احدث الاخبار

أهاليهم استغاثوا بسلطة الحديدة التنفيذية لكنهم قالوا : إنها أصدرت ,, أوامر لم تنفذ ونافذون ينتهكون حرمة موتى "التحيتا"

أهاليهم استغاثوا بسلطة الحديدة التنفيذية لكنهم قالوا : إنها أصدرت ,, أوامر لم تنفذ ونافذون ينتهكون حرمة موتى
اخبار السعيدة - الحديدة (اليمن) - علي حميد قاسم / ماجد الطياشي         التاريخ : 16-02-2011

مقابر  التحيتا المهملة منذ زمن  طويل تكفل  فاعلو خير  بتسويرها وفق أوراق رسمية  غير  أن نافذين قاموا بهدم نصف السور المحيط بالمقابر بصورة استفزازية قابلها أهالي الموتى.. مستعينين بالنظام والقانون  غير أن سلطة الحديدة المحلية خذلتهم بإصدارها قرارات وأوامر من المفترض أن تنصفهم لكنها لم تنفذ ماحدا بهم رفع تظلمهم وشكواهم إلى جهات أعلى كوزارة الأوقاف آملين أن تتعامل معهم بمسئولية.

ما إن تطأ قدماك هناك في أرجاء الأسواق وأزقة الحواري، وحتى داخل الأحواش الخاصة بالمنازل إلا وتجد القبور ذات الأحجام المختلفة من خلفك وأمامك وعن يمينك وعن شمالك المقببة منها والمنبوشة والمندثرة، التي لم يتبق منها سوى آثارها الحديثة والقديمة، التي تتجاوز القرن والنصف، حرث بعضها وحل مكانها مفارش للقات أو محلات تجارية أومساكن للأحياء ومنها من تداس كأن أهل البلدة نسوا أو تناسوا أن لتلك المنازل “القبور” حرمة كما بيّن قدرها المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام،  وكأن من بداخلها ليس ممن شهد "ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"وأقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت، ولا كأنهم أهليهم أو ذويهم، وحينما جاء فاعلو الخير من المهجر ليقوموا بتسوير “مقبرة” أوقفوها لله تعالى في أطراف المدينة، بعد أن اشتروها بأوراق رسمية وبوجوه شرعية أرسل من يلقبونه بـ"طفاح تهامة" جنوده وبمعيتهم الحراثة الخاصة به، وقاموا بهدم النصف من السور المحيط “بالمقبرة” ذلك بحجة أنهم لم يراضوه من قبل بما هو يريد، والآن لا حل سوى التنازل عن النصف الآخر.

 اعتصم عشرات الناس المضحين بأرواحهم على حسب وصفهم في “المقبرة” طالبين من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التدخل في القضية في أسرع وقت ممكن.. الكثير من الأحداث الواقعية في سيناريو “ القبور والمقابر” في التحيتا.. اقتربنا من الأهالي وعرفنا الكثير من التفاصيل وإليكم الحصيلة.

بعت أرضي

 البداية كانت مع أحد الذين اشتروا الأرض وأوقفوا “ مقبرة” لله تعالى الأخ  محمد عياش بلكم، الذي بدأ حديثه بالقول:

بعت أرضاً بالوادي واشتريت هذه الأرض هنا وأوقفتها في مكتب الأوقاف مباشرة “مقبرة” وقفاً لله تعالى.. أهل الخير ما قصروا منهم جاء بيده اشتغل، ومنهم من تبرع بمال ومنهم من تبرع بالأسمنت وسوروها بمعية أرض بجوارها أوقفها أهل الخير من المواطنين ماقصروا ببناء السور والشيخ ماقصر في تحطيم نصف من السور حتى أوامر محافظ المحافظة أحمد سالم الجبلي لايتم تنفيذها.

 نسكن القبور

 أما علي يحيى بلكم قال:

كما هو حاصل أمامك نحن نسكن على قبور ونمشي على قبور، السوق والمقوات كله قبور آباؤنا وأمهاتنا وأجدادنا هم المقبورون فيها سواء نحن البلاكمة أو غيرنا من أهالي مديرية التحيتا، الحمد الله حالي المادي ميسور حين وصلت من الغربة رأيت أحد المواطنين باع أرضاً كانت له في الوادي واشترى بجوار أرضنا أرضاً وأوقفها “مقبرة” لله تعالى، فأوقفت أنا ومن معي من ورثة الأرض المجاورة لها وقمنا نحن وأهل الخير بعد أن دعا خطباء المساجد في كل مسجد بالتبرع من أجل تسوير هذه المقبرة لكي لا يأتي زمان، عليها كما جاء على من قبلها ما إن جاء قبيل المغرب إلا وجاء أولاد الشيخ وهم مسلحون، ومعهم حراثة كسروا نصف السور قالوا نصف مقبرة والنصف الآخر حق الشيخ.. بدورنا توجهنا إلى إدارة الأمن، وتقدمنا بشكوى عما حصل، فالحبس كان مصيري الوحيد بحجة أن المقبرة حرم مشروع حكومي الذي مازال مجهول الهوية إلى الآن، دون معرفة ما هو وأين هو، هذا المشروع وفي اليوم الثاني وأنا في الحبس تفاجأت ببيت يبنى في المكان الذي تم تهديم سوره، وحين خرجت قدمنا شكوى للمحافظ وإلى الآن لا يوجد أي إنصاف رغم أن المحافظ وجه مدير عام المديرية التحقيق في القضية، واتخاذ ما هو لازم، وإلى الآن والحال كما هو أمامك.

الخسارة تلاحق كل تاجر

محمد عمر، أحد الباعة تحدث: البيع والشراء عندنا في السوق مافيش بركة أبداً طوال اليوم نشتغل حتى آخر الليل "وكراها في طلاها" البركة منزوعة والكثير منا فلس وغلق في مختلف البيع والشراء حتى رجال المال أصحاب التجارة الضخمة الكثير منهم فلس ومنهم عزل وأضاف: نتمنى من وزارة الأوقاف والإرشاد النظر لحال التحيتا لما من حاله يعيشها القبور وتعيشها المقابر.

منازل الموتى منازل للأحياء

أما المأمون المعتمد ومدير مكتب أراضي وعقارات الدولة بالمديرية الأخ محمد أهيف:

المقابر ليس لها أية حرمة هنا بالتحيتا منها من تداس في السوق والمقوات ومختلف القرى في التحيتا، أما الأخرى قد حرثت ورمي بما داخلها من جثث في الأماكن المخصصة للنفايات حيث كان من ضمن هذه الجثث جثة مازال الهيكل كما هو، ويبلغ طولها أكثر من مترين إلى مترين ونصف وكغيرها من الجثث كانت نهايتها، وحلت مكانها منازل للأحياء ومشاريع الدولة، وخير مثال مبنى مؤسسة الاتصالات وغيرها وقبل أيام معدودة تم بيع مقبرة مازالت القبور لها أثرها ومسحت وهاهم يبنون عليها لا ديننا الإسلامي الحنيف أمر بذلك، بل نهى عنه، وحث بكرامة الميت وكرامة الميت دفنه، أما هنا فكرامته كما ذكرت لك آنفاً.. بدورنا بلغنا الجهات المختصة في ذلك فلا مجيب لمن ينادي أما المشتري للمقبرة الحديثة الواقعة أطراف المدينة، التي حطم نصف سورها قال اشتريتها بفلوسي.

موتى فاضين واصفاً المعتصمين والمطالبين بحقوق الموتى فاضين بدون عمل، وما هدفهم سوى مخالفة أوامر الشيخ:

 أصواتنا تدخل من أذن وتخرج من الأخرى. بعض من أعضاء المجلس المحلي بالمنطقة ليس كلهم صامتين حول ذلك إلا أن أصواتهم لا يعيروها أي اهتمام الأستاذ حسين عبدالله جلال ـ عضو مجلس محلي بالمنطقة قال: ديننا الإسلامي الحنيف نهى عن كل ما هو حاصل في التعامل مع قبور الموتى هنا وهناك، أدلة من القرآن ومن السنة تحرم هذا، البعض منا من أعضاء المجلس المحلي ماقصروا، عقدنا اجتماعات فيما بيننا وخرجنا بمجموعة من النقاط طرحناها في أحد الاجتماعات الدورية إلا أنها تبخرت في المكان.

الأستاذ محمد حسين بحر، عضو مجلس محلي يضيف:

ما هو حاصل في المديرية يعد جريمة شنعاء ومخالفة لما أمر به نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وبعيد كل البعد لعاداتنا وتقاليدنا نحن كيمنيين، وصفنا بأننا أهل إيمان وحكمة ونناشد وزارة الأوقاف والإرشاد ورئيس الجمهورية التدخل حفاظاً على كرامة موتى التحيتا، وبذلك فإن من واجبات الإنسانية أن نحترمها حية وميتة، وليس هناك أعظم من أن تكسر عظماً قد  فتته التراب فهل يجد نداؤنا أذناً صاغية، إنا لمنتظرون

عدد القراءات : 4255
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
سعيد كشكش
الى حاصل للمقابر في مديرية التحيتا شي فضيع لا يسكت عليه الله لايسامح من ساعد على اذية المقابر والمجلس المحلى ويش يسوى ؟ مو من واجبه يتابع مثل هذه القضايا؟؟ الله يرحمك يا محسن جلال ويسكنك الجنه