احدث الاخبار

ولاعزاء للشعوب التى لاتملك قوت يومها ...!!!!!!

ولاعزاء للشعوب التى لاتملك قوت يومها ...!!!!!!
اخبار السعيدة - كتب - أ. د. محمد سعد عبد اللطيف         التاريخ : 17-08-2010

دراسة ذات توجهات وأهداف تتعلق بالرؤية لأي تغيير قادم في مصر، الرئيس القادم هوة من تحددة أمريكا و أسرائيل وكفانا وهما أن تكون هناك أنتخابات وسيحمية الجيش والشرطة طبقا للتعليمات ماما أمريكا ...... ياشعب ياخيبان لما توفر قوت يومك من تعبك وكدك سيأخذونه رأيك دة كلام العقل وبلاش ضحك وأفلام ومسلاسلات لأنها بوخت "الصراع على القاهرة"، مصر عام 2009 - 2010 تشهد أزمات عميقة أكثر مما كانت عليه في السابق، حيث يتمزق المجتمع المصري بين المتدينين والعلمانيين، وبين المحافظين والليبراليين، في الوقت الذي تسعي فيه قوى خارجية إلى استغلال هذا التمزق بهدف مزيد من إضعاف السلطة في مصر، و بناء على المعطيات والبيانات الرسمية فإن سكان مصر الآن وصلوا إلى نحو 84 مليون نسمة ومعدلات المواليد في زيادة رهيبة، الأمر الذي يزيد من صعوبة تحمل السلطة مزيداً من الإنفاق لرفع مستوى المعيشة لدى مواطنيها.

 

و "إن هناك أزمات تعاني منها الحكومة المصرية مثل أزمة رغيف الخبز، الذي يعتبر المواطن الحصول عليه واجباً دينياً، وغيابه أو نقصانه لا يعني سوى اندلاع موجات من الغضب بين المواطنين، وهو ما يماثل الأحداث التي شهدتها مصر إبان حقبة السبعينيات من القرن الماضي، وأن ما حدث إبان ذاك الوقت يتكرر الآن".

 

إلى أن مكانة مصر الإقليمية هي الأخرى بات يكتنفها الغموض، فلم يعد لدى القاهرة القدرة على التأثير في السياسة الفلسطينية الداخلية، وبدأ تأثيرها يتضاءل تدريجياً في الوقت، الذي باتت فيه الفصائل الفلسطينية تشكل تهديداً أمنياً واقعياً على مصر، كذلك بات التهديد الإيراني أقوى، مما كان عليه في السابق، وباتت تشكل خطراً حقيقياً عليها، وهو الأمر الذي تكشف في أعقاب تمكن أجهزة الأمن المصرية من الكشف عن خلية تابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية فيما بات هناك مخاطر حقيقية تواجه مصر، نظراً لتنامي نشاط المنظمات، التي تصنف ضمن المنظمات المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في سيناء، الأمر الذي ولد شعوراً عام لم يكن موجوداً من ذي قبل بأن الأمن المصري في سيناء بات في خطر ، إنه على ضوء تلك التحديات التي تواجه مصر في الآونة الأخيرة للمهتمين بمعرفة مستقبل مصر ودورها في منظومات العلاقات الدولية بشكل عام، وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل بشكل خاص.

 

أن "السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو أي مصر يريد مبارك أن يتركها لمن سيأتي من بعده، و، إن مبارك يريد أن يترك من ورائه سلطة مستقرة ودولة علمانية ذات مؤسسات حزبية وأمنية وعلاقات قوية مع أميركا، ولهذا فإنه زاد من نشاطه ضد المعارضة الإسلامية وضد التدخل الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، ساعياً من أجل الحفاظ على مكانة مصر كقوة إقليمية ودولة ذات أبعاد ليبرالية تعتمد على الانفتاح الاقتصادي يهدف إلى رفاهية المواطنين.

 

تهيئ الفرص انتخابات 2011 المقبلة، خصوصاً أن المرشح من قبل الحزب الوطنى لن يتمكن أحد من منافسته سوى أحد من جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يعني أن فرص جمال أقوى، خصوصاً أن اللواء سليمان ليس عضواً في الحزب، وهو ما يجعل فرص الابن أقوى.

 

ثم أشارا إلى وجود إمكانية لقيام الرئيس مبارك بالترشح لفترة ولاية سادسة، وقد يستغل ذلك في تعيين نجله مستقبلاً نائباً له، وهو المنصب الذي لا يوجد في مصر حتى الآن، إن البعض قد يتفهم في حينه هذا الأمر، وربما من شأنه أن يقلل من حدة التوتر المتعلق بمسألة البحث عن وريث مبارك الأب، .

 

إن مصر شهدت في الأشهر الأخيرة حملة ضاربة لضرب الإسلاميين، وأكدا أنه وعلى ما يبدو فإن الرئيس مبارك قد توصل إلى نتيجة مفادها الحاجة لحسم المعركة مع الإسلاميين وكسر شوكتهم حتى يكون الطريق خلياً لوريثه، وذلك من خلال إدراكه أنه قادر على حسم تلك المعركة خلال وجوده، قبل مجيء الوريث الذي مازال ضعيفاً، أن الكثيرين في مصر يعتبرون جمال شخصاً غير قادر على شغل منصب الرئيس، خصوصاً على ضوء المشكلات، التي تعاني منها مصر، ويرون في سليمان الأفضل نظراً لتجربته الرائدة خلال السنوات الماضية، ضد الأصوليين الإسلاميين.

 

كما أشار إلى المخاوف، التي تنتاب نظام الرئيس من زيادة المد الشيعي في المنطقة، وما ترتب عليه من اكتشاف خلية تابعة لحزب الله الأمر الذي ولد احتقاناً بين مصر وبين حزب الله و«حماس» وإيران، وهو ما تمثل في تفهم مصر للحرب التي خاضتها إسرائيل ضد «حماس»، وما أعقبه من تنسيق أمني بين مصر وإسرائيل، ، إن هذا التنسيق لم تشهده العلاقات بين الجانبين طوال 30 عاماً من السلام، وما ترتب عليه من تمكن بوارج حربية إسرائيلية من المرور في قناة السويس، وتلقي إسرائيل معلومات استخباراتية من القاهرة تتعلق بعمليات نقل الأسلحة من إيران إلى «حماس»، وقيام مصر بتدمير الأنفاق التي يتم من خلالها تهريب الأسلحة من سيناء إلى رفح الفلسطينية، وقيامها بتشديد الإجراءات المتبعة ضد «حماس»، إن القاهرة وإن كانت قد ظلت ترفض استقبال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، فوق أراضيها، إلا أنها كانت على استعداد لإرسال رئيس المخابرات للتباحث مع ليبرمان، في شأن الترتيبات الأمنية بين الجانبين، ، أنه يضاف إلى ذلك الكثير من الإجراءات الصارمة .

 

مستقبل العلاقات المصرية الأميركية

 

أن تلك العلاقات قد شهدت إبان إدارة بوش أجواء من التوتر بسبب حرب العراق ومعارضة مصر لها، وكذلك معارضتها لسياسة أميركا الموالية لإسرائيل، أن مصر باتت تدرك أن أوباما بات هو الآخر أكثر إصغاء لمطالبها، وهو ما يعني أنه قد يوافق على عملية انتقال السلطة،خصوصاً وسط رغبة منه في عدم وجود جهة متطرفة تحكم مصر.

 

وأكدا أن إحدى العقبات، التي يريد أن يزيلها الرئيس مبارك من تحت أقدام وريثه هي المشكلة الفلسطينية، والتمزق الفلسطيني الداخلي، ووجود كيانين فلسطينيين، خصوصاً في ظل المخاوف من تنامي قوة الإسلاميين في غزة، وتمكن عناصر من القاعدة في التغلغل إلة هناك، كذلك سعي «حماس» لزيادة قوتها، وهو ما يخيف مصر، الأمر الذي دفعها إلى أن تعيد جهود الوساطة بين «فتح»، و«حماس»، التي تحظي بدعم الإسلاميين فيها، إن عدم وجود حل للأزمة الفلسطينية سيزيد من حجم الصعوبات، التي قد تواجه الوريث المقبل، الذي قد يجد ضغوطاً عليه تطالبه بقطع علاقات بلاده بإسرائيل.

 

وعن الأوضاع الاقتصادية في مصر، أشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من النمو الاقتصادي، الذي شهدته نتيجة للإصلاح الليبرالي، وما قام به جمال مبارك في هذا المجال، إلا أنه ما زال هناك هوة شاسعة بين الأغنياء والفقراء، ان الفقر المدقع، الذي يعيش فيه نحو 67% من المصريين، وما يقال في مصر في شأن استحكام الفساد، وزيادة معدلات الهجرة، بسبب الأزمات الاقتصادية، كما أن هذا الوضع يتطلب من الرئيس مبارك توطيد علاقاته مع أميركا، وحل الأزمة الفلسطينية، ودفع علاقاته بالدول العربية الغنية، مثل السعودية، والإمارات، وتوسيع حجم التبادل التجاري مع أوروبا.

 

إن المنظومة الأمنية في مصر تشكل العمود الفقري للنظام، وأشارا إلى أن مصر بعد مقتل السادات مرت بظروف مشابهة، فيما يبقى الخطر رهيناً بما سيقوم به الإسلاميون الذين قد يمارسون أكبر قدر من الضغوط ربما السياسية منها والإرهابية من أجل إحداث تغيير في مصر، لكن مادامت المؤسسة الأمنية مسيطرة فإن هناك تطلعات بإمكانية وجود استقرار سياسي في الحكم، واستقرار في العلاقات مع أميركا وإسرائيل وهي علاقات إستراتيجية للطرفين، وتربطهما ببعضهما البعض، لكن أي فشل قد يترتب عليه أن تصبح مصر دولة معادية لإسرائيل ودولة مهددة للمصالح الغربية .

 

أن أي تغيير غير منظم قد يسفر عنه مشكلات وأزمات، وقد تدخل مصر في صراع بين الإسلاميين والدولة، وأن الأمر المؤكد هو أن مصر سيتولى أمرها خلال السنوات القريبة المقبلة رئيس جديد، وهو الأمر الذي يدفع للتساؤل، هل ستبقي مصر كما هي أم ستتغير 180 درجة؟ وما يترتب عليه من تداعيات على سائر المنطقة، وعلى ميزان القوى في المنطقة العربية .

عدد القراءات : 2969
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
أحمد بن أحمد السليماني
عـــــــــيب