احدث الاخبار

مجلس الأمن يدين هجوما سوريا على بلدة حدودية بتركيا

مجلس الأمن يدين هجوما سوريا على بلدة حدودية بتركيا
اخبار السعيدة - رويترز         التاريخ : 05-10-2012

أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس هجوما سوريا بقذيفة مورتر على بلدة حدودية تركية أودى بحياة خمسة مدنيين وطلب "وقف مثل هذه الانتهاكات للقانون الدولي فورا وعدم تكرارها."

وفي اتفاق نادر جاء البيان الصادر عن المجلس ليندد بالهجوم "بأقوى عبارات" بعد ان رفضت روسيا نصا أوليا عن الحادث الذي وقع يوم الأربعاء وطرحت نسخة مخففة تدعو تركيا وسوريا كلتيهما إلى التحلي بضبط النفس.

واعترض الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن على النص الذي اقترحته موسكو لكنهم عدلوا المشروع المبدئي للبيان ليراعي بعض تحفظات روسيا.

والتوصل إلى اجماع على أي أمر متصل بسوريا أمر غير عادي وكان المجلس قد وصل الى طريق مسدود بسبب الخلافات بشأن الصراع الدائر في سوريا منذ 18 شهرا. وكانت روسيا والصين ترفضان الدعوات إلى فرض عقوبات على حكومة دمشق.

ودعا نص البيان النهائي لمجلس الامن المؤلف من 15 دولة "الحكومة السورية إلى ان تراعي تماما سيادة جيرانها وسلامة أراضيهم." وطالب "أن تتوقف على الفور كل الانتهاكات للقانون الدولي وعدم تكرارها."

وقال المجلس في بيانه "شدد أعضاء مجلس الأمن على أن هذا الحادث أبرز العواقب الوخيمة للأزمة في سوريا على أمن جيرانها وعلى السلام والاستقرار الإقليميين."

وقع الهجوم السوري يوم الاربعاء وردت تركيا في وقت لاحق من اليوم ويوم الخميس بضرب اهداف في سوريا.

وبدلا من دعوة تركيا وسوريا صراحة إلى التحلي بضبط النفس نصت الجملة الأخيرة من البيان على ان "اعضاء مجلس الأمن يدعون الى التحلي بضبط النفس."

وكانت روسيا اصرت على حذف جملة في مشروع البيان الأصلي تصف الهجوم السوري بأنه "خطر شديد على السلام والأمن الإقليميين." واشار البيان التوافقي بدلا من ذلك الى "المخاوف فيما يتعلق بأثر الأزمة في سوريا على جيرانها وعلى السلام والاستقرار الإقليميين."

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات سابقة تندد بحكومة الرئيس السوري بشار الاسد ويقول دبلوماسيون إن من المرجح ان يتخذ مجلس الامن الدولي اجراء آخر ضد سوريا في الوقت الراهن.

ويقول نشطاء المعارضة إن نحو 30 الف شخص قتلوا في انحاء سوريا في الصراع الذي تتصاعد وتيرته بين قوات الاسد والمعارضة التي تسعى للاطاحة به.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي يوم الاربعاء ان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "يشعر بالانزعاج من تصاعد التوترات على الحدود بين سوريا وتركيا" محذرا من تزايد خطر نشوب صراع إقليمي أوسع.

وقال بشار الجعفري السفير السوري لدى الامم المتحدة إن حكومة بلاده طالبت مجلس الامن الدولي ان يتضمن اي بيان بشأن الهجمات الحدودية رد الفعل على "هجمات انتحارية ارهابية وقعت في مدينة حلب" يوم الاربعاء الماضي.

ووصف بان التفجيرات التي شهدتها مدينة حلب بشمال سوريا والتي راح ضحيتها 48 شخصا بانها "تفجيرات ارهابية بشعة" فيما اتهم الجعفري بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن بانها عارضت للمرة الثالثة استنكار هجمات "ارهابية" في سوريا.

وقال الجعفري للصحفيين إن الحكومة السورية لا تسعى الى اي تصعيد للصراع مع اي من جيرانها بما في ذلك تركيا مكررا دعوة دمشق لحكومة تركيا لمساعدة سوريا في السيطرة على منطقة الحدود المشتركة بين البلدين ومنع الجماعات المسلحة من التسلل عبرها.

واتهمت سوريا كلا من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وقطر والسعودية بدعم "الارهاب" من خلال ارسال اسلحة واموال ومقاتلين اجانب الى المعارضة السورية. وتقول واشنطن وباريس انهما تقدمان دعما "غير فتاك" وليس اسلحة.

جاء بيان مجلس الامن الدولي بناء على طلب من تركيا التي طلبت من اعضاء المجلس اتخاذ الاجراءات الضرورية لوقف العدوان السوري وان تكفل مراعاة حكومة دمشق لسلامة التراب التركي.

ورفعت سوريا مذكرة الى المجلس تضمنت تعازيها في القتلى المدنيين الاتراك ودعوتها الى ضبط النفس وتحكيم العقل

عدد القراءات : 22778
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات