احدث الاخبار

قيادات أردنية تدين الاعتداء على دور العبادة

قيادات أردنية تدين الاعتداء على دور العبادة
اخبار السعيدة - عمان (الاردن) - وكالات         التاريخ : 12-01-2011

شددت قيادات دينية وإسلامية وسياسية في الأردن على ضرورة الابتعاد عن ردود الأفعال الآنية والسطحية في التعامل مع مسألة الاعتداء على دور العبادة كما حدث مؤخرا في الإسكندرية واجمعوا في ندوة حوارية في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة بعنوان (علاقة العروبة بالأديان واثر الإرهاب على وحدة الأمة) على أن المسيحيين هم مسلمون حضارة وان الخلافات الدينية لم تجد طريقا بين أتباع الديانتين على مدار قرون، محملين جهات عالمية مدفوعة من الحركة الصهيونية مسؤولية التفجيرات التي تحدث في الكنائس والحسينيات والمساجد في البلاد العربية.

 وقال رئيس الجمعية وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير حباشنة نحن لا نخشى من جوع أو بطالة فهذا أمر آني ولا نخشى من عدو خارجي لان الأمة متماسكة وتتصدى للعدوان ولنا نماذج تاريخية في هذا السياق، ولكن الخوف من الأفعال الداخلية التي تعمل على تشظية روح الأمة، وقال ان لهذه الأمة منظومة قيمية متكاملة قادرة على أن تصمد في وجه كل الترهات التي تتمثل بتدمير حسينية أو مسجد أو كنيسة فكلها ترهات لن تصمد ، فالأمة تستند الى قاعدة عمرها۱4۰۰سنة.

من جانبه قال رئيس مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين في الأردن الدكتور عبد اللطيف عربيات "نحن امة واحدة وهذه الفواصل التي قسمت البلاد العربية صنعها المستعمر وسبق أن عاشت الأمة فترة على أساس المواطنة بأعلى درجاتها ووضعها الرسول محمد(ص) عندما أسس دولة المدينة وفق دستور شمل مواد غطت كل المواطنين وحقوق أهل الكتاب مصونة فيه والقرآن طالب المسلمين بالبر بهم"

وأشار الى أن "الحروب التي واجهتها الأمة عبر تاريخها كانت مع الفرنجة وليست حروبا صليبية فهذه التسمية من الغرب وما يجري في العالم من تثوير هوآثار هيمنة تيار غربي مدفوع بقوى صهيونية".من جانبه تحدث الأب نبيل حداد عن علاقة المودة بين الإسلام والمسيحية في أول أمنة كتبها الرسول العربي الكريم لأسقف آيلة(العقبة)وعلاقة المودة بين ورقة بن نوفل والرسول الكريم ليسجل أول حالة تماهي في تاريخ الأمة" وقال"ونحن جميعا ورثة هذا التاريخ".

واعتبر ما حدث في الإسكندرية مقصودا لتشويه صورة العرب و"ليقال أننا امة قتل ودمار وهذه الأحداث مقصود منها اتهام هذه الأمة مجددا كما جرى في إحداث ۱۱سبتمبر حيث كانت هذه الأمة هي التهمة والمتهم والضحية".

 واكد أن "ما حدث عمل إرهابي وليس طائفيا" وقال" نأسف لإحداث بين الأقباط والمسلمين في ارض مصر على أثرها.فالهدف أن تنكفئ الأمة وفي مقدمتها مصر على مشكلاتها وكان المطلوب خلط الأوراق بهذه الحادثة وما جرى لم يقتل كنيسة مصر بل زادها قوة ولم يقتل مصر بل زادها مناعة وأكد الأقباط المصريون وعلى رأسهم البابا شنودة وطنيتهم كمسيحيين شرقيين". وفي السياق ذاته قال المرجع الديني الإمام الشيخ حسين المؤيد"أن الأحداث التي وقعت في العراق ومصر واستهدفت شركاءنا في الوطن وإخوتنا في الألم والأمل وأعزتنا المسيحيين أخذت طابع الجريمة المنظمة ولا يمكن أن نمر عليها مرورا عابرا وإنما يجب أن تكون محطة لمراجعة حقيقية لأوضاعنا وخلفياتها والملابسات التي تحيط بهذه الأمة والمناخ الذي تعيشه".

وأضاف"هذه الأحداث الأثيمة لا تعبر عن ثقافتنا ولا نمطيتنا الاجتماعية والعنف والإجرام وردود الأفعال غير المنضبطة أمر يرفضه المزاج النفسي للمواطن العربي والمواطن المسلم.ويجب أن نستحضر نموذج التعايش الفريد بين المسيحيين والمسلمين الذي لم يتعرض لاحتقان ولا هزة على مدى قرون.وقد حصلت احتقانات مذهبية وتوترات في الإطار الإسلامي ولم تحصل في الإطار الإسلامي المسيحي ". وقال"نحن ندين التطرف ، فالفكر المتطرف أمر طارئ على ثقافتنا الدينية ونعتقد انه من السذاجة بمكان اختزال هذه الجريمة المنظمة في تيارات متطرفة تنسب الى الإسلام".

 الوزير الأسبق منذر حدادين استعرض محطات في العلاقة المسيحية الإسلامية وقدم بالوثائق روايات عن أن تاريخ الأردن يشهد بالتعددية الدينية وشهدت المسيحية ديمومة منذ قدوم المسيح ولم يسجل سجالا دينيا بل قبائلي في تاريخها ". وزير الخارجية الأسبق كامل أبوجابر قال أن المستفيد من تفجيرات الكنائس هي الحركة الصهيونية التي صرح مفكروها بضرورة تمزيق الدول العربية ومجتمعاتها.

عدد القراءات : 2325
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات