رئيس جامعة العلوم الحديثة : هناك توجه جاد ومسئول لحوكمة الجامعات ومساقات العليم العالي في اليمن سواء الجامعات الحكومية او الاهلية او الكليات
قال الدكتور عبد الحكيم الشرجبي, رئيس جامعة العلوم الحديثة, إن قرارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما يخص الجامعات الأهلية هو قرار صحيح يصب في مسار تصحيح العملية التعليمية, فهناك توجه جاد ومسئول لحوكمة الجامعات ومساقات العليم العالي في اليمن سواء الجامعات الحكومية او الاهلية او الكليات
وأشار في تصريح خاص لشبكة ( أخبار السعيدة) الاخبارية الى ان هذا التوجه تأخر كثيرا مما ادى الى استغلال البعض والقيام بفتح جامعات جديدة بدون الالتزام بالمعايير والمقاييس التي حددها قانون التعليم العالي رقم 13 لعام 2005م, مما احدث لغطا كثيرا عن التعليم العالي في اليمن سواء على مستوى الداخل او الخارج حيث افتتحت الكثير من الجامعات مكاتب لها في دول الخليج وفي بعض الدول الاخرى فأصبحت تلهث وراء الربح السريع على حساب جودة التعليم وهذا السبب وراء توجه الوزارة والمجلس الاعلى للجامعات لالغاء التعليم عن بعد الذي كان وراء الكثير من الاختلالات التي كانت تتم عبره وقد اغلق ابتداء من العام الجامعي 2009-2010وشكلت لجنة من وزارة التعليم العالي لمعالجة اوضاع المسجلين من قبل قرار الالغاء.
وانتقد الشرجبي صدور قرارات بانشاء جامعات اهلية داخل امانة العاصمة حيث كانت هناك اتفاقيات وقرارات سابقة تمنع انشاء جامعات اهلية داخل العاصمة والسماح لها في المحافظات, مما ادى الى تزايد عدد الجامعات الاهلية في العاصمة الامر الذي خلق نوعا من الفوضى حيث اقدمت بعض الجامعات على قبول بعض الطلاب بنسب متدنية غير مسموح بقبولهم بحسب لائحة وزارة التعليم العالي كما اقدمت بعض الجامعات بفتح كليات غير مسموح بفتحها دون ترخيص ولكنها تحايلت على مسمياتها فهناك جامعات فتحت كليات تحت مسمى كلية العلوم الطبية وتدرس عبرها الصيدلة والمختبرات وطب الأسنان, فمن هنا جاء توجه وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات فأنذرت بعض الجامعات بالاغلاق ما لم تلتزم بتنفيذ قرارات الوزارة والمجلس وأعطيت مهلة لتنفيذ تلك الالتزامات.
وطالب الشرجبي بضرورة تأهيل العمالة اليمنية عبر التشديد على جودة التعليم العالي ونوعيته لتلبية متطلبات سوق العمل المحلية والخليجية ودول القرن الافريقي المجاور مؤكدا ان دول الخليج لم تعد تقبل بالعمالة التقليدية لأنها استكملت بناء البنية التحتية وتحتاج اليوم الى عمالة مؤهلة ومدربة تتماشى والتطور التكنولوجي والحضاري العالمي, مشيرا الى أن توافق العادات والتقاليد اليمنية والخليجية يجعل دول الخليج تقبل بالعمالة اليمنية اكثر من أية عمالة أخرى.
وتطرق الشرجبي الى العديد من المشاكل والمعوقات التي تواجه الجامعات الاهلية, منها:
1- صعوبة الحصول على أراض مجمعة في أمانة العاصمة تصلح لبناء جامعة متكاملة في مكان واحد.
2- أن الجامعات الاهلية لا تتلقى دعما من الحكومة بل على العكس تفرض عليها الكثير من الرسوم مثل الضرائب وتعرفة كهرباء ومياه تجارية وغيرها.
3- وجود ندرة في بعض التخصصات الأكاديمية وهذه الندرة تتطلب ارسال أساتذة الى الخارج لتأهيلهم وهذا يتطلب مصاريف عالية ولا يوجد دعم من وزارة التعليم العالي بمنحهم منح الى الخارج على حسابها على ان تقوم الجامعات الاهلية بالتكفل بمصاريفهم.
4- لا يوجد توجه حكومي بالزام الجامعات العمل وفق توزيع جغرافي محدد فكل الجامعات تتكدس في أمانة العاصمة وكلها تقريبا في نطاق جغرافي واحد ومتقارب.
5- عدم تفاعل وزارة التعليم العالي بتذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجه الجامعات الاهلية.
إضافة الى العديد من المشاكل والمعوقات الاخرى التي لا يسمح المجال هنا لعرضها.
ودعا الشرجبي الى ضرورة اتحاد بعض الجامعات في كيان واحد لتكون قدراتها التعليمية كبيرة ونوعية, فمن الممكن ان تتحد جامعتان او ثلاث او اربع جامعات في كيان واحد فتتوحد قدراتها المالية والتعليمية فتقدم تعليما نوعيا ومميزا لها ثقلها ووزنها في الساحة المحلية.
وأوضح الشرجبي ان جامعة العلوم الحديثة تسير بتدرج معقول جدا فالجامعة فتحت كليتين فقط فلم تتشعب بكليات أخرى بحيث تكون الأعداد كبيرة والأعباء أكبر, وكشف الشرجبي النقاب عن أن أول دفعة تخرجت من الجامعة كان عددها سبعة طلاب فقط ولكن في العام الذي تلاه زاد العدد الى حوالي 67 طالبا وطالبة.
وأشار الى أن الامكانيات لدى الجامعة تزيد أضعافا عن بعض الجامعات الأخرى في نفس التخصص, فلدى الجامعة 17 معمل حاسوب ومعمل لغة انجليزية متكامل وقاعات كبيرة, كما أن الجامعة تنتقي أعضاءهيئة التدريس بعناية كاملة من حملة الدكتوراه وفي بعض التخصصات النادرة من حملة الماجستير.
يذكر أن جامعة العلوم الحديثة جامعة أهلية أنشئت بموجب التصريح من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تلبية للطلب المتزايد على التعليم في مختلف التخصصات، وشعوراً منها بأن الإنسان ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جوانبها المختلفة.
وتقدم الجامعة درجات الدبلوم والبكالوريوس في تخصصات إدارة الأعمال والمحاسبة والتسويق والعلوم المالية والمصرفية ونظم المعلومات الإدارية والصحافة والإعلام والفندقة والسياحة واللغة الإنجليزية من خلال كلية العلوم الإدارية والإنسانية ، كما تقدم تخصصات تقنية المعلومات ونظم المعلومات وهندسة الحاسوب وهندسة الاتصالات من خلال كلية الهندسة وتقنية المعلومات.
وتوفر الجامعة لطلابها بيئة أكاديمية ملائمة وذلك باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والكادر الأكاديمي المحلي والأجنبي الكفؤ والمؤهل تأهيلاً عالياً وذات الخبرة الطويلة، وتسخر كافة إمكانياتها المتاحة لخدمة العملية التعليمية، كما تهتم الجامعة بالجانب التطبيقي والنظري، وتسعى إلى النجاح الأكيد في عصر أصبح فيه العالم قرية صغيرة، وبات العلم أساس النهضة ولبنة البناء والعمران.
وتعتبر الجامعة عضواً في إتحاد الجامعات اليمنية وإتحاد الجامعات العربية كما تعمل جامعة العلوم الحديثة على تمتين الحوار بين الحضارات وتوثيق عرى الروابط العلمية والثقافية بينها وبين الجامعات ومعاهد التعليم العالي والمؤسسات الأكاديمية العربية والأجنبية لما فيه خير الإنسانية جمعاء، ومن هنا جاء التحالف مع جامعة سيكيم مانيبال عضو إتحاد جامعات الكومنولث، والتي تضم ك لاً من بريطانيا، واستراليا، والهند وغيرها، إيمانا منها بأهمية وضرورة تبادل الخبرات والمعارف ونقل العلوم والتقنيات المعاصرة إلى الوطن بما يساهم في بناء جيل قوي مسلح بالعلم والمعرفة مضاهاة بخريجي أمثالهم من الجامعات العربية والعالمية العريقة.
و تسعى جامعة العلوم الحديثة إلى المساهمة في تنمية الموارد البشرية الوطنية الكفؤة في مجالات العلوم الإدارية وتكنولوجيا المعلومات ، وأن تصبح جامعة رائدة على المستوى الوطني و العالمي في هذه المجالات. وتحرص الجامعة على التقيد الصارم بمعايير النوعية وستعمل على تقديم برامج أكاديمية تضاهي في محتواها وجودتها ما تقدمه المؤسسات التعليمية الرائدة على المستوى العالمي. كما تسعى الجامعة إلى تحقيق أفضل درجات التميز ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي وملاءمة برامجها مع احتياجات سوق العمل. كما ستعمل الجامعة على خلق مجتمعاً أكاديمياً متميزاً و توفير بيئة ملائمة في الحرم الجامعي لبناء النمو الشخصي للفرد و تساعده على النضج وتحمل المسئولية وتهيئ له مجالات واسعة للمساهمة في المعرفة الإنسانية .
ومن مميزات الجامعة التالي:
1. عضو إتحاد الجامعات اليمنية والعربية.
2. شهادة معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
3. تحالفات دولية مع جامعات عريقة.
4. تخصصات نوعية موجهة لسوق العمل.
5. مناهج دراسية دولية معتمدة.
6. كادر مؤهل ذو كفاءة عالية.
7. تدريس اللغتين العربية والإنجليزية.
8. بيئة تعليمية متكاملة مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة.
قاعة محاضرات
معمل حاسوب
معمل لغة انجليزية
| صدام المقطري ادارة جامعة العلوم الحديثة استطاعت أن توجد رابط قوي بينها وبين الطلاب وهذا ما شجع الكثيرين للأتحاق بهذا الجامعة الرائعة . |