دابة الأرض في جسد الأمة
أحيان نصل إلى حد الاكتفاء من الناس ومرحلة من التشبع الذاتي عندما تطلق الروح صرخة مدوية كفى …هذا وفي الروح متسع كبير عادة ومخزون عظيم لتقبل إساءة الناس . ومع ذلك سرعان ما تمتلئ هذه المساحات وتكتض وتبلغ منه ذروة الغضب .
ووسط هذا البلاء العظيم الذي لا أراه سوى بلاءً يتستر بثوب الحرية وكأننا كنا عبيد مقيدين زادت الحاجة إلى الخلوة واعتزال الناس مما زادة الرغبة في محادثة الطبيعة وملامسة الأشجار والجلوس تحت المطر .
إن الإفراط اظهر النفس والسعي المتعصب لفرض الآراء خصوصاً من المتحزبين أصبح مدعات للازدراء .
وان كيل التهم وتبادل بذاءة الالفاض وسفاهة التعامل يتطلب بحد ذاته ألف ثورة وهذا الغرور والتباهي والعنف المعنوي والغدر وإرهاب الآخرين والانقسام في جماعات والانحياز إلى ناس دون ناس وتبجيل الأسماء وتلميع الأسماء وعبادة الأسماء وإغفال حقوق الناس وإثارة النزعات ذات النتائج الوخيمة جميعها تسري في جسد الأمة .
مثل دابة الأرض والتي تنشر جنودها من النمل الأبيض ومجنح والأكلة والأرضة لتخور من تحتهم بواطن الأرض وظواهرها ومن يظن أن البناء بعد ذلك سوف يكون سهل واهم نفسه ومستهتر طبعه وساذج أمره .
| سامح المقطري الأستاذة القديرة منى لقمان نعم والله نسأل الله السلامة وعلينا بالدعاء والتعاون فيما بيننا لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في راسك لك أطيب تحية |