صحافة الارتزاق
ليس مستغرباً ما تقوم به بعض العناصر الحاقدة والمأجورة من مواقف معادية لجهود السلطة المحلية بمحافظة تعز بمساندة بعض صحف الارتزاق وطراطير الصحافة المتاجرين بشرف الكلمة وقضايا الوطن مقابل حفنة من المال المدنس.
لقد اعتدنا هنا في محافظة تعز ومنذ أن تعاقبت عليها القيادات المحلية على مثل هذه الحملات المسعورة التي طالت كل المحافظين ومنهم المحافظ الصوفي كنا نعتقد فيها أن هؤلاء الذين شتموا لديهم قضية عامة حريصون على مصلحة الوطن إلا أن المفاجأة أن هؤلاء لا يكتبون إلا وفي مصالحهم الذاتية الرخيصة إنه الابتزاز بعينه والارتزاق الغير جائز إذ من المعيب أن يلجأ ضعفاء النفوس إلى ابتكار أساليب سخيفة وقذرة في تضليل وتزييف وعي الناس بحجة أن المسؤول أو المحافظ لم يخضع لابتزاز تلك الصحيفة أو بعض المتسولين والدخلاء على مهنة الصحافة الذين أدمنوا التسول كمهنة لتسويق الأكاذيب الزائفة وربما أنه قد غاب عن ذهن هؤلاء أن الجميع يدرك تلك الأساليب الملتوية والمفضوحة التي يمارسها أولئك الذين لا يجيدون سوى الانبطاح على الأرض وممن لديهم الاستعداد المطلق لبيع العرض والشرف مقابل الحصول على المادة.
إنهم وبلا شك ومن خلال تلك الممارسات والسلوكيات المنحطة يعيدون نشر فضائحهم الأخلاقية التي أزكمت الأنوف ويكشفون من جديد عن مدى حقدهم الأسود على هذه المحافظة وأبنائها الأوفياء حيث يسعى هؤلاء من خلال هذه الحملة المسعورة إلى إعاقة جهود السلطة المحلية والتآمر على كل إنجاز جميل يتحقق للمحافظة بدليل أنه ومع كل إنجاز في طريقه إلى التنفيذ نجدهم يكثرون من العويل والنباح والتهويل والتهريج وكذلك التحريض.
أجزم أن كل ما كتب وسيكتب عن المحافظة ومحافظها الأمين هو قلم مستأجر ومبتذل ورخيص وكل الهدف هو اللهث وراء المادة والمؤسف أن هؤلاء المعتوهين يلقون ترحيباً من بعض الصحف والمواقع الالكترونية لنشر سمومهم دون احترام لشرف المهنة.
ماذا ننتظر من هؤلاء وأي خير يرجى منهم وهم الذين يتسكعون في الشوارع ويتنافسون على خيانة الوطن.