احدث الاخبار

عاجل .. رئيس الجمهورية يوجه بإنصاف مهجري الجعاشن‏

عاجل .. رئيس الجمهورية  يوجه بإنصاف مهجري الجعاشن‏
اخبار السعيدة - بقلم - شوقي عبد الرقيب القاضي         التاريخ : 15-01-2010

في خطوة تنم عن مسئوليتهم وتؤكد ريادتهم ووراثتهم للأنبياء واستحقاقهم لقيادة المجتمع تجمع اليوم بعد صلاة الجمعة في مخيم مهجري الجعاشن أكثر من 200 عالم وخطيب مسجد وداعية وطالب علم ومن مختلف المدارس الفقهية والجماعات الدينية والجامعات والمراكز والأربطة الشرعية وقاموا بتفقد أحوال المهجرين واطلعوا على معاناتهم وجوعهم خاصة هذه الأيام والليالي شديدة البرودة واستمعوا لشكاوى المهجرين وتحريق بيوتهم ونهب أموالهم وإخراجهم من بيوتهم وأملاكهم ، وعندما طلب أحد الناشطين الحقوقيين من أحد الأطفال المهجرين أن يحكي للمشايخ قصة مطاردته من عصابة الشيخ الظالم وإطلاق الرصاص عليه ، أجهش الطفل بالبكاء ، فتجاوبت النساء والأطفال من المخيم المجاور بالنواح والعويل والصراخ والدعاء والبكاء.

حينئذ قام أحد المشايخ خطيباً وذكر الحاضرين بوجوب نصرة المظلوم وتحريم المحاباة والمجاملة على حساب حقوق الله وحقوق الناس ورفع صوته قائلاً وجماهير العلماء وطلابهم والخطباء ومريديهم يرددون خلفه بصوت قوي مدوي ترددت أصداؤه في جنبات الشوارع المجاورة ومبانيها: ( نقسم بالله العظيم أن لا يهدأ لنا بال ، ولا يقر لنا قرار ، ولا نعود إلى بيوتنا ، ولا تطرف لأعيننا منام ، ولا يمس لحانا حناء أو خضاب أو عطور ، ولا نغتسل من جنابة ، حتى ننصف هؤلاء المهجرين من ظالمهم ونعيدهم إلى بيوتهم سالمين غانمين بممتلكاتهم وبين أهاليهم .. اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد .. اللهم فاشهد ).

وبعد أن انتهى الشيخ الخطيب من يمينه أخرج هاتفه المحمول واتصل بمكتب رئيس الجمهورية الذي طلب بدوره تأجيل اللقاء إلى يوم غد السبت لانشغال الأخ الرئيس بمواعيد أخرى مع بعض القيادات العسكرية الأمريكية والأوربية بشأن ملاحقة تنظيم القاعدة في اليمن .

فرد عليه الشيخ الخطيب بأننا لن نتحرك من هنا ولن نبرح مكاننا حتى نلتقي الأخ رئيس الجمهورية اليوم الجمعة وأرجو أن تبلغه بذلك.

كان رد الشيخ الخطيب لمكتب الرئيس مؤثراً على الحاضرين مما دفعهم للتكبير والتهليل والتحميد ، وتنهد أحد الصحافيين الموجودين قائلاً:( الحمد لله الذي لم يخيب ظننا بمشايخنا وخطبائنا فقد ظلمناهم كثيراً عندما كنا نعتقد أنهم يتحمسون فقط لمطاردة مهرجان أصالة ويوقعون على تحريم الأغاني ومطاردة الصحافيين ).

وما هي إلى 13 دقيقة حتى اتصل مكتب الرئيس بالشيخ الخطيب وقال له: الأخ الرئيس حفظه الله أوقف تناول الغداء حتى تصلوا الآن وبالمرة تسلموا على الأخ عبد القادر باجمال وتهنئوه بسلامة العودة إلى أرض الوطن.

تحرك وفد المشايخ العلماء والخطباء إلى القصر الجمهوري ، واستقبلهم الأخ الرئيس ، وصافحوا الأخ باجمال ودعوا له بالهداية والصلاح ثم العافية ..

 ودعاهم الأخ الرئيس إلى مائدة الطعام إلا أن منسق وفد العلماء اعتذر بأنهم حلفوا يميناً ألا يذوقوا طعاماً حتى ينتصفوا لمهجري الجعاشن ..

وبعد شد وجذب وعدهم الأخ الرئيس بالإنصاف .. وتدخل المفتي العام وأفتاهم بأن الطعام مقدم على الصلاة إذا حضرا معاً ، وبأن وعد الأخ الرئيس كحد السيف وكلمته لا تنزل الأرض ..

حينئذ تقدم المشايخ وتناول الجميع طعام الغداء على ظلال القصص التي كان الأخ باجمال يحكيها للرئيس وما حصل له في فترة غيابه ، إلا أن المشايخ ظلوا واجمين تعبيراً عن الهم الذي يحملوه والقضية التي يناصروها .. وبعد أن تناول الحاضرون الفواكه والحلويات .. وشرب الجميع الشاي والزنجبيل والكركديه .. بدأ الحوار:

تكلم منسق المشايخ والعلماء وذكر الأخ الرئيس بواجباته تجاه من ولاه الله أمرهم وموقفه أمام الله وكان مما قال له: ( يا سيادة الرئيس إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخاف موقفه أمام الله من بغلة تتعثر في سواد العراق .. فاتق الله يا رئيس الجمهورية و .. ) قاطعه با جمال وقال للخطيب: أيش بغيت يا رجل عيب تأدب مع الأخ الرئيس حفظه الله ورعاه.

 التفت إليه رئيس الجمهورية ونهره قائلاً: ( اسكت يا با جمال ودع الشيخ يكمل ولا تقاطعه فلا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فيَّ إن لم أسمعها ) وتنهد نهدة وقال:( اكمل أيها الشيخ الجليل ولا تخف في الله لومة لائم ).

تمتم أحد المشايخ هامساً في أذن زميله الشيخ الجالس جواره:( استغفر الله كم ظلمنا ولي الأمر بسبب صحف المعارضة قاتلهم الله والله كأني في حضرة أمير المؤمنين عمر ) رد عليه زميله الشيخ: صدقت. وأكمل منسق المشايخ كلامه دون أن يقاطعه أحد ، وطرح كل ما في جعبته وجعب جميع المشايخ ، والأخ الرئيس حفظه الله منصتاً باهتمام ومتابعة وحرص.

وجم الجميع ينتظرون موقف الأخ الرئيس تجاه قضية يمنيين يطالبون بشيءٍ من المواطنة في ظل الجمهورية والوحدة وبمرجعية الدستور والقانون ، لا جريمة لهم سوى أنهم أرادوا أن تكون في قريتهم دولة وقانون ….

وقبل أن يستدعي الأخ الرئيس الحكومة ومحافظ إب والنائب العام ورئيس القضاء الأعلى ورئاسة مجلس النواب والشورى ، استيقظت من حلمي على صوت ولدي ( أمجد ) وهو يقول: يا بابا صليتَ بنا العصر خمس ركعات.

عدد القراءات : 3001
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
يمني
إن شاء الله يتحقق الحلم
الله واكبر ولا يبقى شيخ ضالم
صدقوني يا جماعه الخير ان الحلم بيتحقق انشاء الله
الرياض - المسافر
بالله يا استاذ شوقي اضحكتنا واقهرتنا في الحالين .... كنت أظن أن هذا حقيقة ..طلع حلم .. ان شاء الله يتحقق
نشوان
حرااااااااااااااام عليك كنت اعتقد حقيقة وفرحت أن مشايخنا بدأوا يعقلوا الله يسامحك