احدث الاخبار

على هامش تواصل مشروع المؤسسة الطبية الميدانية في علاج سوء التغذي لدى الأطفال مدير مشروع التغذية:- - وجهتنا صعوبات في بداية المشروع وتبرز في ضعف الجانب الأمني وجغرافية المناطق المستهدفة

على هامش تواصل مشروع المؤسسة الطبية الميدانية في علاج سوء التغذي لدى الأطفال  مدير مشروع التغذية:- - وجهتنا صعوبات في بداية المشروع وتبرز في ضعف الجانب الأمني وجغرافية المناطق المستهدفة
اخبار السعيدة - عدن (اليمن) التقاه - محمد فؤاد         التاريخ : 18-09-2013
استهدفت المؤسسة الطبية الميدانية من خلال مشروعها الإنساني الخاص بسوء التغذية عند الأطفال منذ انطلاقته الأولى 5 مديريات في ثلاثة محافظات(احور، والمحفد، في ابين، والازارق ،والحشاء في الضالع ،ومرخة العليا في محافظة شبوة) ،بدعم من منظمة اليونيسف.
 
و يهدف المشروع التي يستمر 12 شهر والذي بدأ تدشين مشروعة منذ ثلاثة أشهر إلى خفض حالات المرضى والوفيات بين الأطفال دون الخمس سنوات من العمر، والنساء الحوامل والمرضعات والمواطنين في المديريات المستهدفة.
 
حول هذا الموضوع سلط شبكة ( أخبار السعيدة ) الضوء على المشروع المتعلق بعلاج سوء التغذية والتي نفذه المؤسسة الطبية الميدانية خلال حملتها فكانت حصيلة اللقاء مع الدكتور ياسر محمد قاسم مدير مشروع التغذية في المؤسسة كالتالي:-
 
 
حول هذا الموضوع التقينا الدكتور ياسر محمد قاسم مدير مشروع التغذية في المؤسسة الطبية الميدانية حيث قال أن المشروع يقدم منذ انطلاقته الأولى خدماته الطبية من خلال التغذية العلاجية بإشراك المجتمع و معالجة حالات سوء التغذية الحاد الوخيم والمتوسط،،إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية العامة حيث يقوم على معاينة الحالات وصرف الأدوية بشكل مجاني على المستهدفين،ومن جهة أخرى رعاية الحوامل وتقديم خدمات الصحة الإنجابية،وتقديم خدمات التثقيف الصحي ورفع الوعي الصحي لدى عامة المواطنين في المديريات.
 
واستعرض الدكتور ياسر أن هناك العديد من الأنشطة يتم من خلالها تقديم هذه الخدمات والتي تتمثل بالعيادة الصحية والتغذوية المتنقلة وفريق التثقيف الصحي المتحرك،وقال انه قد تم خلال تنفيذ فترة المشروع تأهيل 15 مرفق صحي (بمعدل 3 مرافق في كل مديرية) كمراكز للتغذية العلاجية وزوايا المشورة الصحية لتغذية صغار الأطفال والرضع.
 
وأضاف الدكتور ياسر خلال حديثة انه تم بناء القدرات من حيث تدريب العاملين الصحيين على برنامج التغذية العلاجية والمشورة للأطفال،إلى جانب تدريب 60 متطوعة ومتطوع من المجتمع في كل مديرية كجانب أساسي في عملية إشراك المجتمع في التغذية العلاجية، من حيث الإشراف الدوري والدعم الفني المنتظم والتدريب أثناء العمل للفرق الصحية العاملة في المديريات.
 
وقد أوضح أن المشروع اهتم بتزويد المراكز الغذائية المتنقلة والثابتة بالغذاء العلاجي الجاهز للاستخدام والأدوية وغيرها من المعدات،ومن جهة تزويد فرق التثقيف الصحي بالإمكانات اللازمة للعمل الصحي التثقيفي ومنها توزيع المطويات وتعليق الملصقات ومستقبلا وإنتاج وتصوير مقاطع من الفيديو وعرضها على المواطنين في التجمعات بالمديريات المستهدفة.
 
وأشار الدكتور ياسر في سياق حديثه إلى انه في كل محافظة يتم الإشراف على أنشطة المشروع من قبل منسق المشروع في المحافظة حيث يوجد مكتب للتنسيق مكون من المنسق ومسئول الإمداد ومسئول نظام المعلومات حيث يخضع المكتب للإشراف المباشر من قبل إدارة المشروع في المؤسسة الطبية الميدانية في محافظة عدن.
 
 
الصعوبات التي واجهة المشروع
 
وبخصوص الصعوبات التي واجهة المشروع الذي يخص سوء التغذية حيث قال الدكتور ياسر أن هناك أنواع من الصعوبات في بداية المشروع والتي تتمثل في ضعف الجانب الأمني وجغرافية المناطق المستهدفة من خلال أن هذه المديريات الخمس بالمحافظات الثلاث مترامية الأطراف وكبيرة وبعيدة من حيث البعد المكاني بين كل مديرية ومديرية أخرى ممثلة بمرخا العليا حيث تبعد عن محافظة عدن 11ساعة متواصلة بينما تبعد عن محافظة عاصمة شبوة بما يقارب ساعتين ونصف بالسيارة للوصول إليها وابعد منطقة منها تأتي على حدود محافظة البيضاء باعتبارها مناطق تتملك العديد من التضاريس الوعرة والصحاري الواسعة تتخللها أودية ،وقال أن مديرية المحفد تبعد خمس ساعات من محافظة عدن وأشار الدكتور ياسر أن ضعف تواجد أجهزة الدولة في تلك المناطق البعيدة صعب في البدء عملية الوصول إليها ،مؤكدا أن المؤسسة قد عملت بكل طاقاتها على أكمل وجه للوصول إلى تلك المناطق إنجاح المشروع من خلال توفيرها لوسائل النقل والسكن إلى جانب وبدل السفر إلى أن يصل المشرفين وطاقمهم إلى تلك المناطق أي توفيرها كل وسائل الراحة لهم لتقديم أفضل وأجود خدمة إنسانية للمستهدفين من قبل المشروع الخاص بسوء التغذية مشيرا انه يوجد في كل محافظة منسق من المحافظات الثلاث المستهدفة من المشروع التغذوي من خلال قيامهم بالتنسيق الداخلي وتقع عليهم تنفيذ الأنشطة على مستوى المحافظات والمركز الصحي يكون دورهم إشرافي من خلال مرافقة الفرق الصحية في الميدان والتثقيف وفرق تقدم خدمات تغذوية للأطفال الذين يعانون من حالات سوء التغذية في تلك المناطق المستهدفة.
 
علاقة المؤسسة بوزارة الصحة والسكان
 
 
ومن خلال هذا الجانب أكد الدكتور ياسر محمد قاسم مدير مشروع التغذية في المؤسسة غالى أن هناك تنسيق متواصل مع مكاتب وزارة الصحة في المحافظات ومع السلطة المحلية فيها،مشيرا أن المؤسسة خلال الفترة القادمة وبحسب مخرجات المشروع عقد اجتماع مع مندوبين من منظمة اليونيسف قرروا خلاله أن يتم مقابلة محافظ المحافظة من خلال الجلوس معه واطلاعه على مجريات المشروع أول بأول إلى جانب مدراء السلطة المحلية بالمديريات ومدراء المراكز الصحية ومكاتبها.
 
مناطق تمركز سوء التغذية
 
أوضح الدكتور ياسر أن برغم الطبيعة الجغرافية الجبلية وطبيعتها البدوية القاسية وبعدها المكاني لكل منطقة المستهدفة من المشروع ،من خلال محافظتي (ابين وشبوة) تتميزا باعتبارها مناطق بدوية بينما الضالع تعد تضاريسها تتسم بالوعورة من حيث السلاسل الجبلية التي تحيط فيها ،فقد قام الفريق بزيارة منطقة إلى وعرة بالضالع تسمى (جبل بن عواس) ووجدوا أن الخدمات الصحية فيها ضعيفة جداً وينتشر فيها وتتركز فيها أمراض سوء التغذية وبالذات بين الأطفال الأقل من خمس سنوات، حيث اكتشفوا أنها من أكثر المناطق التي لمسنا فيها ارتفاع سوء التغذية عند الأطفال هي منطقة (مرخا العليا) في محافظة شبوة.
 
 
تواصل المشروع
 
حول هذا أكد الدكتور ياسر أن المشروع قد تم تعدى بداياته من خلال الشوط في تنفيذه من خلال بدايته الأولى بتدريب وبناء القدرات للعاملين الصحيين سواء إلي سوف يعملون بالعيادات المتنقلة أو في المراكز التي تقوم المؤسسة بإعادة تأهيلها في المديريات المستهدفة من مشروع معالجة سوء التغذية عند الأطفال، مشيرا انه تم تدريب العاملين الصحيين على كيفية استخدام (السي مام) وهو يختص بمعالجة حالات سوء التغذية الحاد (المتوسط والوخيم) من خلال إشراك المجتمع ،واعتبر أن سوء التغذية يعد مرضاً محورياً تدور حوله الأمراض ،ويعمل سوء التغذية على ضعف المناعة ما قد يعرض الطفل للإصابة بالمرض مثل( الإسهال، التهابات الصدر،الملاريا) بحكم ضعف المناعة فالأسرة تجهل أن طفلهم يعاني من سوء التغذية ويذهبون به إلى المستشفى أو المركز الصحي على هذا الأساس باعتباره مصاب بأحد هذه الأمراض المشار إليها سلفاً ،فبالتالي يعود إلى جهل الأسرة بهذا المرض .
 
 
إشراك المجتمع
 
مضيفاً أن هذا المشروع يتم فيه إشراك المجتمع الذي هو ما يسمى بمصطلح (سي مام) من خلال تدريب العاملين الصحيين في المرافق الصحية المستهدفة إلى جانب تأهيل الفرق الميدانية التي سوف تقوم بالمعالجة من خلال تدريبهم على إستراتيجية المعالجة الغذائية من حيث كيفية استقبال وتهيئة الطفل المصاب بسوء التغذية إلى جانب إجراءات القبول وليس كل طفل مصاب بسوء التغذية أي يجب الالتزام بالمقاييس والمعايير الصحية في تسجيل الحالات المصابة وبرتكول العلاج وكيفية المتابعة الأسبوعية للحالات والأدوية التي يجب أن تعطى للطفل إلى جانب معايير التخريج الذي يدل أن الطفل تعافى من سوء التغذية وتم إنهاء برنامج المعالجة إلى جانب النصائح التي يجب أن تعطى له أثناء عودته إلى المنزل توعية الأسرة حول تغذية الطفل تفاديا لعدم تكرار إصابته بالمرض .
 
أعراض ودرجات سوء التغذية
 
 
وفيما يتعلق بموضوع الأعراض التي تظهر على الطفل المصاب بسوء التغذية أضاف الدكتور ياسر قائلا أن الطفل غالباً لا يعاني من شيء خاص فقد تتبرز من خلال بنيته الضعيفة من خلال ملاحظة محيط منتصف الذراع يصل إلى اقل من (11) ويتم قياسه بواسطة شريط مقياسي خاص ملون ثلاثة ألوان من خلال قراءة قياس محيط الذراع اليسرى للطفل حيث اللون الأحمر من 11 نزولاً يدل إلى آن الطفل مصاب بسوء تغذيه وخيم وحاد وشديد،والأصفر من 11 إلى 12 ونصف سوء تغذية متوسط ، بينما اللون الأخضر الذي هو من 11 وما فوق يشير إلى أن الطفل طبيعي ولا يعاني من سوء التغذية)،موضحا انه كذلك توجد طرق أخرى لمعرفة سوء التغذية عند الأطفال من خلال المقياس الخشبي والذي يقوم بقياس طول الطفل ويتم وزنه في ميزان الكتروني ،إلى جانب القوائم من خلال مقارنة الطول بالنسبة للوزن من خلال تقسيمه إلى (-3 إلى -2و-1و-0و+1و+2) وإذا تم اكتشاف أن الانحراف المعياري للطفل بعلاقة الطول بالوزن اقل من (-3) يبين أن الطفل يعاني من سوء تغذية وخيم ، إلى جانب عارض آخر يظهر بتورم قدمي الطفل وهو اخطر ، وهناك نوعين من سوء التغذية أولا:(الهزال) في هذه الحالة يظهر على الطفل ملامح التعب وأضلاعه بارزه للعيان، ويتميز بكبر حجم رأسه وخفيف الشعر،والنوع الأخر يطلق عليه (كوشركور) والذي يكون فيه نوع من التورم وهو ينقسم إلى ثلاث درجات الأولى يظهر في القدمين والثانية يبدأ ينتشر من القدمين إلى اليدين والدرجة الثالثة يصيب كل الجسم وهو ناذر وخطير.
 
الغذاء العلاجي لسوء التغذية
 
وقال الدكتور ياسر خلال حديثة انه يتم إعطاء الطفل المصاب بسوء التغذية أدويه إلى جانب مادة غذائية تسمى الغذاء العلاجي الجاهز للاستخدام والذي يحمل اختصار(rutf) وهو عبارة عن عجينة معبئه في أكياس إما تحتوي على الفول السوداني أو بسكويت كل كيس يصل وزنه إلى 92 غرام ويحتوي على 500 سعره حرارية أي غني جداً بالسعرات الحرارية ، حيث يعطى للطفل المصاب كمية معينة على حسب وزنه من خلال جداول خاصة تبين الكمية التي يحتاجها الطفل بحسب وزنه من الغذاء العلاجي كمية لمدة أسبوع كامل ومن الضروري توعية وتعريف الأسرة بكيفية استخدامها الجرعة التي يجب أن يتناولها الطفل المصاب ،فقد اكتشفوا أن بعض الأسر تقوم بتوزيع هذه الجرعة الغذائية على الأطفال الأصحاء في البيت والذين لا يعانون من سوء التغذية وهي منتشرة في كل مكان يدل على جهل الأسرة لذلك اوجدوا فرق تثقيف في القرى المستهدفة دورهم يكمن بتوعية المواطنين أن الطفل المصاب بسوء التغذية من المفروض إكمال جرعته الغذائية بالكامل وإذا تم التزام الأسرة بهذا النظام فهو ينعكس على الطفل من خلال اكتسابه يومياً مالا يقل عن ثمانية جرامات لكل كيلو جرام إلى جانب ضرورة متابعة حالة الطفل في المراكز الصحية كل أسبوع إلى أن يصل للوزن الطبيعي.
 
أرقام وتقارير
 
وقال الدكتور ياسر انه يتم رفع تقارير شهرية من السجلات ورفعها إلى الوزارة ومنظمة اليونيسف والمؤسسة مطالبة بمسح (10419) طفل في المديريات الخمس في الثلاث المحافظات المستهدفة في كل ربع من عمر المشروع خلال 12 شهراً ،فقد أظهرت المسوحات التي قدمتها المنظمات انه هناك أكثر من (2500) حالة Sam أي سوء تغذية حاد ووخيم في المديريات الخمس الذي يعمل عليها المشروع والمطلوب منهم الوصول إلى (1500) حالة لعلاجهم ما يعادل(60)% من الحالات في هذه المديريات المستهدفة ونهاية صغرى سيعتبر نجاحاً للمشروع.
وأضاف انه مابين شهري (ابريل إلى أغسطس) تم معاينة (1235) حالة Sam وفي أغسطس نفسه تم معاينة (135) حالة في الخمس المديريات المستهدفة من المشروع حيث أن هذه الأرقام تم معاينتها وهي يتم متابعتها لفترة في البرنامج عدة أسابيع قبل أن يتم علاج الحالة وشفائها،وتطرق إلى معاينة الحالات Mam الذي هو سوء التغذية الحاد المتوسط وهي حالات توجد بصورة كبيرة جدا مقارنة مع Sam وقد تصل حالاته إلى ثلاثة أرباعه وتم معاينة (1373) حالة Mam خلال الفترة من شهري (ابريل إلى يوليو)، وبينما في أغسطس من العام الجاري 2013م أعلنت (216) حالة في الخمس المديريات في الثلاث المحافظات وقال أن المشروع يهدف إلى علاج الحالات المصابة بسوء التغذية وتحتاج مابين شهر إلى شهرين لكي تخرج الحالة مشفيه ،ومابين (مايو إلى يوليو) الماضيين تم شفاء (278) حالة من الحالات السابقة أي من Sam,Mam أي المتوسط والوخيم بينما في أغسطس فقط (162) حالة شفاء من سوء التغذية ،والحالات التي يتم معاينة مابين (5الى 18سنة وما فوق) من خلال تقسيم للحالات أي حالات اقل من خمس إلى 18 (1354) حالة واقل من خمس سنوات تم معاينة (5000) حالة تم معاينتها وما فوق 18 سنة تم معاينة (4700) حالة كأمراض كان ذلك في شهر أغسطس كخدمة علاجية مجانية ومباشرة،بينما وصل في الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل (743) حالة وتنظيم الأسرة (1827) حالة ومعاينة نساء ووالدة (2299) حالة.
 
الجدير ذكره أن مشرع المؤسسة يدار من قبل فريق عمل مكون من أعضاء الصحة والتغذية والمعلومات والإمداد والمخازن والمسئول الإداري والمالي ويشرف على عمل الفريق مدير المشروع في المؤسسة.
عدد القراءات : 11867
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات