احدث الاخبار

رسالة النصر وصلت ممهورة بالدم !!

رسالة النصر وصلت ممهورة بالدم !!
اخبار السعيدة - بقلم - محمد نافذ السوافيري         التاريخ : 02-06-2010

رسالة عظيمة تلك التي كان يحملها أولئك المتضامنين على شتى انتمائهم الوطنية والسياسية والفكرية والدينية وهم يخوضون عباب البحر من أجل هدفٍ سامٍ أرادوا تحقيقه، وهم يعلمون علم اليقين بأن هذه الزيارة التاريخية لغزة لن تكون مفروشة بالورود بكل تأكيد وقد وضعوا نصب أعينهم إحدى الحسنيين إما النصر بالوصول إلى غزة وأما بالشهادة في سبيل الله من أجل ذاك الهدف.

 

إما وإن صوت رسالة هؤلاء الأحرار وصل قبل أن يصلوا، فإننا نقول لهم من هنا من غزة المحاصرة إن رسالتكم وصلتنا ممهورة بدمائكم الزكية، وصلتنا الرسالة يا أحبابنا معطرة بمسك دمكم الطاهر الذي أريق من أجل أسمى هدف في الوجود ألا وهو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الأعزل هنا في غزة.

 

وصلت الرسالة يا أبطال كسر الحصار وقد أشعلت دمائكم الزكية غضباً عارماً في صدر كل مواطن فلسطيني، لا بل وتخطى ذلك إلى أن يصل هذا الغضب على صدور الغيورين من أبناء هذه الأمة العربية والإسلامية، وإلى أحرار العالم أيضاً.

 

أيها الأبطال إن دمائكم الزكية حركت ما لم تحركه أبشع حربٍ همجية ضد شعبٍ أعزل في قطاع غزة في نهاية ديسمبر 2008، وحركت أيضاً ما لم يحركه أكبر حصار شهده التاريخ ضد مليوني فلسطيني في القطاع منذ أربع سنوات.

 

أحبابنا .. إننا نرى أن بشائر النصر تتأتى من دمائكم فإن انتهاء هذا الحصار الظالم قاب قوسين أو أدنى، لا بل لا نبالغ يا أحبابنا إذا قلنا أننا نرى أن النصر الأكبر قادم بإذن الله تعالى بعد أن اختلطت دمائكم بمياه البحر الأبيض المتوسط وحتماً إن هذه الدماء لن تصل إلا إلى فلسطين كلها لترسم لها خارطة النصر القادم.

 

إذا كانت هذه الجريمة الحربية والقرصنة الإسرائيلية التي ارتكبت بشكل مباشر عبر وسائل الإعلام، وأريقت فيه دماء غير فلسطينية هذه المرة لن تلقى تحركاً عربياً وعالمياً تجاه الاحتلال الإسرائيلي بالإجراءات الفعلية، فإن الضوء الأخضر بارتكاب المزيد من هذه الجرائم ضد الشعب وأحرار العالم من الشعوب هو سيد الموقف.

 

لذلك فإن هذه الجريمة تستدعي بأن يتحرك العالم لوضع حد لجرائم هذا الاحتلال المتغطرس وليعرف بأنه بات منبوذاً ومكروهاً لدى الكثيرين من أحرار العالم قبل المسلمين والعرب، لا بل وعلى هذا الاحتلال أن يقر بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة، وعليه قبل أن يطالب حركة حماس بالاعتراف به أن يستدرك نفسه قبل ألا يجد أحد يعترف به دولياً وعربياً وإسلامياً.

عدد القراءات : 2194
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات