احدث الاخبار

الفتاوى بين الفوضى والصراع ؟

الفتاوى بين الفوضى والصراع ؟
اخبار السعيدة - بقلم - د.سامي عبد العزيز العثمان*         التاريخ : 07-07-2010

شيخ يفتي بإرضاع الكبير،وشيخ يفتي بإجازة الغناء،وشيخ يفتي بجواز التصفيق وتحريم اليوجا،وشيخ يفتي بجواز التدخين في نهار رمضان،وشيخ يجيزالاختلاط وكذلك رقع غشاء البكارة في حالة توبة الفتاة الى الله،وهكذا دواليك ولعلي لست ضليعا بالعلم الا انني على الاقل اتلمس هذا الدين وبكل احاسيسي وجوارحي لما يمثله من تسامح واعتدال ووسطية نالت اعجاب حتى غير المسلمين،فضلا عن ان الكثير من الذين من الله عليهم بالهداية واعتنقوا هذا الدين انما اعتنقوه لسماحته واعتداله ،كما أن الخلاف والإختلاف في الفتاوى في واقع الامر ظاهرة صحية وثقافة راسخة أصلها ديننا الحنيف ومنذ بداية اشراق النور الاسلامي على البشرية والذي رفع رايته رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام،انما الذي اريد أن اشير له وأنا في هذا السياق وانا اجل واقدر واحترم جميع علماءنا الافاضل وحتى من اجتهد منهم ولم يحالفه التوفيق فيما افتى به الا انه استحق الاجر والثواب من الله باذن الله الا ان هناك وللاسف الشديد من يتربص بعلماءنا ويحاول التشويش عليهم ومحاولة الانتقاص منهم،كذلك هناك من يحاول شخصنة القضية والدفع بإتجاه تصفية حسابات خاصة تعتمد في مجملها على خلافات شخصية ليس للفتوى علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد،والا كيف نفسر طلب احد المشايخ الحجر على عالم جليل يملك من المعرفة والعلم ما يجعله فوق اي شبهة مهما كانت فضلا عن ما يملك من تجربة غنية وثرية ،كما استحق هذا العالم الجليل ثناء شيخي الاسلام شيخنا الجليل عبد العزيز بن باز وشيخنا محمد بن عثيمين رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته،كذلك هناك دعوة للتشدد في المسأل الفقهية وهذا الامر ربما يخرجنا من مفهوم التخفيف والتهوين والتسهيل والاعتدال والذي يعتبر ديدن شريعتنا الاسلامية السمحاء،فعلى سبيل المثال اذا ما فصل في مسألة المراة وحقوقها والتي اوفاها حقها ديننا الحنيف،فقد بدأ الاسلام على حقيقته دينا يتمشى في روحه تماما مع احدث الاحتياجات والافكار العصرية،حتى ان رجلا من الانجليز هو اوزوالد ويرث كتب يقول انني تبينت انني ادين بدين الاسلام دون شعوري مني بذلك،اما مستر جرت والذي اعتنق الاسلام اذ انه بعد ما درس اصول الاسلام اعلن اذا كان الاسلام هو هذا !!افلا نكون جميعا مسلمين؟.

 ويبقى ان اقول ايها السادة: يجب ان نتجاوز الفتوى التي يشوبها شيء من الضعف وبغض النظر عن ما يحدثه ذلك من مسأل تدخل ضمنا في تصفية للحسابات ايا كان نوعها من خلال التالي: " التواجد الفاعل للعلماء المؤهلين والمتخصصين في العلم الشرعي والذين يجمعون بين فقة الشرع وفقه الواقع. ادراك العلماء والمتخصصين في العلم الشرعي ان انفاسهم محسوبة عليهم فضلا عن اقولهم وتصرفاتهم. نشر ثقافة الخلاف وقواعده بين المسلمين فضلا عن طلبة العلم الشرعي والمشتغلين به. التذكير بتقوى الله تعالى في هذا الدين وان لا يؤتى الا من قبل علماءه والغيورين عليه والله اعلم.

·         رئيس تحرير صحيفة النبأ 

 

عدد القراءات : 2680
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات