مبارك يتابع حادث الحسين
تابع الرئيس حسني مبارك أمس الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الدولة لمواجهة حادث الانفجار الذي وقع بساحة الحسين أمس الأول, سواء فيما يتعلق بالكشف عن منفذي الجريمة, أو تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.وأكد أحدث التقارير ـ التي تلقاها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ـ أن عدد المصابين في الحادث بلغ24 مصابا, منهم17 فرنسيا, وثلاثة مصريين, وثلاثة سعوديين, وألماني واحد, تم علاج19 منهم وخرجوا من المستشفيات, ولم يتبق سوي خمسة فقط, منهم ثلاثة فرنسيين, ومصريان: جندي وصبي وحالتهم الصحية مستقرة. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن التقرير الذي تلقاه الدكتور نظيف يشير إلي أن العبوة المستخدمة في الحادث بدائية. ويشرف السيد حبيب العادلي وزير الداخلية بنفسه علي الفريق الأمني المشكل للوصول إلي المتهمين. وتشير كل الدلائل التي تجمعت لدي أجهزة الأمن أن مدبري الجريمة لا ينتمون لأي من التنظيمات المتطرفة المعروفة, التي انخرط أفرادها في المجتمع بعد تصحيح أفكارهم, وأن العملية فردية نفذتها وخططت لها مجموعة تتكون من ثلاثة أو أربعة أشخاص ممن يعتنقون أفكارا متطرفة.كما أن أجهزة الأمن تجري عملية استجواب واسعة لكل المجموعات والخلايا الموجودة في منطقة القاهرة الكبري, التي تم استهدافها عقب وقوع الحادث الإجرامي.
وترجح المؤشرات أن منفذي الجريمة استخدموا عبوة موقوتة جري تفجيرها بجهاز تايمر ميقاتي يماثل أجهزة الغسالات, وتم زرع العبوة الناسفة بوضعها أسفل المقعد الرخامي, بينما وضعت العبوة المماثلة الثانية علي مسافة30 مترا تقريبا والتي أمكن إبطال مفعولها وهي تحتوي علي المواد البدائية نفسها مثل البارود الأسود وقطع الحديد وكمية من الزلط, وحسم التقرير المبدئي لخبراء الأدلة الجنائية التكهنات حول العبوة الناسفة, موضحا أنها وضعت أسفل المقعد, ولم تلق من أعلي, ويتراوح وزنها بين كيلو جرام ونصف كيلو جرام وتحتوي علي مواد مماثلة لتلك الخاصة بالألعاب النارية, وجري تعبئتها في إناء من الفخار وزودت بمجموعة من الأسلاك والتوصيلات بدائرة كهربائية, وتسببت الموجة الارتجاجية في اتجاه واحد, في إحداث حفرة قطرها نحو30 سنتيمترا أسفل المقعد. واستعرض السيد حبيب العادلي وزير الداخلية مع مساعديه للمعلومات والأمن جهود الكشف عن المتهمين في ضوء ما يتوافر من أدلة يتم تجميعها من مناقشات الشهود, وأقوال المشتبه بهم, وربما تقود تلك المناقشات إلي سقوط الجناة قريبا.