احدث الاخبار

فقط في غزة .. فضائيات عربية تتواجد شكلا في المؤتمرات الصحفية

فقط في غزة .. فضائيات عربية تتواجد شكلا في المؤتمرات الصحفية
اخبار السعيدة - غزة (فلسطين) - زكريا التلمس         التاريخ : 18-07-2010

مؤتمرات صحفية كثيرة تعقد في قطاع غزة المسكون بالهم والدم والحصار والجوع والالم والامل  .. يتزاحم خلالها على نحو بائس حاملو المايكات واللوجوهات المنسوبة لمحطات تلفزة عربية وفضائيات مفروض انها تعمل هنا بشكل ينطوي على وهم وخداع كبير.

وقطاع غزة الذي يعاني ما يعانيه اصبح سببا لاحراج الكثيرين من العرب وغيرهم .. الامر الذي اضطر الكثيرين معه الى ايهام الرأى العام في بلادهم  بأنهم يغطون ما يجرى هنا من احداث وماسى رغم ان الامر لا يحتمل الخداع ولا المزاح .

معظم هذه الفضائيات ومحطات التلفزة ليس لها في كثير من الاحيان لا مراسلين ولا حتى كاميرات توضع خلال المؤتمرات الصحفية ... غير ان اشارات توضع بهدف يبدو واضحا انه يراد به خداع الرأى العام كل في بلده وبين جمهوره .

وهذا الامر المخادع لا يمارس الا في قطاع غزة .. الذي يحتاج فعلا لا لعبا لان يرى العالم همومه وجراحه وليكتشف مدى قسوة الحصار والجوع والالم الذي يعيشه اهله في هذه الوقت ومنذ سنوات طويلة متواصلة .

ووصل القبح الى منتهاه في البعض ممن يشاركون في هذا الخداع غير المقبول ولا المسبوق في العالم بطلبهم ممن يعمل فعلا بالا يضع مايكات ولوجوهات الوكالات ومحطات التلفزة التي تعمل في الواقع وتشارك في تغطية ما يجرى من خلال الكاميرات .

وما يجرى وهو امر مثير للنكتة المؤلمة خلق نوعا من الشبان الذين اوهموا انفسهم بأنهم صحفيون – مع كل الاحترام والذين فقط شغلهم الوحيد – هو اظهار مايكاتهم – في واجهة الصور التي توزع في كثير من بلاد العالم انطلاقا من غزة .

انا شخصيا ادعو الوكالات التي تعمل فعليا في غزة الى مقاومة عملية الخداع والتضليل هذه .. كما ادعو الجمهور في فلسطين وفي خارجها الى الانتباه الى هذه اللعبة غير الموفقة .. والتي لا تمارس الا هنا ..

كما ان كل السياسيين ومن كل الالوان مدعوون لاتخاذ اجراء ازاء ما يجرى ولينظروا في كل انحاء العالم القريب والبعيد .. ليكتشفوا ما يجرى فعلا في عالم الاعلام .

وهؤلاء مطلوب منهم ان ينظروا الى مؤخرة كل ميكروفون من تلك التي يرونها على الطاولات خلال المؤتمرات الصحفية ليعرفوا ان كثيرا من القنوات موجودة شكلا .. وليس فعلا .. وان الذي يجرى لا يشابهه الى وضع في العالم .

ومطلوب من كل الشرفاء الحريصين على صدق الرواية الفلسطينية ومن اجل انصاف هؤلاء الذين يبذلون جهدا حقيقا .. وليس وهميا .. او مخادعا .. ان يمنعوا هذا السلوك غير المفيد للفلسطينيين .. وليطلبوا من كل قناة ان يكون لها كاميرا ومراسل على الاقل .

وتخيلوا ايها السادة كيف لو ان كل شركة اعلام تزاحم وتقاتل من اجل  ان تضع خلال هذه المؤتمرات مايكاتها واشاراتها دون كاميرات او مراسلين .. ماذا سيحدث

باختصار .. لعبة الوهم والخداع هذه غير مفيدة لنا ..... لا كصحفيين ... ولا كمراسلين .. ولا لهؤلاء الذين يريدون شركات اعلام حقيقية وناجحة وتحقق ارباحا حلالا والمطلوب من الجميع وقفة جادة للاعلان .. ان هكذا لعبة – لا تشارك فيها المحطات الاجنبية - قد وصلت الى نهايتها .

عدد القراءات : 3946
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات