احدث الاخبار

أوباما: لن نفرض السلام في الشرق الأوسط.. ومستعد لحوار غير مشروط مع إيران

أوباما: لن نفرض السلام في الشرق الأوسط.. ومستعد لحوار غير مشروط مع إيران
اخبار السعيدة - دريسدن (المانيا) - وكالات         التاريخ : 06-06-2009

عقد مباحثات مع ميركل في دريسدن.. وزار أماكن المحرقة بعد جولته الشرق اوسطية وتوجهه بخطاب سلام ومصالحة إلى العالم الاسلامي، انتقل الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى المانيا للمشاركة في ذكرى انتصار الحلفاء على النازية، وزار الاماكن الرمزية لمحرقة اليهود ومعسكر الاعتقال في بوخنفالد النازي حيث قتل نحو 56 ألف شخص، برفقة الناجي المتبقي من المحرقة إيلي وايزل الحائز جائزة نوبل للسلام..


وأعلن أوباما، في مدينة دريسدن ألمانيا حيث التقى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، أن بلاده لن تفرض السلام في الشرق الأوسط بل ستحاول تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين «بعد أن اوجدت مناخا ملائما لاعادة اطلاق مفاوضات السلام»، ودعا الدول العربية للقيام بخطوات تجاه اسرائيل التي جدد مطالبتها بوقف الاستيطان، وأكد اوباما استعداد الولايات المتحدة لحوار جدي مع إيران بشرط التنسيق مع الدول الأوروبية لتجنب سباق تسلح نووي في المنطقة.

معتقلو غوانتانامو

 
وتطرق الرئيس الاميركي في محادثاته مع المستشارة الالمانية إلى موضوع معتقل غوانتانامو، وقال إن حل القضايا المتعلقة بإغلاقه سيستغرق اكثر من بضعة اشهر، مشيراً إلى أنه تحدث الى الاتحاد الاوروبي عن احتمالات العمل معاً والمساعدة في إدارة إغلاق المعتقل،

واكد ان حكومته لم تطلب «التزامات حازمة» من المانيا لتتكفل بمعتقلين سابقين، وان ميركل ابدت انفتاحاً كبيراً في هذا الشأن، واشاد بالعلاقة والشراكة الوثيقة مع المانيا في كافة المجالات ولا سيما من خلال التعاون في حلف شمال الاطلسي.
من جهتها، اكدت ميركل انها مقتنعة بانه سيتم التوصل الى حل في نهاية المطاف، موضحة ان المناقشات حول غوانتانامو تتواصل بشكل مكثف وستستمر،

ووصفت الادارة الاميركية الجديدة بأنها تشكل فرصة حقيقية للسلام في العالم، وابدت استعداد بلادها للمشاركة في حل النزاع في الشرق الاوسط وكافة القضايا العالقة على رأسها النووي الايراني ومشكلة التغير المناخي،

 واشادت بخطاب اوباما إلى العالم الاسلامي واعتبرت انه يرسي قواعد مثالية لحل العديد من القضايا.

 كما تطرقت إلى مشكلة الاسواق العالمية والازمة الاقتصادية.

صلاة من أجل السلام


إلى ذلك، شارك اوباما ميركل في صلاة من اجل السلام في كنيسة العذراء فروينكيرش في مدينة دريسدن، واستمعا بخشوع الى الكاهن وهو يدعو إلى تحقيق التفاهم بين اسرائيل وفلسطين بشكل خاص وبين المسلمين والعالم الغربي بشكل عام.


وكانت ميركل اعلنت قبل وصول اوباما أن «معسكر بوخنفالد وساحات معارك النورماندي ودمار دريسدن كلها شهادات غير مسبوقة على المعاناة الرهيبة (...) والمحرقة وفظائع الحرب العالمية الثانية»، وأضافت أن الألمان يحتفظون بالذاكرة حية كي لا يتكرر ذلك أبدا.
وسيغادر الرئيس الأميركي بعدها إلى النورماندي، في فرنسا، للمشاركة في احتفال انزال الحلفاء والذي حقق النصر على النازيين، وراح ضحيته عدد كبير من الجنود الاميركيين.


واثارت وسائل الاعلام الفرنسية أن اوباما سيواجه انقطاع التيار الكهربائي في فرنسا وسيضطر لتناول طعامه بارداً، بسبب تهديد عمال شركة الغاز والكهرباء بالاضراب احتجاجاً على تدني اجورهم.

دريسدن.. الأرض المحروقة
دريسدن هي المدينة التي تعرضت لواحدة من اعنف عمليات القصف التي قام بها الحلفاء في الحرب العالمية الثانية واكثرها إثارة للجدل، ففي يناير عام 1945 وضع البريطانيون خطة لمهاجمة برلين ومراكز أخرى مأهولة بالسكان.

ودريسدن، التي لم يطالها القصف حتى اشهر معدودة من انتهاء الحرب العالمية الثانية، تعرضت لموجتين من الهجوم شنتهما قاذفات القنابل البريطانية بفاصل ثلاث ساعات ليلة 13 فبراير 1945، حيث أسقطت قاذفات القنابل طراز 796 (آر.ايه.اف) لانكستر 1182 طنا من القذائف الحارقة و1478 طنا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار مما تسبب في اندلاع حرائق هائلة دمرت المدينة.

 وفي اليوم التالي أرسل الاميركيون 311 قاذفة قنابل من طراز بي-17 فلاينغ فورتريس طويلة المدى مما فاقم من الاضرار.


وبلغت حصيلة القتلى الرسمية نحو 25 الف قتيل. وتحولت المدينة التي كان يطلق عليها ذات يوم فلورنسا شمال اوروبا لاحتوائها على بعض التحف المعمارية مثل قصر زفينجر واوبرا زيمبر الى اطلال محترقة.

 ونجت كنيسة فراو كيرشه من الموجات الاولى للقصف، لكن النيران اشتعلت فيها وانهارت بعد يوم ونصف اليوم من الهجوم الاول.

دعوة نجاد لزيارة موقع معتقل بوخنفالد
واشنطن- رويترز- قال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، الذي وصف محارق النازية بأنها خدعة كبرى، أن يزور موقع معسكر اعتقال بوخنفالد.

 وفي مقابلة مع قناة «ان.بي.سي» قبل قليل من زيارته لبوخنفالد لاحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية ومحارق النازيين، سئل اوباما عما يمكن أن يتعلمه الزعيم الإيراني من زيارته للموقع، فقال: «يجب أن يزوره بنفسه... ليس لدي صبر على الأشخاص الذين ينكرون التاريخ. وتاريخ محارق النازيين ليس محل تخمين».

 وأشار الى أن أحد أقاربه لأمه، يدعى تشارلز باين (84 عاماً)، ساعد في تحرير معسكر في بوخنفالد اثناء الحرب العالمية الثانية،

وقال ان زيارته للمعسكر تعني له اهمية خاصة.
وجال على المعسكر برفقة احد الناجين ويدعى ايلي فيزل الذي قضى والده واكثر من 56 الف ضحية في هذا المكان الذي لا يزال مسيجاً بالاسلاك الشائكة. وكان معتقل بوخنفالد هو اول معتقل نازي يحرره الاميركيون.

 

* الصورة لاوباما وميركل في كنيسة فروينكيرش في مدينة دريسدن التاريخية والى جانبهما اسقف الكنيسة ورئيس البلدية (ا. ف. ب)


المصدر : جريدة القبس الكويتية
عدد القراءات : 4381
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات