احدث الاخبار

مرض السكرى من منظور التغذية و الطب الرياضى

مرض السكرى من منظور التغذية و الطب الرياضى
اخبار السعيدة - بواسطة - أ د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 24-12-2012

 

 

مرض السكر هو مرض شائع يصيب حوالي ثلاثين مليون إنسان في العالم وكثير منهم لا يعلمون أنهم مصابون به. ويكون جسم المريض بطيئا في استعمال الجلوكوز "السكر" وهكذا يزيد معدل الجلوكوز في الدم فهو من الامراض المزمنة والمنتشرة في كل بيت، وهو ناتج عن نقص في افراز هورمون الأنسولين، الذي يفرز في دم الانسان بواسطة خلايا البنكرياس، تسمى جزر «لانجرهانز»، الاسم نسبة إلى العالم الذي اكتشفها، وهي تفرز الأنسولين المسؤول عن تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم بحيث لا تتعدى 120 ملجم/100 مللي دم 19، هذا إذا تم التحليل للشخص الصائم ولم يتناول الطعام صباحاً. ونقصان هورمون الأنسولين يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم «سكر الدم»، وإذا استمر الارتفاع حتى تعدى 180 ملجم/100 مللي دم، فإنه يظهر في بول المريض، وهو ما يعرف بمرض البول السكري، لأن الكليتين تسمحان بمرور الجلوكوز مع البول إذا تعدى تركيزه في الدم 180 ملجم/مللي دم .
مرض السكري له نوعان هما:النوع الأول، ويسمى المعتمد على الأنسولين، هو عدم القدرة التامة للخلايا الموجودة بالبنكرياس على افراز الأنسولين ، وهذا النوع غالباً ما يصيب الشخص منذ طفولته 5، وتلعب العوامل الوراثية دوراً كبيراً فيه، إذ أن معظم المصابين بهذا النوع لديهم آباء أو أجداد يعانون من هذا المرض، والعلاج الحالي لهذا النوع هو اعطاء الأنسولين من الخارج في صورة حقن تحت الجلد، لذلك يسمى المعتمد على الأنسولين، وتجرى الآن محاولات كثيرة لتوفير بديل لحقن الأنسولين مثل لبوس شرجي لاعطاء وزرع خلايا تحت الجلد تفرز الأنسولين.النوع الثاني، غير المعتمد على الأنسولين ومرضى هذا النوع هم ممن تعدوا سن الثلاثين وممن يعانون من السمنة . وقد وجد ان 85% من حالات مرض السكر هم من فئة النوع الثاني. ويمكن السيطرة على هذا النوع بإتباع البرامج الغذائية والرياضية وتقليل الوزن واستعمال بعض الأدوية او الاعشاب الطبيعية عن طريق الفم، وهو إمكانية تنشيط خلايا البنكرياس من جديد لافراز كمية كافية من الأنسولين تكفي لضبط نسبة الجلوكوز في الدم، وبالتالي لا نحتاج إلى الأنسولين الخارجي، لذلك يسمى غير المعتمد على الأنسولين 8، وهذا النوع غالباً ما يصيب البالغين وكبار السن، وله أسباب عديدة مثل تناول الحلوى والمشروبات المحتوية على سكر بكثرة أو عدم مقدرة البنكرياس على افراز كمية كافية من الأنسولين أو تعاطي بعض الأدوية المضادة لهورمون الأنسولين، مثل الهيدروكوتيتزون ومشتقاته، وهذا النوع من مرض السكري يمكن علاجه بالأقراص المنشطة لخلايا البنكرياس لافراز هورمون الأنسولين. مريض السكري يجب أن يتبع نظاما غذائيا معينا يخلو من البروتينات والدهون ويقلل من النشويات والسكريات، ويكون الغذاء غنيا بالخضر والفاكهة ويجب عليه تناول فيتامين (ب) المركب لتجنب التهاب الأعصاب، خاصة أعصاب الأرجل والعين واليدين. واهمال مرض السكري والتغذية العشوائية يؤدي إلى التهاب الأعصاب بما فيها أعصاب العين، وزيادة شديدة في جلوكوز الدم الذي قد يؤدي إلى الدخول في غيبوبة السكري. 
 
أعراض السكري: 
وحول أعراض مرض السكري فهى: زيادة في العرق، شحوب الوجه، برودة في الأطراف، تكرار التبول، خاصة أثناءالليل، مع زيادة كمية البول عن المعتاد، العطش الزائد، كذلك الشعور بالجوع وزيادة الشهية، الخمول والضعف العام والهذيان، غثيان والاحساس بفقدان الوعي.أما مضاعفات مرض السكري فهي ناتجة عن ارتفاع مستوى السكر في الدم لفترات طويلة الذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية، مثل اصابة العين باعتلال الشبكية والمياه البيضاء، إصابة الكليتينبالفشل الكلوي، إصابة القلب والأوعية الدموية بالذبحة الصدرية، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، إصابة القدم بالقرح المزمنة «القدم السكري» 11, 18، والعجز الجنسي 20، لذلك يجب الحفاظ على مستوى السكر بالدم تجنباً لحدوث مثل هذه المضاعفات كفقد البصر أو بتر القدم. لكن ما الذي يحدث إذا زادت أو انخفضت نسبة السكر في الدم؟، تحدث غيبوبة السكر إذا ازدادت النسبة، والسبب زيادة السكر في الدم أو نقص هورمون الأنسولين، والأعراض:الجلد جاف ودافئ، الوجه محتقن، التنفس سريع وعميق، ضغط الدم منخفض والنبض ضعيف، احساس بالعطش، يتبول المريض بكميات كبيرة. 
وأهم ما يميز غيبوبة السكر قبل حدوثها وأثناء الغيبوبة رائحة الأسيتون والتفاح الفاسد «من فم المصاب»، وهذه الرائحة تظهر نتيجة تحول الجلوكوز الزائد في الدم في النهاية إلى أسيتون، الذي يعبر حاجز المخ ويسبب الغيبوبة، والعلاج أخذ الأنسولين.
 
أسلوب العلاج يعتمد علي :-
1) تغير نمط الحياه . 2) نظام غذائي خاص .
3) الرفلكسولوجي . 4) ممارسات سلوكيه .
5) التوافق العقلي البدني . 6)زيادة معدل الطاقه
 
 
ممارسة النشاط الرياضى له دورا فى الوقاية والعلاج:
أما بالنسبة إلى تأثير التمارين الاؤكسجينية على مرضى السكرى من النوع الثاني فقد توصل (Eriksson & Karl,1992) من خلال تطبيق برنامج تدريبي اؤكسجيني لمدة (6) شهور على مرضى هذا النوع وجد أن هناك تحسن في مقاومة الجلوكوز وحساسية الأنسولين ( (Insulin Sensitivity وذلك عن طريق التحسن في السعة الهوائية (Aerobic Capacity) بنسبة (25-30%) والى الانخفاض في نسبة الشحوم في الجسم بنسبة (7%) والى التحسن الملحوظ في عملية تحليل السكر في العضلات الهيكلية والى التحسن في مستوى أكسدة الانزيمات ، وظهور تحسن في مستوى اللياقة القلبية التنفسية والمعبر عنها بالحد الأقصى لاستهلاك الاؤكسجين (VO2max) . و اثبتت الدراســـات التى اجراها نيباور12 ان ممارسة الرياضة و التمرينات البدنية بمعدل 3-7 مرات اسبوعيا و لمدة 45-60 دقيقــة و بشدة حمل قدرها60% من اقصى نبض سوف يؤدى الى الوقاية من مخاطر الاصابة بمرض الســكر كما اثبتت الدراسة ان نسبة 33% من المصابين قد تم علاجهم عن طريق المجهود البدنى7, 10, 14-16. كما اشارت دراسة تانسيسكو17 2003 التى اجريت على عدد 2803 من المصابيين بمرض السكر ان نسبة 40% منهم تم علاجهم عن طريق ممارسة المجهود البدنى و اثبتت الدراسة ان ممارسة الرياضة 3-5 مرات اسبوعيا بشدة حمل مقدارها 60% اى مايعادل فقد سعرات حرارية مقدارها 1000-2000 كيلو سعر حرارى اسبوعيا ادت الى الوقاية من خطر الاصابة بتصلب الشرايين و امراض القلب. 
عدد القراءات : 9310
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات