احدث الاخبار

جزء من الصراحة

جزء من الصراحة
اخبار السعيدة - بقلم - غالب حسين النهاري         التاريخ : 24-07-2010

هل أصبحنا نعيش في دولة الدويلات وفي ظل وجود الجمهورية اليمنية أن المواطن اليمني أصبح غريباً في وطنه الأم وبوجود السلطة المحلية نجد أن مضارها أكثر من منافعها نعم لقد بثت هذه السلطات ( المحلية ) روح الكراهية وزرعت بين أبناء الوطن الواحد التفرقة العنصرية والتعصب الأعوج ونجد أنفسنا أمام دويلات صغيرة في قلب الدولة اليمنية .

 

والدليل على ذلك ما يعانيه أبناء الشمال في الجنوب من سوء معاملة تحت مسمى قوانين السلطة المحلية لقد استغل ضعفاء النفوس قوانين الإدارة المحلية في ضرب أبناء الوطن الواحد بأنفسهم وقد يعود ذلك لضعف السلطة المركزية وعدم قدرتها على السيطرة امنياً على تلك المحافظات أن التنقل بين المحفظات الجنوبية والجنوبية الشرقية لأمر عجب والحياة فيها بالنسبة لأبناء المحافظات الشمالية والوسطى أصبح غير أمن وأيضا غير مرغوب فيه حتى في المعاملات الوظيفية تجد أن ابسط الأمثلة على ذلك ما يسمى بشبونة الوظائف حيث أن محافظة شبوة تقوم بتقليص العمالة أبناء الشمال وتوظيف بدل منهم من أنباء شبوة حتى لو لم يكن صاحب كفاءة وليست شبوه وحدها بل اغلب محافظات الجنوب والشمال أما مأرب فلتجتاز حدودها أو تمشي على أراضيها فيجب عليك أن تحصل على حصانة دبلا ماسية من قبل أحد المشايخ أو الأعيان الكبار .

 

أو عليك دفع جزية لقطاع الطرق إن قبلوا بذلك أو قتلوك وصادروا ممتلكاتك في الطريق ( ويا فصيح لمن تصيح ).

 

وكذلك صعده التي مازالت تخرق المعاهدة بين الحين والأخر بوضع الكمائن للمواطنين والجيش على الطرقات وكل من لا ترغب فيه يقوم الحوثيون بتصفيته .

 

حدث ولا حرج عن الضالع التي تبحث عن الاستقلال وترفع رايات الانفصال وتقطع الطرقات وتقتل المواطنين وتنهب أصحاب المحال أموالهم والسبب أنهم شماليون ( دحباشي ) حتى حضرموت المسالمة لا يمكنك السكن ألا إذا كان لديك معرف من أبناء حضرموت أو ما يسمى بالكفيل أو نام على الرصيف (أنت شمالي بصريح العبارة) .

لا نعلم من زرع الكراهية في قلوب أبناء الوطن الواحد هل هي معاملة الحكومة التي غضت الطرف عن الفساد المالي والإداري ولم تقدم الحلول السريعة والسليمة وتكافح الفساد وتقد المفسدين للعدالة ولان الكراهية لأبناء الشمال ليست أزلية ولم تكن موجودة حتى في زمن الاستعمار والإمامة لقد احتضنت الضالع الثوار من الشمال أيام الثورة ضد الإمامة وحموهم من المستعمر البريطاني ودعموهم بالمال ووقفوا معم في الصف النضالي كما وقف أبناء الشمال مع أبناء الجنوب صفاً واحداً ضد المستعمر وطرده حتى نال جنوب الوطن الحبيب استقلاله ولقد قامة الوحدة المباركة بسواعد انباء الشمال والجنوب وذلك لوجود حب الوطن وروابط الدم والإخوة والدين . حتى حرب الانفصال يعتبر أبناء الجنوب هم من لهم الفضل في طرد الانفصاليين ووقوفهم مع الشرعية لماذا اليوم أبناء الشمال منبوذين فما هو السبب الذي ورث كل هذا الكره لأبناء الشمال .

 

يجب علينا إعادة حساباتنا وترتيب أوراقنا لنعرف أين مكمن الخطاء ونصلحه ونعيد لملمة الصف الواحد وعلى الحكومة النظر بعين الاعتبار لأسباب كل هذه المشاكل وحلها حلاً جذرياً علماً أن الحكومة مشُكلة معظمها من أبناء الجنوب إن اغلب ا لوزراء من الجنوب ورئيس الوزراء من الجنوب حتى نائب الرئيس من الجنوب فلماذا التذمر من إخواننا في الجنوب على أبناء الشمال ...

عدد القراءات : 2616
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات