عرفانا بدوره المتميز وحضوره الفاعل في المشهد الثقافي اليمني .. مكتب الثقافة وفرع اتحاد الأدباء وعدد من المنظمات الإبداعية والثقافية بعدن يكرمون المثقف اليمني الكبير فيصل سعيد فارع
أقيم أمس بمدينة عدن حفلاً تكريمياً كبيرا حضره كوكبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والأدبية وعدد من الشعراء والمبدعين لتكريم المثقف اليمني الكبير فيصل سعيد فارع المدير العام لمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بدرعي فرع وزارة الثقافة وفرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين , كما تم تكريم فارع بشهائد تقديرية من قبل عدد من المنظمات الإبداعية والثقافية الفاعلة في مدينة عدن وأبرزها جمعية تنمية الثقافة والأدب CLDA ومنتدى بن شامخ الثقافي ومنتدى باهيصمي ومنتدى اليابلي الثقافي بالإضافة إلى مركز العزاني للتراث الفني والتوثيق .
ويأتي هذا التكريم المتميز الذي رعاه فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن تقديرا لجهود فارع الثقافية والإبداعية ودوره الفاعل والناجح في إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التي تعد من أنجح المؤسسات الثقافية الخاصة والتي تعمل على دعم ورعاية الحركة الثقافية في اليمن وتشجيع المواهب ورعاية الإبداع والمبدعين في مختلف المجالات , كما يأتي أيضا للدور الذي لعبه في حفظ التراث اليمني العريق من الضياع ودعم مجالات البحث العلمي وحضوره الفاعل في المشهد الثقافي اليمني .
من جهته شكر الأستاذ فيصل سعيد فارع في كلمة ألقاها في حفل التكريم مكرميه على هذا التكريم الرائع وشكر الحاضرين على تشرفهم بالحضور , وقال " أعجز عن التعبير بما أكنه من مشاعر متضاربة وعارمة كفرد يشعر بالامتياز والتقدير لكم أيها الحضور , فالتكريم هنا له مذاقه الاستثنائي وقيمته المزدوجة , قيمة المبادرة في التكريم في هذه الأوقات الاستثنائية في حياة اليمنيين وميزة أنني أكرم في عدن هذه المدينة القريبة من تلافيف الروح والذاكرة , والحاضرة بدفء صادق في ذاكرتي وذاكرة الحياة الثقافية في اليمن ".
وأضاف لقد عملت بشكل مؤسسي في الفعل الثقافي والإبداعي اليمني منذ عام 96 عندما أوكلت إلى مهمة تحويل فكرة مؤسسة ثقافية تحمل اسم الراحل الكبير هائل سعيد أنعم إلى واقع ملموس يمكننا من خلاله تقديم أقصى ما يمكن تجاه الفعل الإبداعي والثقافي في بلادنا ,
كما استعرض مسيرته في الحياة الثقافية والإبداعية والاقتصادية عبر مراحل عمره المختلفة منذ طفولته وأيام المراهقة عندما بدأ بتلمس الكتب للقراءة والاطلاع التي كانت محدودة الانتشار والوصول إليها أمر غاية في الصعوبة وذلك في النصف الثاني من الستينات , وتطرق إلى نشأة مؤسسة السعيد للعوم والثقافة ومراحل تطورها المستمر وكذا إلى الأقسام والمراكز التي تحتويها والأنشطة والفعاليات التي تقيمها وتنظمها بانتظام على مستوى العام .
وفي نهاية الاحتفال أهدى الفنان المبدع عبد القادر عبد ربه الكلدي الأستاذ فيصل سعيد فارع لوحة تشكيلية (بورترية ) رسم فيها بالريشة صورة فارع بشكل متميز ومبدع .