شاهد العلم الامريكي والاسرائيلي يحترق في السويد اثناء مظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني وماتعرض له اسطول الحريه
نظم عشرات الآلاف من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني اليوم مظاهرات في مالايقل عن 15 مدينة سويدية تضامنا مع الشعب الفلسطيني من جهة وتنديدا بالجريمة التي ارتكبتها إسرائيل على يد جيشها ضد القافلة البحرية الدولية التي كانت بطريقها، محملة بمواد طبية وغذائية ومواد بناء وغيرها، إلى الفلسطينيين المحاصرين منذ عام 2007 في قطاع غزة، من جهة ثانية. لقد أوقفت إسرائيل، كدولة عضو في الأمم المتحدة، القافلة في المياه الإقليمية في عرض البحر على شكل قرصنة رسمية. هاجم الجيش الإسرائيلي البواخر وقتل حوالي 20 ممن كانوا على متنها من المتضامنين الدوليين وجرح العشرات وأعتقل الباقي وأجبر تلك البواخر على التوجه إلى ميناء أسدود حيث اخضعت للتفتيش.
وفي مدينة أوبسالا دعت جمعية الشعب الفلسطيني – التي شاركت وبفعالية متواصلة منذ بدأت فكرة باخرة إلى غزة قبل حوالي عام ونصف و أرسلت ممثل عنها على متن تلك الباخرة، رئيس جمعية الجمعيات الأجنبية في مدينة أوبسالا السيد إميل صرصور، الذي يقبع الآن في أحد السجون الإسرائيلية – إلى التظاهر اليوم حيث تجمع المئات من المتظاهرين في وسط المدينة حاملين عشرات الأعلام الفلسطينية بحماية مشددة من قبل رجال الشرطة السويدية. تعاقبت الكلمات من 9 ممثلين، ومنهم برلمانيين، عن الأحزاب السياسية السويدية بيمينها ويسارها، كالحزب الإشتراكي الديمقراطي، وحزب اليسار، وحزب البيئة، وحزب المحافظين، والحزب الشيوعي إضافة لأحزاب ومنظمات دينية وأجنبية في المدينة.
وأجمع الخطباء على:
أولا: صدمتهم الشديدة من الفعلة غير المتوقعة بقتل وجرح واعتقال مدنيين أبرياء يعملون على كسر الحصار على مليون ونصف المليون فلسطيني معظمهم من الأطفال لمدهم بالمواد الغذائية والدواء والتجهيزات الطبية و مواد البناء. واعتبروا أن من سقط اليوم من أجل فلسطين شهداء من أجل العدالة والحرية، وأنهم سيكونون نبراسا للحركات التضامنية.
وثانيا: إدانة العدوان ووصفه بالقرصنة الدولية واعتباره مخالفة إسرائيلية مشينة للقوانبن الدولية.
وثالثا: التعبير لأهل غزة وللشعب الفلسطيني بأجمعه بأنهم ليسوا وحدهم
ورابعا: بأن حركات التضامن لن تنحني أمام الهمجية الإسرائيلية وجبروتها وأكد الحشد بأن العمل التضامني لن يتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني في نضاله حتى يحصل على الحرية والإستقلال. وقال أحدهم في هذه المرة شاركت تسع بواخر وفي المرات القادمة ستصبح 90 ومن ثم 900 مائة إلى أن تصل إلى تسعون ألفا. وقالت السيدة إيفا آدلر ممثلة مجموعات أنصار فلسطين، بعد أن رفعت الحطة الفلسطينية وقد ملئت بالنقود التي جمعت بحملة التبرعات خلال التظاهرة، أعدكم بأن هذه التبرعات ستكون نواة لحملة بواخر جديدة.
وخامسا: طالب الجميع الحكومة السويدية بقطع علاقاتها مع إسرائيل، وطرد السفير الإسرائيلي من ستوكهولم، كونه ممثل لدولة تمارس الإرهاب والعنصرية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد شعب فلسطين، واستدعاء السفير السويدي من تل أبيب.
وسادسا: طالبوا بلدية أوبسالا وسكانها بعدم الإكتفاء بالخطابات والتنديد والبدء بالعمل على مقاطعة إسرائيل ومؤسساتها على كافة الأصعدة السياسية منها والفنية والثقافية والرياضية والإقتصادية.
وسابعا: مطالبة الإتحاد الأوربي بإلغاء إتفاقية الشراكة والتعاون مع إسرائيل فورا.
وثامنا: مطالبة المجتمع الدولي بأجمعه بإيقاف إسرائيل عند حدها في التمادي على القوانين الدولية منذ عام 1948 بطرد الشعب الفلسطيني من ممتلكاته ومن ثم سرقتها، وإحتلالها لاراضيه وبناء المستعمرات وبناء الجدار العازل وقتل المدنين وحصارهم في سجن كبير يدعى قطاع غزة.
وتاسعا: حيت الجموع التي ملئت ساحة أوبسالا المركزية، ووقفت لما يزيد عن ساعة ونصف شعب فلسطين ونادوا "عاشت فلسطين".
وأخيرا تم دعوة الحضور للمشاركة في تظاهرة ثانية ستنطلق في الغد في الساعة 17،30 من سلوتسبكّن.
هذا وقد غطت العديد من وسائل الإعلام السويدية هذا الحشد .
* صحافي فلسطيني مقيم في أوبسالا -السويد
