احدث الاخبار

برنامج "أبو علي شاهين" للمصالحة

برنامج
اخبار السعيدة - بقلم - د. فايز أبو شمالة         التاريخ : 04-06-2010

أقرأ ما يكتبه الأخ "أبو علي شاهين"، وهو قيادي بارز في حركة فتح، وله رأي نقدي حاد في الحالة الفلسطينية بشكل عام، وفي حالة الانقسام القائم على الأرض؛ فهو ناقد لحركة حماس بحكم الخلاف السياسي القائم معها، ولا أرى في هذا النقد تجاوزاً لمألوف الخلاف التنظيمي في الساحة الفلسطينية، وإن بالغ قليلاً في الفترة الأخيرة. ولكن الرجل ينتقد حركة فتح، والسلطة الفلسطينية في قضايا جوهرية، تستوجب التدقيق، ولاسيما أن مواضع نقده للسلطة الفلسطينية تشكل نقاط إجماع فلسطيني، وأزعم أن التجاوب السياسي معها يمثل حجر الأساس لتجاوز حالة الانقسام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية، ففي رده على السيد عباس زكي: "بأن الرئيس طلب من ميتشل أن يقدم ما لديه من أطروحات أمريكية لتحقيق السلام وعدم انتظار الأطروحات الإسرائيلية، وأن الجانب الفلسطيني يتفاوض حاليا مع واشنطن وليس مع تل أبيب" يرد أبو علي شاهين قائلاً: بعد قراءتي ما جاء على لسان الأخ عباس زكي، عرفت جدول أعمال لقاء 9/6/2010 القادم في واشنطن، بل وعرفت نتائجه؛ وكأن هذا اللقاء يجئ لوضع حجر الزاوية لإقامة وتأسيس دولتنا الفلسطينية المستقلة على التراب الأمريكي!. ويضيف أبو علي شاهين: هذه خطة إستراتيجية رائعة، ويا ليت أن يتم تنفيذها فوراً !!! لكي تصبح دولتنا الفلسطينية ليس على الأرض الفلسطينية بل على أراضي الهنود الحمر.

ويتوجه الرجل للقيادة الفلسطينية قائلاً: قلتم لنا "سلام" قلنا يا صبر أيوب، قلتم مفاوضات ..قبلنا، قلتم ما قلتم؛ و"الله غالب" قبلنا، لكن مفاوضات مع أمريكيا، وليس مع (إسرائيل) .. فهذا أمر يبعث على التقزز والاشمئزاز، لما فيه من كم كبير يستخف بعقولنا الإنسانية، كفى، ثم كفى، ثم كفى..أنتم قيادة؟ نعم انتم قيادة، ولكنكم لستم أبناء ماء السماء، عودوا إلى الواقعية الثورية، ودعوكم من الإفراط في ترجي العدالة من "اليانكي" القذر الأمريكي القاتل. ويضيف: منذ أوائل عام (1974) والمفاوضات "دايرة على وذنه؛ سرية وعلنية" مع زعامة الكيان الصهيوني, وأخيرا نفاوض الأمريكان. نام يا شعب نام وعليك الأمان. ويضيف أبو على: أما الأمر الموغل في القرف؛ فهو هذا الإصرار الرسمي الفلسطيني على اعتبار المفاوضات هي الخيار الاستراتيجي الأوحد والوحيد والواحد والأحد والآحاد، ولا بديل ولا تغيير لهذا المنطق العدم الذي تَفّه قضيتنا!. ليكمل الرجل ساخراً من المقاومة السلمية: وعندما أرادت "قيادة الخنادق" عبر ساحات دول الاشتباك! أن تضيف إضافة نوعية للمفاوضات (الخيار الاستراتيجي اليتيم الأب والأم ) فكانت الإضافة هي "المقاومة السلمية"؛ ولا حجر يا بشر!!.

انتهى كلام الأخ "أبو علي شاهين" النقدي الجريء، الذي يقودني لاستخلص: أن قطاعاً عريضاً من حركة فتح يرفض فكرة المفاوضات العبثية، وشروط الرباعية التي تقف شوكة في حلق المصالحة الفلسطينية، بما في ذلك لاعتراف بإسرائيل، ونبذ المقاومة.

فهل سيحمل وفد اللجنة المركزية، واللجنة التنفيذية القادم إلى غزة برنامج "أبو علي شاهين" للمصالحة، والذي يعتمد على المقاومة، ونبذ الاستخذاء المالي، واستجداء الحلول الهزيلة. أم سيتم قطع راتب الرجل هذا الشهر!؟.

عدد القراءات : 2119
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات