كيد النساء صنع الرجال
توافق نسبى بين المرأة والرجل وشعور فطرى تمتاز به المرأة دائماعن غيرها تجيده... وبه تملك قلب الرجل ويملك به الرجل قلبها. يحدث كل هذا حينما يشعر احدهما بغيرة الآخر عليه .هذا الشعور الفوضوى الذى يفرش به بساط من ذهب لراحة من نحب. شعور يشعل نيران بقلب امرأة وقسوة بقلب رجل بغض النظر عن من الذى يبدأ بالغيرة.
فالافراط فيها وسوسة وريبة وقلق وحيرة فاذا بالحياة جحيم لا يطاق والتفريط فيها يحدث خلل فى المشاعر وتبلد فى الاحساس. (فالغيرة) حالة انفعالية وشعور وجدانى مؤلم. يتلذذ بألمه كل من المرأة والرجل. فهو نتيجة حتمية لاهمال احدهما لآخر او يكون نتيجة فشل احدهما فى الحصول على مايريده من الآخر . وذلك بالنسبة للمرأة وارجل بشكل خاص وعموما فالغيرة تحدث نتيجة اندهاش الآخر بخيبة امله و فشله فى الوصول الى ما يريده كحب شخص او الوصول الى مركز مرموق فى حين ينجح من ينافسه فى الحصول عليه سواء كان هذا المنافس مرأة او رجل .
فلابد أنندرك جميعا أن هذا الاحساس لم تتصف به المرأة وحدها حتى وأن اتصفت به فلابد وان يكون الرجل هو المتسبب فيه وعلينا ان ندرك أيضا أن الغيرة احساس طبيعى لايعنى الشذوذ وخصوصا من المرأة المتصفة دائما بها دونما الرجل على الرغم انه يشاركها نفس الشعور بل أنه هو المتسبب فى حدوثه دائما اضافة الى أن الغيرة بالنسبة للمرأة نتيجة حتمية لشخصيتها المتطورة وادوارها المتعددة بحياة الرجل ولابد من من بذل جهد كبير لتظل الغيرة عند حدها الادنى .لأن من يشتد عليه هذا الشعور ويتملكه لا ينال السعادة بحياته مهما طال عمره او قصر. وكما ذكر علماء الاجتماع أن الغيرة من الرجل للمرأة أمر محمود فى الطبع والشرع ولكن بشرط التوازن بميزان الاعتدال.
ومن ثم يعتاد كل من الرجل والمرأة على الأخذ والعطاء وترك مساحة لتجنب الغيرة من طرف وحدوثها من الطرف الآخر مع الموازنة حيث يتولد من هذا الانطباع الرغبة فى الانتقام.
وعلى الرغم من ذلك الا ان الغيرة نور بالنسبة للرجل. يستطيع من خلاله أن يرى كل مابداخل قلب المرأة نحوه .أما بالنسبة للمرأة فهى نار تحترق بها من أجل من تحب ...... لذلك امتازت المرأة بهذا الشعور فى جميع مراحل عمرها ولا تنال من هذا سوى اتصافها بالتقصير .
* صحافيه مصرية