدمة الوطنية الالزامية وأهميتها للوطن
والمجتمع )للاستاذ/يحي علي الشامي
عدد القراءات : 4954
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
بسمة امل
ممكن اتكلم مع المفكر الشيخ الطيب انا بحاجه اليه