احدث الاخبار

الشباب..والإفطار عمداً في نهار رمضان

الشباب..والإفطار عمداً في نهار رمضان
اخبار السعيدة - بقلم - مصطفى هزاع الحاج         التاريخ : 14-08-2010

إن من أجل النعم العظيمة التي انعم بها علينا هي نعمة هذا الشهر العظيم  وقد جعله الله تبارك وتعالى محطة يتزود فيها عباده بالتقوى والاعمال الصالحة التي تقربهم من ربهم جل وعلا فهذا الشهر  يحتل مرتبة عظيمة في نفوس الذين يدركون قيمته وأهميته وماله من معان عظيمة وماله ايضا من تأثير على النفس والاخلاق .

ولكن وللأسف هناك القلة من الشباب لم يدركوا هذه المعاني السامية  فهم ينظرون اليه صوم من الصباح وافطار عند المساء لا أكثر فيدعوهم هذا الاعتقاد الى التهاون  والتساهل فيه مما قد يودي ببعض ضعاف  الإيمان إلى إفطاره  وهذه جريمة كبيرة لو أدرك أولئك الشباب الذين تتلاعب بهم شهواتهم  مايترتب على ذلك  لن يفكروا بالتهاون أو التساهل به.

 والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ماحكم الافطار عمدا في نهار رمضان ؟؟ وما قادني إلى التطرق لكتابه هذا المقال هو ما وجدناه من شكاوي متكررة بوجود  شبابا يفطرون في نهار رمضان عمدا أمام الناس وفي وجه الظهيرة   وبوجود  محلات ومتاجر  تتعامل معهم وتعمل على تشجيعهم  في  مجاهرتهم بالمعصية بدون خوف أو خشية من العزيز القدير  .

 يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالي  في حكم من أفطر بغير عذر إذا كان المفطر جاحدا لفريضة الصوم منكرا لها كان مرتدا عن الإسلام، أما إذا أفطر فى شهر رمضان عمدا دون عذر شرعى معتقدا عدم جواز ذلك ، كان مسلما عاصيا فاسقا يستحق العقاب شرعا، ولا يخرج بذلك عن ربقة الإسلام، ويجب عليه قضاء ما فاته من الصوم باتفاق فقهاء المذاهب . ففي كلا الامرين عقوبة من الله سبحانة وتعالى . ويأتي دورنا  جميعا في انكار هذا المنكر  كما يأتي دور الجهات المعنية والرسمية في ضبط أولئك المستهزئين بطاعة الله عزوجل ممن يقومون بارتكاب تلك المعصية بدون حياء من الله أو من الناس  أو ممن يقومون بتشجيعهم وتسهيل الطريق لهم في ارتكابهم ذلك من قبل أصحاب محلات ومتاجر المواد الغذائية .

 وكذلك خطباء المساجد ورجال الصحافة والإعلام لهم دور كبير جدا في مكافحة هذا الظاهرة  فيجب عليهم تبيين عقوبة التهاون بصوم هذا الشهر  الكريم وأن صيامه يعد الركن الرابع من اركان الاسلام قال صلى الله عليه وسلم ( أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا الا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان ويحجوا البيت ان  استطاعوا سبيلا فإذا فعلو ذلك عصموا مني دمائهم واموالهم وحسابهم على الله تعالى ) وأجمعت الأمة على فرضية صوم رمضان، وأنه من أركان الدين المعلومة بالضرورة. وقد جاءت أحاديث كثيرة في الترهيب من إفطار رمضان، منها قوله عليه الصلاة والسلام: "عُرَى الإسلام وقواعد الدِّين ثلاثة، عليهن أُسس الإسلام، مَن تَرَكَ واحدة منهم فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، والصلاة المكتوبة، وصوم رمضان".

 وقال عليه الصلاة والسلام : من أفطر يومًا من رمضان في غير رُخْصَة رَخَّصها الله له لم يَقضِ عنه صيام الدهر كله وإن صام ". وقال بعض الأئمة : إنَّ مَنْ أَفْطَرَ في رمضان بلا عُذر أو مرض؛ فهو مشكوك في إسلامه مظنون به الزندقة والانحلال.  فمن كل هذا يتبين لنا جرم الافطار في نهار رمضان دون عذر شرعي والخسران من اتبع هوى نفسه واوقعها في المهالك والله المستعان..

عدد القراءات : 6367
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
ختام الفرا
جزاكم الله خيرا بثواب كلمات في حق الله انت كتبتها مصلحه للاسلام والعرب المسلمين والمسؤولين بارك الله فيكم