احدث الاخبار

ما هكذا تورد الإبل ياسمو الامير .. لقد مضي عهد السلب والنهب ياجازان نيوز

ما هكذا تورد الإبل ياسمو الامير .. لقد مضي عهد السلب والنهب ياجازان نيوز
اخبار السعيدة - بقلم - الباحث - نبيل عواد المزيني         التاريخ : 08-07-2010

بعد ان تطاولت وسائل الاعلام الايرانية علي العرب والمملكة العربية السعودية ، توقعت ان يقوم الكتاب والمثقفون السعوديون برد علي تلك الهجمة الفارسية الشرسة علي صفحات الجرائد علي الاقل ، ولاكن المفاجأة كانت صمتا عجيبا من جانب الكتاب السعوديون وأكتفت وسائل الاعلام في المملكة بتناقل خبر الهجوم الاعلامي الايراني علي السعودية ، فأمتشقت قلمي وشرعت في كتابة مقال للرد علي تلك الهجمة الفارسية المعادية ، وخاصة انها طالت العرب الفاتحين لبلاد فارس وكاتب هذة السطور وبلا فخر احد أحفادهم ( قبيلة مزينة ) ، وقد جاء مقالي يحمل عنوان " عنصرية إيرانية ضد العرب والسعودية " والذي لاقي انتشار واسعا في جميع الصحف والمواقع العربية في داخل الوطن العربي وخارجة ، وخاصة في صحف المملكة فقلت الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله .

ولاكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد ابلغني المشرف علي نشر مقالاتي وعلي موقعي الرسمي ، بأن المقال " عنصرية إيرانية ضد العرب والسعودية " قد تم السطو علية من قبل صحيفة الكترونية عربية تدعي "جازان نيوز" ،علي الرابط التالي

http://www.jazannews.org/news.php?action=show&id=5144

وهي تصدر من المملكة العربية السعودية ، ورئيس مجلس ادارة الصحيفة هو سمو الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود مدير العلاقات الدولية بوزارة التجارة وقد تم تدشين تلك الصحيفة من قبل هذا الامير في الثاني من شهر شوال عام 1430هـ ، وأن مجلس إدارتها يتكون من مجموعة من الأكاديميين والإعلاميين المعروفين على مستوى المنطقة والمملكة بوجه عام ، هذا حسب ما كتبتة هيئة تحرير صحيفة جازان الالكترونية عن نفسها .

وهنا أقول إذا كان مجلس ادارة صحيفة جازان نيوز يتكون من أكاديميين وإعلاميين معروفين على مستوى المنطقة والمملكة حسب قولهم ، فأين كان هؤلاء الأكاديميين والإعلاميين عندما شنت وسائل الاعلام الايرانية هجمتها العنصرية الشرسة ضد المملكة العربية السعودية ، أم أنهم لا يعتبرون انفسهم سعوديون إلا عندما يحين وقت الغنائم ولاكن عندما يحين وقت المغارم فهم غير معنيين ،  أم كانوا في انتظار ان يكتب احد مقال يرد فية عنهم ، ثم يقوموا بالسطو علي جهدة وفكرة وينشرو مقالة كامل دون نقصان في صحيفتهم المحترمة بعدما وضعوا اسم احدهم علية دون مراعاة للأمانة الصحفية ولا للمواثيق والاعراف الاخلاقية ، وعندما راسلتهم تكاسلوا حتي عن الرد ، سواء  بتصحيح الخطأ أو حتي حذف المقال من صحيفتهم كما طلبت منهم .

وقد ذكرني هذا بما حدث للزميلة الشاعرة والصحفية الكردية العراقية فينوس فائق ، عندما سطت احدي الجرائد السعودية ايضا علي احدي مقالاتها ، مما دفعها لكتابة مقال بعنوان "سرقة المقالات أخلاق تكنولوجية، أم إرهاب أخلاقي ثقافي " حيث قالت الزميلة الشاعرة في احدي فقرات مقالها عن السرقة الفكرية " وخوفي أنه يتحول شيئاً فشيئاً إلى ثقافة و عرف وتقليد صحفي و كتابي، لكن تكنولوجي. أراه لا يقل خطورة من الإرهاب الذي ينفذه الإرهايون على الأرض. فسرقة مقال من كاتب وهو في القانون الصحفي يندرج تحت خانة التعدي على الحقوق الفكرية أو سرقة الأفكار، وليس الأفكار فقط وإنما مقالة نصاً وروحاً، فهذه أسميها جريمة و لا تقل إجراماً عن سرقة خزنة أو حافظة نقود أو سرقة أموال و ممتلكات الغير"

وهنا يطيب لي أن اسأل ، تري هل كان دونالد رامسفيلد صادقا فيما قال عن دول الخليج ؟؟؟ عندما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” عن مجموعة من المذكرات الداخلية التي كان أصدرها وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد، تشير إلى اعتقاده بأن الدول الخليجية النفطية يتجنبون “الأعمال الجسدية” ويعتمدون في انجاز اعمالهم على الهنود والخدم مما يولد لديهم كسلا وخمولا ، حيث اشتكى  رامسفيلد في مذكرة أصدرها في أيار/مايو2004  من أن العرب الأثرياء في دول الخليج قاموا “ بسلخ مواطنيهم من واقع العمل والجهود والاستثمار الذي يؤدي إلى الثراء في باقي أنحاء العالم. في معظم الأحيان" كما وصفهم بقولة " أنهم ضد الجهد الجسدي لذا يستخدمون الكوريين والباكستانيين في حين يبقى شبانهم عاطلين عن العمل” وأضاف “إن شعباً عاطلاً عن العمل، فريسة سهلة للتطرف ، تري هل كان رامسفيلد محقا في ما قال ؟؟؟ هذا السؤال متروك جوابة للقراء الكرام .

ياسمو الامير، ويا أكادميين وإعلاميين في صحيفة جازان نيوز المحترمة ، لقد مضي عهد السلب والنهب في الجزيرة العربية منذ زمن ، هذا علي حد معلوماتي التاريخية والتي اسأل الله أن تكون لازالت صحيحة ، وارجو من الله أن مقالة الكاتب الألماني ليوبولد فايس في جريدة الشورى عام 1347هـ  تكون لازالت سارية المفعول ولم تنتهي مدة صلاحيتها ، والتي جاء فيها ان (الملك عبدالعزيز عمل على توطيد الأمن في البلاد حيث كانت الجزيرة العربية تمتلئ بشبكات من اللصوص وكانت القبائل تشن الغارات على بعضها البعض وتنهب القوافل، وكانت الطرق أيضا غير آمنة، فمنع الاقتتال بين القبائل وأمر بحل خلافاتهم عن طريقه أو عن طريق أمرائه وأحال المجرمين إلى الشرع، كما أرسل الوعاظ والمرشدين إلى البادية ليعلموهم أمور دينهم) . .

ملاحظة : قبل كتابة هذا المقال أرسلت لرئيس مجلس ادارة صحيفة جازان نيوز ، ولاكن وصلني رد من المدير العام ينكر علي فية احقيتي في الملكية الفكرية للمقال رغم وجود صورتي وأسمي علي المقال في المصدر الذي نقل منة المقال ( سني نيوز) الي صحيفتة ( أليس هذا زمن عجيب !!) ، وعندما أرسلت اليهم مرة اخري بأدلة وبراهين لا يحتاج إليها ذو عقل سليم ، ومنها انة لو اجري هذا المدير بحث في موقع جوجل ( وهذا امر بسيط جدا ولا يحتاج الي استقدام احد من الوافدين ) تحت عنوان المقال او اسم الباحث نبيل عواد المزيني لعلم الحقيقة ، ولكفانا وكفاهم  كتابة هذا المقال ، ولـ أدخرنا جهدنا في الرد علي خصومهم وخصومنا , ولاكن يبدو ان بعض الناس يفضلون عمل لاشئ ، فلم يصلني منهم أي رد للأسف الشديد، وعليه تقرر كتابة هذا المقال .

باحث وكاتب عربي

الولايات المتحدة الامريكية

www.elmozainy.com

عدد القراءات : 3211
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات