احدث الاخبار

مسرحية الانسحاب ام الاستيطان؟

مسرحية الانسحاب ام الاستيطان؟
اخبار السعيدة - بقلم - د.سامي عبد العزيز العثمان*         التاريخ : 08-09-2010

مع اقتراب نهاية رمضان بدأ الحراك المسرحي في العالم العربي على اشده، واصبح المنتجون يتهافتون على صالات العرض وحجزها،والتسويق لمسرحياتهم هنا وهناك،إلا أن الولايات المتحدة الامريكية ومن خلال براعتها ومهارتها واجادتها التامة في كتابة ورسم السيناريوهات التي تتميز بالابداع والاستخدام الامثل للمفردات والادوات خاصة اذا كان ذلك السيناريو مكتوبا بشكل خاص للعالم العربي،ولهذا ضحكنا وبكينا كثيرا عندما أعلنت امريكا انسحابها وانهاء احتلالها للعراق،لا لشيء سوى ان سبب ضحكنا ان الانسحاب كما يزعمون جاء متزامنا مع اعلان ايران عن انهاء مشروعها النووي وبذلك ضمن ابناء العم سام من يحمي مصالحهم ناهيك عن ضرورة استمرار قواعدهم العسكرية المنتشرة في المنطقة العربية الى ما شاء الله،اما الذي يبكينا الاوضاع العبثية السائدة في العراق الجريح،والذي سيطرت عليه الانفاس الطائفية ،خاصة الفارسية الصفوية والفوضى الخلاقة التي احدثتها تلك المسرحية الهزلية والتي تلاعبت بجميع المضامين،وهذا في واقع الامر سيسفر عنه استمرار الاوضاع في العراق على ما هي عليه ودون وجود اي حكومة منتخبة الا اذا استقرت ايران على اختيارها للمالكي وفرضته قسرا وقهرا على ادارة العراق في الفترة القادمة،بالرغم من ان المراقبون يتوقعون مواجهة بين المالكي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي المرشح لرئاسة الحكومة،حيث تطرح كتلة دولة القانون مقترحا جديدا لحسم الية اختيار مرشح واحد للتحالف الوطني لمنصب رئاسة الوزراء في اجتماع مرتقب مع الائتلاف الوطني خلال اليومين القادمين ،ويتضمن ذلك تخفيض النسبة المئوية للاصوات التي يفترض ان عليها المرشح كشرط لقبوله والمتفق عليها في لجنة الحكماء سابقا من 80% إلى 56%او 66% من الاصوات..ويبقى ان اقول ايها السادة:" ربما اسدل ستار المسرحية الامريكية والتي انهكتنا ضحكا وألما،انما المسرحية الايرانية لن يسدل ستارها الا مع احتلال كل جزء من التراب العراقي العربي الطاهر،ومشروعنا العربي المغيب يصفق وبكل حرارة لاحداث تلك المسرحيات،وكأن الموضع لا يعنيه لا من قريب ولامن بعيد".

رئيس تحرير النبأ

عدد القراءات : 2250
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات