القربي: من دون مساعدات سنصبح دولة فاشلة
وصل رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور على رأس وفد رفيع للمشاركة في اجتماع لندن لشركاء التنمية، ودعم جهود اليمن في مجال التنمية والاصلاحات ومكافحة الارهاب، الذي سينعقد اليوم وسيرأس مع نظيره البريطاني غوردن براون الاجتماع الذي سينعقد بمشاركة وزراء يمثلون أكثر من 20 دولة.
وقال مجور للصحفيين ان «أهداف اجتماع لندن واضحة كل الوضوح، ولا تحتمل التأويلات، فأشقاء اليمن وأصدقاؤه حريصون على دعم خيارات اليمن في التنمية ومحاربة الارهاب، ويدعمون حقه في حفظ أمنه وحماية ثوابته الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة والديموقراطية والنظام الجمهوري»، وذكر انه سيقدم تصورا كاملا الى الاجتماع.
السير في طريق التشدد
من جهته، قال وزير الخارجية أبوبكر القربي ان اليمن يواجه خطر ان يصبح دولة فاشلة، اذا لم يساعده المجتمع الدولي في تطوير اقتصاده، بما يوفر للشبان بدائل عن السير في طريق التشدد.
جاء ذلك في مقابلة مع رويترز قبيل اجتماع لندن الذي يشارك فيه وزراء خارجية من القوى الكبرى، ودول الخليج العربي ومصر والاردن وتركيا.
وقال القربي «الحقيقة الواقعة هي ان المشكلة الاقتصادية هي السبب الاكبر لجميع المحن التي يواجهها اليمن الان».
الابتعاد عن المشاحنات
وسئل ان كانت بلاده وصلت إلى هذا المستوى من الخطر، فقال القربي «آمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة.. هناك خطر بالطبع (ان يصبح هكذا).. لكني اعتقد ان العنصر الاساسي (لعدم حدوث ذلك) هو مدى ارتفاع اليمنيين الى مستوى التحديات والابتعاد الفعلي عن المشاحنات السياسية».
وقال القربي «يعاني اليمن من مشكلة اقتصادية خطيرة.. لديه مشكلة خطيرة في الفقر.. يواجه تحديا خطيرا للبطالة بين شبانه. وبالتالي اذا لم يحصل اليمن على الدعم الاقتصادي والتنموي، فإن التحول الى التشدد سيكون تحديا خطيرا».
ويعيش 42 في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة على اقل من دولارين في اليوم. وقال القربي ان معدل البطالة يبلغ 30 في المائة، وان 65 في المائة من السكان دون الخامسة والعشرين.
تظاهرة في لحج
الى ذلك، تظاهر الآلاف امس في مدينة ردفان التابعة لمحافظة لحج اليمنية، في تحرك هو الأكبر من نوعه، دعوا فيه «مؤتمر لندن» الى دعم فك الارتباط مع صنعاء.
ودعا المتظاهرون، في لافتات كتبت بالعربية والانكليزية «إلى التدخل بقوة في قضية المحافظات الجنوبية، والتدخل العاجل لوقف ممارسة نظام صنعاء ضد أبنائها العزل».
طائرات على علو منخفض
وشارك في التظاهرة قيادات ما يعرف «بالحراك الجنوبي»، وطالبوا مؤتمر لندن بالرجوع إلى قراري مجلس الأمن 924 و1 الصادرين أثناء حرب 1994، وبما يقر استمرار الوحدة اليمنية بالطرق السلمية، مؤكدين تمسكهم بالنضال السلمي لنيل حقوقهم المسلوبة، مما اسموه «الاحتلال الشمالي».
وقامت الطائرات اليمنية بالتحليق على علو منخفض لتفريق المتظاهرين، لكنهم قابلوا ذلك الاجراء بإطلاق وابل من الرصاص باتجاه الطائرات.. التي عادت وغادرت أجواء المكان.
هذا وقد تمكنت السلطات من إيقاف حشود كانت قادمة من عدد من المحافظات الجنوبية لدعم التظاهرة، ونشرت عددا من المدرعات على الطرقات المؤدية الى الموقع.
* الصورة نقلا عن (الفرنسية)