مؤسسة اليتيم التنموية بتعز تقيم العرس الجماعي الثالث لليتيم لمحافظتي تعز وإب
برعاية فخامة رئيس الجمهورية الأخ / علي عبد الله صالح وضمن مشروع صاحب السمو الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد المملكة السعودية أقامت مؤسسة اليتيم التنموية بتعز الأحد الماضي علي قاعة نادي تعز السياحي فعالية العرس الجماعي الثالث لليتيم لمحافظتي تعز وإب البالغ عددهم 400 عريس وعروس .
وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم ألقى وكيل محافظة تعز عبد الله أمير كلمة المحافظة رحب فيها بضيوف اليمن وضيوف تعز خاصة كما تطرق فيها إلي مكانة تعز التاريخية الساحرة التي تلتقي عند الجبل المقدس على حد قوله ووصل قائلا هذه المدينة التي أشعت بأنوار جمالها وجلالها ذات يوم من التأريخ وشكلت نقطة ارتكاز ومحطة انطلاق لكل الذين يبحثون عن المحبة والسلام في درب ثوري يتعاظم هذا الدرب الثوري الذي كان أول المنطلقات والمخططات له هذه المدينة كما كانت قاعدة انطلاق لسبتمبر العظيم والتي تفجرت في العاصمة صنعاء عاصمة التأريخ والمجد والخلود , وهذه المدينة كانت محطة انطلاق للثورة لسبتمبر ولأكتوبر وكانت المحطة الرئيسية لوحدة اليمن ولحمته في 22 من مايو وقال إنها المدينة التي يشع منها جمال التاريخ وأشاد بدور رجال الأعمال قائلا: وبالفعل لقد كان لرجال الأعمال بصمة خير في هذه المدينة فقد كانت بالفعل هي تمثل النهوض الاقتصادي بقدر ما مثلت النهوض الثقافي وبقدر ما مثلت أيضا حالة من الترابط الاجتماعي في زمن انحسرت فيه كل العلاقات كما أكد على مكانة اليتيم قائلا بأن اليتامى كانوا هم رموز المجتمعات وكانوا هم رموز النهضة كما كان محمد بن عبد الله (ص)
شاكرا كل المساهمين في دعم اليتيم وعلي رأسهم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والأمير سلطان بن عبد العزيز مؤكد بان يجب أن نقف جميعا مع الحق والخير والوطن وان نبتعد عن الأنانية التي تغرس الخنجر في خاصرة الوطن والتقدم.
وكان الاستاذ / شوقي احمد هائل سعيد رئيس فرع المؤسسة قد ألقى كلمة هنأ فيها العرسان وعرض الأعمال التي تقدمها المؤسسة في محافظتي تعز واب كما تطرق إلى غلاء المهور التي أصبحت عائق أمام تحصين الشباب و ارتفاع العنوسه بين الفتيات وكذلك تزايد أعباء وتكاليف الزواج نتيجة المظاهر المبالغ بها و غير المبررة في مظاهر وتقاليد الأعراس والبذخ في الإنفاق بشكل غير معهود في السنوات السابقة وقال أن الأجمل ان يكون هذا التحصين موجها لشريحة اجتماعية مهمة هم أبنائنا الأيتام الذين يكونو ن سببا لدخول كافلهم الجنة طبقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( أنا وكافل اليتم كهاتين في الجنة ))
وتوجه في نهاية كلمته بالشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية لرعايته الأيتام والتي تتجسد في عمل برامج ومشاريع خيرية تنموية يستفيد منها اليتيم كما توجه في الشكر الجزيل إلى سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز على اهتمامه بدعم أشقائه وكذلك دعمة لهذه المحافظة في جميع جوانبها.
بعد ذلك ألقيت كلمة الضيوف ألقها الشيخ / حسين بن عبد الله بن حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني والتي عبر فيها عن سروره وفرحه في أن يشارك العرسان فرحتهم قائلا إنها لفرصة عظيمة أن نكون اليوم في تعز لانها تشكل رقم قياسي لليمن وأن نشارك 400 عريس وعروس أفراحهم فهو لمن دواعي الغبطة والسرور والتي نسأل الله أن يجمع بينهم على خير وقال أيضا إننا اليوم في تعز وفي الأمس القريب كنا في عدن كما كنا في صنعاء وليس بغريب على أمير الإنسانية أن يرعى الأيتام في اليمن وبالخصوص في مدينة تعز وأنا على يقين بأن سمو الأمير يولي تعز اهتماما خاصا بل ومحافظة تعز لأنه يعرف مدى اهمية مدنية تعز بالنسبة لليمن وليس بغريب عليه هذا الاهتمام فطريق صبر أكبر دليل على اهتمامه بهذه المحافظة وكذلك مشروع تحلية المياه .
كما قدم الشكر باسمه وباسم العرسان لولي العهد الأمير سلطان وكذلك لرئيس الجمهورية والذي تبرع لكل عريس بمائة ألف ريال بالإضافة إلى التبرعات أخرى.
ثم ألقيت كلمة مؤسسة اليتيم التنموية ألقاها الدكتور / حميد زياد أمين عام المؤسسة والتي ابتدأ فيهابشرح بداية العمل في المؤسسة قائلا ابتدأنا بأول عرس ب500 عريس وعروس كما تحمل ولي العهد تكلفة الفين عريس وعروس وهانحن الآن نحتفل بثلاثة آلاف عر يس وعروس ثم حمل بشرى إلى العرسان الأيتام بتبرع رئيس الجمهورية بإنشاء مركز تأهيلي بمحافظة تعز وبإنشاء مصنعين تختارهم المؤسسة وكذلك بمائة ألف ريال لكل عريس.
كما تخلل الحفل قصائد شعرية وأناشيد ومسرحيات نالت استحسان الجميع كما صعد العرسان إلى المنصة وسط هتافات الحضور لهم وتبريكاتهم .
حضر الحفل الشيخ علي عبد اللطيف راجح وكيل المحافظة لشئون عام الديوان والعقيد عبد الحليم نعمان نائب مدير أمن المحافظة وأحمد الشرعبي رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي للمحافظة والأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وعبد الناصر الأكحلي مدير عام مكتب الشباب والرياضة وعبده حسان مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد والقادة الأمنيين والعسكرين وممثلي منظمات المجتمع والأحزاب والتنظيمات السياسية وعدد من المثقفين والإعلاميين وأهالي العرسان .