احدث الاخبار

الوجه المشرق في مجموعة هائل سعيد انعم لماذا يتجاهله من يهاجمونها اليوم ؟؟

الوجه المشرق في مجموعة هائل سعيد انعم لماذا يتجاهله من يهاجمونها اليوم ؟؟
اخبار السعيدة - كتب - عبد الهادي ناجي علي*         التاريخ : 15-07-2011

عندما تذكر البيوت التجارية في اليمن فإن بيت المرحوم الحاج هائل سعيد طيب الله ثراه تكون أول بيت تجاري في اليمن يتحدث عنه الناس قي مجالسهم وأحاديثهم ليس لأنها مجموعة تجارية أو بيت تجاري ناجح فحسب بل لأنها مجموعة استطاعت  خلال تاريخ نشأتها أن ترسي نظام الشراكة المجتمعية وأن تؤسس لنظام تجاري متطور في اليمن يجمع بين هم البناء ورؤية المستقبل ، فهي منذ أن تأسست في اليمن عام 1938م  ، تمارس نشاطها في كافة المجالات الاستثمارية المختلفة (الصناعية ، التجارية ، الخدمية ) والذي يتوزع على العديد من الدول  أهمها ( المملكة العربية السعودية ، مصر ، ماليزيا ، أندونوسيا ، المملكة المتحدة).

ولذلك فقد كانت البذرة الاولى لهذه المجموعة ليست مصادفة او جاءت على ملعقة من ذهب بل كانت نشأت هذه المجموعة وفق مراحل سار عليها مؤسسها الاول الراحل وعميد الاسرة الحاج هائل سعيد ومن خلفه اولاده واخوانه وأبناء إخوانه وكل من يمت للأسرة بصلة قرابة ساروا كلهم على نهجه وتأسوا بمآثره الطيبة فاستطاعوا ان يواصلوا بناء المجموعة "طوبة طوبة" حتى صارت اليوم عملاق اقتصادي يضرب به المثل في كثير من المناقب ، وقد امتدت جذورها ليس الى اليمن فحسب بل حتى دول خارجية منها عربية واخرى اجنبية .

واستغرب من كل تلك الحملات التي تهاحم المجموعة دون تروي وتفحص في حقيقة بناء المجموعة كمنظومة تجاريه واقتصادية فتاريخ مؤسسها معروف والكل يشهد له .

فالحاج هائل الذي " ولد  سنة 1902 الموافق 1323 بقرية قرض الأعروق لواء الحجرية محافظة تعز، وكان الابن الثالث من أربعة إخوة،  و تعلم القراءة والكتابة وختم القرآن الكريم وهو في سن مبكرة، فكان مثالاً للشخص المثابر والمكافح حيث عمل في أول حياته في حياكة الملابس وباع واشترى ما أنتج واكتسب بذلك أولى معارفه التجارية وقد توفت والدته و هو في ريعان شبابه.

ترك قريته قرض متجهاً نحو مدينة عدن وبعدها بدأ رحلة الاغتراب التي نقلته عبر محطات بحرية مختلفة بحثا عن لقمة العيش حيث هاجر إلى فرنسا وعمل بها ما يُقارب العشر سنوات ثم عاد إلى عدن مرة أخرى.

فتح دكان تجزئه صغير وسرعان ما تحوّل إلى مركز نشاط وربط صله في الداخل والخارج على الرغم من الصعاب التي مر بها خلال تلك المرحلة مواصلاً نشاطه عبر شركة تابعه لتاجر فرنسي.

تطور نشاطه التجاري بشكل كبير بعد ذلك، حيث قام بإنشاء النواة الأولى للمجموعة في عام 1938م على صيغة شركة متخصصة في مجال توزيع المواد الغذائية والتي تطور نشاطها إلى مجال الاستيراد والتصدير والتوكيلات العامة وسماها "هائل سعيد انعم وإخوانه".

التحق الابن الأول لهائل سعيد بالشركة التي توسعت نشاطاتها بشكل كبير لتشمل مخازن البضائع وطاحون دقيق ثم تأسيس شركة للتصدير إلى الصومال وتكون إدارتها في بربره بالصومال مسئولية الابن احمد.

أسس عام 1970م الشركة اليمنية للصناعة والتجارة كأول شركة صناعية في مدينة تعز وبمصنع واحد للبسكويت والحلويات وبتكنولوجيا ألمانية.

كان حازما في العمل مع الحرص على إعداد القيادات المستقبلية من الأسرة من حيث التعليم والتدريب المستمر، كما استعان بالكفاءات والخبرات الأجنبية.

عرفه الجميع بأنه المرجع عند الحاجة والداعم لكل فقير، مسخراً إمكانياته وطاقته لإرشاد كل من تواصل معه كما لم يتوانى منذ بدء تأسيس مشاريعه عن مد يد المساعدة بصفة تلقائية وعند كل طلب.

أسس عام 1970 "الجمعية الخيرية لهائل سعيد انعم وشركاه" للمساهمة في تلبية حاجيات المجتمع من المدارس والمستشفيات والمساجد وحفر الآبار وشق الطرقات والمساعدة على محو الأمية والتحصيل العلمي والثقافي في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.

اتصف أسلوب الحاج المرحوم هائل سعيد انعم بالصدق في التعبير والحرارة في الإحساس، الأمر الذي جعله يضع لنفسه أجنده يومية لتلمس أوضاع المحتاجين وتوزيع الزكوات وزيارة المستشفيات وتلقي دراسات المناطق المحرومة من التجهيزات الأساسية في كافة نواحي الحياة.

توفى الحاج المرحوم هائل سعيد انعم في يوم الاثنين 27 رمضان 1410هـ الموافق 23 أبريل 1990م".

وبوفاته لم تنته سيرته ولم تنته حياة هذا الرحل الكبير في اعماله بل على العكس فقد خرح من بين ثنايا أسرته رجال نحسبهم عند الله من الاخيار ولا نزكي على الله احداً تمكنوا من قيادة هذه المجموعة الرائدة ووصلوا بها رغم المخاطر التي تهددها من قبل قلة ممن يرون في وجودها رأي خاص ينطلق من أيدولوجيتهم وفكرهم العقيم كأشخاص يكرهون ان يكون هناك اقتصاد حر وملكية خاصة .

وبالتالي فإن الهجوم الذي تتعرض له  اليوم مجموعة هائل لا ينطلق من اسس او مسببات جوهرية لها مبرراتها سوى الحقد والمرض الذي اصاب البعض ممن يقود حملة الهجوم ضدها .

فلماذا ينظر الحاقدين على المجموعة الى سلبيات من الطبيعي ان تكون مرافقة للعمل الناجح ؟ لماذا يصر من ينظر الى المحمومة ان يناصبها الكراهية دون ان يرى الوجه الاخر من المجموعة المشرق والمضيء لسماء اليمن كلها فانت اينما تولى وجهك تجد ذكرى لمجموعة هائل سعيد من خلال تلك المدارس والمساحد والمستشفيات والطرقات ... كل ذلك يؤكد الدور الريادي الذي لعبته ومازالت تلعبه المجموعة وتسهم في بناء الاقتصاد الوطني من خلال انشاء  الشركات والمصانع التي تقوم على استيعاب كثير من العمالة اليمنية وتوفير مصدر دخل لكثير من الاسر التي يفترض ان تقوم الدولة بواحبها نحوهم الا ان القطاع الخاص اسهم في التخفيف من العبء والمسؤولية عن الدولة .

ناهيك عن الدور النضالي والثوري والتحرر من النظام الامامي الذي عاشه الجزء الشمالي من اليمن ، ومواجهة الاحتلال البريطاني الذي تعرض له الجنوب اليمني واستمر النضال واسهمت المجموعة بصورة مباشرة وغير مباشرة في تحقيق الوحدة اليمنية عبر التوسع في اقامة المصانع والشركات التجارية في عدد من المحافظات فعملت على ان تحافظ على كيان المجتمع بصورة واضحة من التعرض للفقر والتسول باستيعابها لأيدي عاملة من تلك المحافظات .

ويكفي أن نعرف ان هذه المجموعة مرتبطة بالشعب ارتباط الرأس من الجسد من خلال تلك المواقف الانسانية الكبيرة التي تؤديها لكل محتاج عبر قنوات اوجدتها لتلك الحالات ، ويكفي ان نعرف ان الناس في هذا البلد كبيرهم وصغيرهم فقيرهم وغنيهم يلمسون مراعاة هذه المجموعة لحق الفقراء والمساكين الواجب عليها كمجموعة صاحبة رأس مال حيق تقوم بصرف الزكاة مع بداية شهر شعبان في كل مكان من اليمن فيخرج كبار المجموعة بأنفسهم يسلمون الزكاة لمستحقيها بكل تواضع واحترام للمواطن لا امتهان ولا اذلال .

نحن نرى ان من واحب من لديه شهادة حق يراها لصالح هذه المجموعة فليقلها دون ان ينتظر من احد أن يقول له ذلك فما نراه على الواقع يؤكد نبل وخيرية واصالة هذه المجموعة وما نلمسه ونشاهده من منجزات يكفي بان نشد على ايدي القائمين عليها للسير نحو طريق البناء الاقتصاد الوطني .

وفي ظل الازمات نجد المجموعة تواصل نهجها في تعميق الترابط بينها وبين المواطن ولا تقصر في مد يدها لكل محتاج يطرق بابها يصدق في طرحه مع رجالها لان من يهاجم اليوم لو تفحص فقط تلك الاوراق والتقارير الطبية لوحدها التي تحول كل يوم وكل ساعة من المجموعة لعرف ان أي سلبية تبدر من عامل او موظف فيها تغفر لهم ولاتكن حجة على كبارها بقدر ماهي حجة على مرتكبها .

واعجب من اناس يعملون فيها ويأكلون خيرها ومع ذلك يقودون حملات ضدها في احاديثهم ومقايلهم دون مراعاة لأمانة عملهم وواجب كتم اسرار عمله فيها فلمثل هؤلاء نقول اتقوا الله في مصدر رزقكم وكونوا ممن يعين لا يعين الاخرين على هتك اسرار العمل الذي تأكلون منه وتعيشون به .

إن الحديث عن هذه المجموعة يحتاج الى مساحات كبيرة ولكن اعتقد انه يكفي الاشارة فقط الى ما ذكرت وهى دعوة لمن يقدحها ويذمها في كتاباته اليوم ان يروا الوجه المشرق فيها الذي يغطي أي هفوة او زلة منها .

 

*رئيس تحرير موقع تعز اليوم

عدد القراءات : 7342
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
علي الصبري
الله يرحم ذلك الرجل الخير الذي يتعامل مع اليمنيين جميعهم بإحسان
منصور عقلان احمد العامري
مجموعة شركات هائل سطرت لذاتها اسما مشرقا بخدماتها للشعب اليمني فلا يستطيع اي كان انكار ذلك فرحمة الله على الوالد الحاج هائل سعيد انعم ونتمنى للمجموعه النوفيق والنجاح