احدث الاخبار

متى ينتفض "الصامتون" في السلطة والمعارضة

متى ينتفض
اخبار السعيدة - كتب - الخضر الحسني         التاريخ : 07-02-2012

•  الفئة المجتمعية الصامتة والتي افرزتها الاحداث المتلاحقة منذ اندلاع ما يسمى ب "ثورة الشباب" فبراير من العام الماضي..والتي آثرت ان تكون محايدة وغير مشاركة في الساحات والميادين وارتضت بواقع حالها ، المراوح بين الاستكانة والضعف والانكفاء من ناحية والخضوع والرضوخ للواقع المفروض الذي انتجته إرهاصات سياسية واخرى اجتماعية امتدت على مدى عشرات السنين وحولت حياة اليمنيين الى ما اشبه بذلك عن هويته (المفقودة) بين ركام سنين المعاناة والالم..ولكن دون جدوى..ذلك كان من الناحية الثانية

•   الصامتون مطالبون –اليوم- واكثر من اي يوم مضى ، ان يخرجوا عن صمتهم ويعلنوا عن وجودهم وصيرورة "تفاعلهم" و"فاعليتهم" مع ما استجد ويستجد من احداث عاشتها وتعيشها البلاد ، من شمالها الى جنوبها ومن غربها الى شرقها، على حد سواء من الشقاء والعناء والبلاء..

•  هم –لعمري- اكثر فئات المجتمع تأثيرا وتأثرا بما يحدث من تقلبات وهزات عنيفة في مناحي الحياة المختلفة ، ناهيكم عن تلك التي تخلفها الصراعات الناجمة عن استقواء (البعض) بالبعض الآخر ، استغلالا لنفوذ في السلطة او وجاهة في المعارضة او رعونة وخشونة وفظاظة وغلاظة في جهة (ثالثة)! خارجة عن المعادلة السياسية اليمنية ، ولكنها أداة من ادوات السطوة والهيمنة ، يستخدمها اصحاب (النفوذ) في السلطة تارة واصحاب المعارضة تارة اخرى تبعا  لرغباتهم وميولاتهم في الاستحواذ على مقدرات وامكانات (الاخرين) وتطويعها لصالحهم ! وهو ما جعل " المشكل" اليمني متفردا نوعا ما في (خصوصياته) عن ذلك الحاصل في دول  عربية اخرى ، مرت بتجارب شبيهة بالحادثة في بلد كان يسمى "بلد الحكمة والايمان"!

•  تعلم الفئة الصامتة ان دورها السابق من الاحداث قد يفقدها الاعتراف بكونها قادرة على فعل الشيء اتجاه تلك الاحداث، ولكنها فضلت الانزواء ولعب دور " المتفرج" الذي يتحين الفرصة للانقضاض على  منجز ، قد يتحقق لسحب البساط من تحت اقدام "صانعيه" مثلما يفعل اخواننا في احزاب ما يسمى ب "اللقاء المشترك"الذين وبفعل صمود الشباب في ساحاتهم وميادينهم صنعوا من انفسهم رموزا للنضال السلمي ..والنضال منهم براء!

• الفئة الصامتة معول عليها ان تنتفض على واقعها الراهن بكل مساوئه الكثيرة وايجابياته الشحيحة الضئيلة..، فهي اما ان تكون..او لا تكون! وبقاؤها في وضعها الحالي من الاوضاع برمتها يفوت عليها فرصة المشاركة الفاعلة في صنع اليمن الجديد ، ما بعد الفاصل الزمني الذي سيعقب يوم 21 فبراير ..لا لشيء ، بل لانها ظلت متحينة ومتربصة ومتوجسة و"متكولسة" في وقت كان الوطن فيه بحاجة الى جهود كل ابنائه من اجل التغيير

•  وللحديث صلة إن شاء الله تعالى

عدد القراءات : 3197
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات