الحوثيون يستعرضون القوة
رغم ضعف الجيش اليمني في الستينات إلا انه استطاع القضاء على كل أعداء الثورة وتغلب على قوى الإمامة في حصار السبعين وفي الثمانينيات استطاع الأمن اليمني القضاء على ما كان يسمى بالجبهة والتي كانت في المناطق الوسطى وفي ريمة وشرعب و وصاب وبعد الوحدة استطاعت القوات الشرعية وبسيل من دماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة الأبطال دحر قوى الانفصال وطردها والقضاء عليها في سبعين يوم ..
وبحنكة القيادة السياسية استطعنا إعادة الجزر المحتلة من قبل أرتيريا دون قطرة دم واحدة وعبر الطرق الدبلوماسية .
سؤال يتكرر على لسان كل مواطن يمني تهمه المصلحة الوطنية وبلسان كل أم فقدت أحب أبنائها وكل أب فقد اعز أولاده وكل امرأة فقدت زوجها وكل طفل تيتم على يد الحوثيين .
لماذا تم العفو عن الحوثيين الذين تم أسرهم وهم يحملون السلاح وقد اثبت تورطهم في عمليات القتل للمواطنين ولأبناء القوات المسلحة هل من اجل السلام والاستقرار . وأين هو ذلك السلام الذي يمنح المعتدي والمتمرد وقاطع الطريق والمتعدي على حقوق الآخرين ويقتل أبناء وطنه تحت ذريعة الموت لإسرائيل الموت لأمريكا بينما تجد تعامله داخل وطنه بالدولار الأمريكي . وهو يرفض التعامل بالريال اليمني بحجة أنها تساعد أمريكا .. وماهي المنجزات التي تحققت منذ أن تم إيقاف الحر ب في صعدة لا شيء سوى أن الحوثييون أعادوا لملمت صفوفهم وأفرجوا عن أسراهم وجهزوا أنفسهم من جديد بالمال والعتاد والرجال وبنو حصونهم وهاهم اليوم يعودوا ليخترقوا صفوف الجيش من جديد بقتل الجنود ومحاصرتهم في العديد من المناطق داخل صعدة وخارجها
وما تلك المصالحة إلا لصالح المتمردين حيث استطاعوا تصفية حساباتهم مع القبائل المساندة للجيش وإعادة أنفاسهم بعد الخناق الحاد الذي لقوه من الجيش لقد كان باستطاعة القوات اليمنية القضاء على المتمردين الحوثيين وبكل بساطة وذلك للفارق الكبير بالقوة والتكتيك والتدريب والجاهزية القتالية ..وبالمقارنة لو كانت حرب صعدة بين إحدى القبائل اليمنية مثل حاشد و الحوثيين لقضت حاشد عليها لكن يبقى السؤال لماذا لم تُجهز القوات اليمنية على الحوثيين رغم سيطرتها على الحرب و وقوف الشارع اليمني والعربي والدولي مع الحكومة والجيش .
هل ستصبح صعدة بعد الهدنة دار فور اليمن لأنها لم تلتزم بالنقاط الستة وهي الآن تجر البلاد د لحرب جديد ة بخرقها للهدنة ونحن على مشارف قدوم رمضان وهل ماقام به الحوثيون من اسر وحصار لبعض القوات اليمنية يعتبر استعراض للقوة ( لقوة الحوثيين ) .
| عبدالله اليمني الكتابة التحريضية لا تخدم البلاد ولا استقرارها بل تسعى لتوريط اليمن اكثر واكثر في حرب اهلية عبثية لا قدر الله وقودها شباب اليمن وتهدر مقدراته وتضعف الدولة الى اقصى الحدود |