حملة ( الامتحان مفرح ) تنطلق بمدارس المنار بتعز والتربية تدعوا لتعميم التجربة
انطلقت بمدارس المنار الاساسية الثانوية الاهلية مديرية المظفر مدينة تعز هذا الاسبوع حملة ( الامتحان المفرح ) وذلك في اطار برنامج مستمر بهدف الى تخليص الطلاب واسرهم من رهبة الامتحان ومنح الطالب ثقة بنفسه وقدراته علاوة على تنمية الذوق الجمالي لدى الطالب والمدرس وتعويد الاول على ابتكار افكار جديدة في حياته الدراسية .
واوضحت نسيم القرشي - مدير مدارس المنار ان الفكرة تم نقلها من بعض مدارس دول الخليج العربي المتميزة وتم تجريبها في مدارس المنار عام 2008م وهذا العام تم تدشينها لمدة اسبوع كخطوة اولى ستقوم بعدها ادارة التربية بالمحافظة بتعميمها على بقية مدارس المحافظة من اجل تعميم الفائدة , مؤكدة ان من نتائج تطبيق تلك التجربة هو منح الراحة للمدرس والادارة والطالب كما ساعدت على رفع المعدل الدراسي للطالب والتقليل من الغياب لدرجة الصفر كونها كسرت الروتين اليومي واوجدت روح الحماس والتنافس والتجديد والتطوير في العملية التعليمية والتربوية , واشارت القرشي وهي خبيرة تربوية قديرة يمتد عملها في الحقل التربوي 25 عاما- ان تلك الحملة تاتي متزامنة مع قيام وزارة التربية والتعليم في اليمن باصدار قرار20 درجة لطلاب الشهادة العامة وهي فكرة تحتاج الى الاحتفاء بها وبث روح الحماس لدى طلاب الشهادة العامة .
حملة ( الامتحان مفرح ) بمدارس المنار الاساسية الثانوية الاهلية بتعز تخللتها تنفيذ اذاعة مدرسية نموذجية ولصق بطاقات تحمل مفاهيم التنمية البشرية على جدران الفصول الدراسية والممرات مثل ( الامتحان سهل ) ( واضح ) ( بسيط ) الامتياز امامي ) (انا واثق من نفسي ) ( كلي ثقة ) ( احب الامتياز ) ( عقلي مبدع ) ( مخي حلو ) ( المعلومات التي درستها كلها في ذاكرتي ) , كما تتضمن الحملة الاسبوعية ادوار اخرى للمدرس اثناء الامتحان مثل استقبال الطالب وكانه ضيف في داره مع الابتسامة الدائمة مع تعليقه بطاقة قياس 5 سم في جيبه مكتوب عليها بخط كبير وواضح ( سهل , واضح , بسيط ) , في حين تتناول حملة ( الامتحان مفرح ) مرحلة حقوق الطلبة ماقبل الامتحان المتضمنة توزيع النشرات عن اسس الاستذكار الجيد والمحاضرات النفسية والاجتماعية وفي قاعة الامتحان تشمل خطوات اخرى مثل مراعاة الحواس السمعية والذوقية والبصرية والشمية .
وازاء حملة ( الامتحان المفرح ) التي دشنت هذا العام في مدارس المنار بتعز للسنة الثالثة على التوالي اشاد مسئول في ادارة التربية والتعليم بمديرية المظفر بتلك الفكرة الهادفة الى التخلص مما اسماه بالبعبع السنوي من نفوس الطلاب واسرهم والمتمثل في الامتحان و تكريس مفاهيم التنمية البشرية القائمة على غرس مباديء الثقة والتحدي وشحن الارادة والاعتماد على النفس بعيدا عن ثقافة الغش والتواكل والكسل والخنوع , مؤكدا على التسريع بنقل هذه الفكرة وتنفيذ الحملة على مستوى مدارس المديرية لتعميم الفائدة من مفاهيمها الخلاقة .
وكانت مدرسة العصماء بالكويت قد نفذت الفكرة عام 2000م وكانت نتائج القياس على مجموعة 204 طالبة و10 مدرسات مشجعة للاستمرار في تنفيذ التجربة سنويا حيث اكدت المدرسات ان التجربة كانت مريحة وازالت التوتر في نفوس الطالبات قياسا لما كان عليه الحال في الامتحان التقليدي السابق الذي كان يتحول الى شبح مخيف للطالب واسرته على مدار العام الدراسي , في حين اكدت نحو 75% من العينة على ان اهم 3 مؤثرات للقاعة والتي تعطي الراحة كانت المؤثرات الصوتية واللوحات والورود وكانت الثقة ممتازة , واجمعت العينة نفسها على ان الامتحان في هذه القاعة اعطى اكثر ثقة بنسبة 19% , واكثر راحة بنسبة 21% , وسعادة بنسبة 20% , والمؤثرات الصوتية مريحة بنسبة 10% , واتمنى كل مرة امتحن في هذه القاعة بنسبة 20% , فيما اعطي مؤشر الرسائل العقلية للعينة في كونها جعلتهم اكثر سعادة وراحة وابعدتهم عن الخوف من الامتحان .
جدير بالذكر ان خطوات اخرى على نحو ليس ببعيد يجري على قدم وساق في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بانشاء اول مدرسة للمتفوقين يتم اختيارهم من كافة مدارس المحافظة وذلك في خطوة تهدف الى ابراز الموهوبين والمبدعين والمتفوقين ودعمهم رسميا وشعبيا للاستفادة فيما بعد تخرجهم في كافة المجالات العلمية التي تخدم الوطن على اعتبار ان العلم هو اللبنة الاساس في نهظة اي امة
سعاد اشكر الاستاذة نسيم على هذه الحملة مع العلم اني من احدى طالبات مدرس المنار ومن اول مافتحت |