احدث الاخبار

المفاوضات إلى متى ... والشعب الفلسطيني إلى أين ؟؟؟

المفاوضات إلى متى ... والشعب الفلسطيني إلى أين ؟؟؟
اخبار السعيدة - بقلم - الصحفي أسامة ابوعواد         التاريخ : 16-09-2010

الكثير يقول أن المفاوضات ليست بشيء مهم لا تحقق شيئا فشاهدنا الكثير من المفاوضات فماذا حققت ؟ لم تحقق ولم تجلب المفاوضات أي شي ، فليس هناك أي طرف مستعد للتنازل عن أي شي فلماذا المفاوضات إذاً هل هي اجتماعات شخصية ، وحجز الإعلام بأن هناك مفاوضات واحتلال صفحات الجرائد بإتفاقيات مهمشة هذا ما هو واقع وما نشاهده.

فلم تحقق أية نتيجة واقعيه لهذا اليوم ولم تعطي أي شي ملموس على ارض الواقع لهذه الدولة التي تسعى وتقبل بأي شي مقابل الدولة وحدود 67وحق اللاجئين ، فإلى متى ستحقق هذه المفاوضات نتيجة لشعب عانى الكثير ولا زال ينتظر ما ستحققه هذه المفاوضات من تقدم في العملية السلمية .

نعم نعرف جيدا أن نجاح هذه المفاوضات هي فرصة عظيمة ومصلحه أميركية ولكن هناك ملفات تعيق إنجاح المفاوضات وهذا يتطلب بشكل كبير تنازل الاسرائليين ، عن بعض الملفات الهامة فبناء المستوطنات وشرط الدولة اليهودية الخالصة من العرب هي إحدى العقبات الأساسية في المفاوضات المباشرة ، ومع ذلك أمر رئيس الوزراء بالتعاون مع الرئيس الأمريكي بإستئناف بناء المستوطنات، فماتت المفاوضات في وقتها .

فهذه المفاوضات لا جدوى منها ، ولكن لعل الفرج قادم لهذا الشعب ، الذي يتأمل أن يعيش كغيره من شعوب العالم ويتمتع بكافة حقوقه ، فإلى متى نفاوض حتى نعرف مصير هذا الشعب . فمنذ كامب ديفيد عام 1978 لم تعترف إسرائيل بالشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ،مرورا بأوسلو 1993 والتي من خلالها وعدتنا إسرائيل بالدولة الفلسطينية لكن للأسف لم توفي بوعدها إلى حتى اليوم ،فلم تنجح هذه المفاوضات والاتفاقيات وماذا حققت لنا .

فمصير المفاوضات أصحبت كغيرها من المفاوضات تبقى كما هي في "ذاكرة التاريخ " لن تحقق أي شي نعم "مفاوضات فارغة المطالب " فاليوم الثاني على اللقاء لم تحصل هناك أية إجابة تفيد بمصير ومستقبل العملية السلمية فأصبحت مرهونة على لقاءات قادمة .

هل تريد هذه المفاوضات عاما كاملا حتى يحقق رئيس الوزراء الاسرائلي أهدافه وإلى أي متى ستبقى المفاوضات على جدول الأعمال فسوف نرى مفاوضات كثير دون أن نعير أي اهتمام لها ، فأصبحت فقط عبارة عن لقاءات محلية ؟؟؟

فهذه المفاوضات جاءت بأمر من الرئيس الأمريكي باراك أوباما فهو رئيس دولة أمريكا وليس رئيس نظام كما هو عند العرب فحركاته وتصريحاته ليست نابعة من قناعته الذاتية بل من خطة سياسة الدولة الأميركية ، ما يبين أنه يريد من الفلسطينيين الذوابان في المجتمع الإسرائيلي أو المغادرة والتشتت الأبدي

نعم .... عندما نقول المفاوضات المباشرة أجريت داخل غرفه فلا نعرف على ماذا تم الاتفاق ، فإذاُهي عبارة عن مفاوضات خياليه داخل غرفه مضلمه تخرج بعدها إلى الواقع دون نتائج ايجابيه تذكر ، فلذلك اصحبنا ننتظر مستقبلا خياليا قد يستمر إلى أعوام فلا نعرف مصيرها ؟

بالأمس أجريت في البيت الأبيض واليوم شرم الشيخ وغدا في القدس وبعد إلى أين ؟ والموقف واحد لا تنازل بين الطرفين واستمرار في بناء المستوطنات وفتح ملفات جديدة للمناقشة ،سوف تكون طريق المفاوضات طويلة حتى تحقق شيئا واقعيا وهذا امرأ ُقد يكون مستحيلاُ .

فلم يمضي عام ونصف عن تولية رئاسة الولايات المتحدة يخرج علنا بقطع المساعدات ما لم تقبل السلطة بالمفاوضات المباشرة لتحقيق الأمن والأمان للدولة اليهودية فهيه الفقري لأمريكا في الشرق الأوسط فماذا نتأمل منهم . فهو ليس مهتم بتحقيق السلام لأنه يعرف أن مدة ولايته أربعة سنوات لا يستطيع تحقيق هذا السلام فيلقيه على عاتق من يأتي من خلفه هذه هي السياسة الأمريكية اتجاه القضية الفلسطينية.

فاليوم نفاوض اوباما ونتياهو بالأمس كنا نفاوض جورج بوش و أولمرت وقبلة كلينتون وشمعون بيريس ، ألا تكفي هذه المفاوضات للحل ، ولم يجدوا حلا لهذا الوطن ، فالبيت يشهد ، والرؤساء يأتون ويذهبون خلال فترة رئاستهم، فمن يأتي بعد أوباما لنفاوضه على الثوابت الفلسطينية وإيقاف بناء المستوطنات ؟؟؟

وفي النهاية أتمنى للفريق المفاوض التوفيق ولعله يأتي لنا بشئ يسر الشعب الفلسطيني الذي أصبحت معاناته كلام يباع ويشترى في أسواق ملوك ورؤساء الدول العربية . كما وينبغي ضرورة التشديد على التمسك بالثوابت الفلسطينية وبناء المفاوضات على أساس الاتفاقيات السابقة.

osama19871@windowslive.com

عدد القراءات : 2781
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
عربي مسلم
لا لبناء المستوطنات نعم لدولة فلسطين المستقلة
عربي مسلم
لا لبناء المستوطنات فلسطين دولة عربية من البحر الى النهر