احدث الاخبار

هل لعمل المرأة الريفية حدود….؟

هل لعمل المرأة الريفية حدود….؟
اخبار السعيدة - خاص / ربيع احمد الجائفي         التاريخ : 25-01-2010

لقد أصبح عمل المرأة لا ينحصر فقط على عمل المطبخ وإنما تعدى حدود ذلك فقد حتم عليها العمل والشقاء وتحمل مسؤولية البيت والأطفال ليس ذلك فحسب بل تجبر من قبل الزوج أو الأب أو الأخ بالعمل خارج المنزل ،،،،،

ومنها جلب الماء من الآبار والتي تكون غالباً أسفل الجبل وتتكبد عناء حملة فوق رأسها صعوداً، وبعد الماء تستعد لجلب الحطب من الجبال والوديان تحت حرارة الشمس المحرقة والأخشاب الشائكة.

 ثم تعود المنزل وتقوم بإعداد الطعام والذهاب به إلى مكان العمل، فيستريح الرجال لتناول الطعام وتأخذ المرأة مكانهم في العمل ؛ فهي بذلك تعمل في دائرة مغلقة ولها جدول يومي تمشي علية كما أنه ليس من حقها أن ترفض ويجب أن تنفذ الأوامر بدون اعتراض فالرجل هو الآمر الناهي .


وأحد النساء التي قابلناها وهي تعمل أعمال ثقيلة في الحقول الزراعية الخالة أم فضل : تحكي عن ظلم زوجها لها الذي طلقها وترك وراءه ست بنات وولد واحد لعدم مقدرته على تحمل المسؤولية وعبئ الأطفال ونفقتهم فقررت العمل كي تحصل على لقمة العيش ؛فعملت في مجال ليس مناسب لها كونها مرأة لكن الحياة بطبعها القاسي لا ترحم أحد .
بين مؤيد ومعارض لعمل المرأة في الأعمال الشاقة تضاربت الآراء حول هذا الموضوع حسب المصلحة الشخصية ومدى الاستفادة من مجهود تلك المرأة المسكينة؟؟؟؟
محمد صالح الارحبي أحد الأشخاص الذي يرى أن عمل المرأة في الريف يبعد عنها الملل ويجعلها نشيطه وهذا ليس ظلم ولا حرام ولكن في مجالها واختصاصها .


أما من ناحية التأثير النفسي والبدني على المرأة ومدى انعكاس الجهد المبذول فوق طاقت المرأة،،،،،
أن العمل الشاق يؤدي إلى أعراض جانبية للمرأة ويرهقها بدنيناً ونفسياً ويؤدي أيضاً إلى نتائج وخيمة مثل التهابات الرحم وميول انحدار المحبله ويؤدي أيضاً للإجهاض إذا كانت حامل هكذا قالت د/ فاطمة أخصائية في مجال النساء والولادة في صنعاء بني الحارث.


لقد خلق الله كلاً من الرجل والمرأة وهيئ لكل منها جسد وبشرة وقوة جسدية تتناسب ونوعه،
فلا يجب أن تتداخل الأعمال فلكل من الرجل والمرأة مقدرته الخاصة يجب الالتزام بها .

عدد القراءات : 4676
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات