احدث الاخبار

خطايا "أحمد عز" الخمس

خطايا
اخبار السعيدة - مصر -كتب - محمد شعبان         التاريخ : 04-02-2011

عندما خرج الراحل كمال الشاذلي مجبرا من الملعب السياسي وحل بدلا منه احمد عز - أحد خريجي مدرسة البيزنس - جلس علي مقاعد البدلاء ينتظر ماذا سيفعل الطفل المعجزة الذي توقع الجميع ان ينتهي سريعا ليسترد الرجل المخضرم والسياسي القوي مكانه مرة اخري ولكن حدثت المفاجأة وقلب عز الطاولة علي الجميع في ظل صمت رهيب من الشاذلي وغير قواعد اللعبه السياسية الي النقيض حتي انه اجبر الشاذلي علي ترك مقاعد البدلاء ليرحل في هدوء وتدريجيا عن الحزب الوطني وان بقي احد رجال الرئيس المخلصين حتي وفاته.

ولم يكتف بذلك بل راح يحدث شرخا في جدار الحزب الوطني واخترق التنظيمات الحزبية في المحافظات بجواسيسه وفرض رجاله في امانات الحزب حتي اصبح الرجل القوي والمسيطر داخل الحزب الوطني والتي تحمل كلماته وخطبه دائما توقيع جمال مبارك.

ولد عز في يناير 1959 ودخل جامعة القاهرة وحصل علي بكالوريوس هندسة واشتهر بأنه كان شابا رومانسيا يعشق الموسيقي الغربية ويحترف العزف علي الدرامز ومن شدة حبه للموسيقي بدأ حياته عازفا ضمن فرقة موسيقية بأحد فنادق القاهرة الشهيرة عام 1987 فالثابت أن أحمد عز كان يعزف الدرامز في فرقة "طيبة" التي أنشأها عام 1976 الشقيقان مودي وحسين الإمام.

وبسبب قصه حب فاشلة في حياه الطفل المعجزة ترك الموسيقي وتمرد علي احلامه الصغيره ورسم لنفسه طريقاً سار فيه دون ان يوقفه احد.

وفي عام 1989 تم التحقيق مع والده بتهمة جمع الدولارات من السوق السوداء في وقت كان فيه السوق متعطشا لحفنة من الدولارات وحبس لمدة 85 يوما وافرج عنه بعد انتهاء القضية.

في بداية التسعينيات بدأ عز نشاطه الاقتصادي حينما تقدم للمهندس حسب الله الكفراوي وزير التعمير الأسبق بطلب الحصول علي قطعة أرض في مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد ولم تكن قيمته تتجاوز 200 ألف جنيه حتي عام 1995 لم تكن امبراطورية عز قد تكونت ولكن النقطة الفاصلة في حياه عز عندما قدمه كمال الشاذلي الي جمال مبارك.. وقتها انفتحت كل الأبواب التي كانت عصية امامه وحصل علي قروض من البنوك.

حتي عام 2000 كان أحمد عز يجني ثمار توطيد علاقته مع جمال مبارك فقد شهدت تلك الفترة نموا هائلا في استثماراته وزاد نشاط مصنع الحديد وأنشأ شركة للتجارة الخارجية وأصبح وكيلا لاتحاد الصناعات ولكن اللعبة الكبري كانت عام 1999 حيث استغل عز أزمة السيولة التي تعرضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة بسبب سياسات الإغراق التي سمحت بها الحكومة للحديد القادم من أوكرانيا ودول الكتلة الشرقية فتقدم بعرض للمساهمة في رأس المال.

وبالفعل تم نقل 543 الف سهم من اتحاد العاملين المساهمين بشركة الدخيلة لصالح شركة عز لصناعة حديد التسليح وبعد شهر واحد تم إصدار ثلاثة ملايين سهم لصالح العز بقيمة 456 مليون جنيه وبعد ذلك وفي شهر ديسمبر أصبح عز رئيسا لمجلس إدارة الدخيلة في خطوة وصفها البعض بالمريبة؛ التعيين جاء مريبا لأنها جاءت علي أساس أن عز يمتلك 27٪ من أسهم الدخيلة رغم أنه لم يقم بسداد ثمن تلك الأسهم.

بدا عز في الترويج لنفسه عبر حملة اعلامية مدفوعة الأجر وكانت نقطة انطلاقته الإعلاميه مع جمال مبارك وذلك اثناء انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996 حيث ظهر وهو يجلس مبتسما ابتسامة النصر الي جوارجمال مبارك.

منذ تلك اللحظة لم يفارق عز جمال مبارك ونجح في ان يعزله عن مساعديه وان يسيطر وحده علي عقله وان يخلق طموحات لم تكن لديه اولها ان يكون الوريث لحكم مصر فكان أول المساهمين في جمعية جيل المستقبل التي بدأ بها جمال مبارك رحلة صعوده الي السياسة.

وخطي عز اولي خطواته السياسيه في انتخابات مجلس الشعب عام 2000وبعد سجن رئيس لجنة الخطة والموازنة السابق توفيق إسماعيل أصبح رئيساً للجنة الخطة والموازنة وفي عام 2002 أصبح عضواً في لجنة مصغرة ضمت خمسة أعضاء ،مسئوليتها إصلاح الحزب الوطني وبعد انعقاد مؤتمر الإصلاح الأعظم في سبتمبر 2002 أصبح عز رئيساً لأمانة جديدة تسمي بأمانة العضوية وهي أمانة تتيح لمن يرأسها أن يطلع علي كل تركيبات الحزب.

حاول عز اقناع جمال مبارك في مؤتمر الإصلاح بقدرته التنظيمية الهائلة وقام بعرض مجموعة أبحاث واستطلاعات هيئات بحثية مصرية وامريكية كانت هي نقطة عبور عز الي داخل تشكيلات الحزب الوطني والتي من خلالها وصل الي منصب امين التنظيم في الحزب الوطني وصحيح ان عز حاول في البداية ألا يظهر في المناسبات الرسمية كعنصر فاعل وألا يتصدر قوائم الجالسين في الصفوف الأولي غير أنه بقي الدينامو والمحرك من خلف ستار.

لكن التاريخ لن يغفر لعز خمس خطايا ارتكبها وأدت الي تلويث الحياة السياسية بغبار التزوير والبلطجة والفساد ستجعله دائما في القائمة السوداء التي يعدها الشعب للمسئولين من تلقاء نفسه..

 أولي هذه الخطايا هي ان عز الراعي الأول لسيناريو التوريث الذي اعد منذ عام 2003 بعد انعقاد مؤتمر الإصلاح للحزب الوطني بل انه الداعم الأساسي لتلك الفكرة التي قدم من خلالها كل ما يملك من جهد وامكانيات وان كان الثوريث في حد ذاته هو وسيلة لتحقيق اهداف عز وليس غاية فهو يمكن ان يتخلي عن ذلك اذا وجد ان طموحه اصبح ملك شخص اخر فطموح عز يفوق الحدود فهو يتمني ان يصبح هو نفسه رئيس الجمهورية ولكنه يدرك صعوبة تحقيق ذلك ويحاول ان يخفي تلك الأمنية المفضوحة حتي لا يصبح هدفا لجمال مبارك ومطلوب استبعاده.

الخطيئة التانية هي ان عز منذ برلمان 2000 حاول الدفاع عن رجاله في البرلمان من عينه نواب التجنيد والقروض وكان له الفضل في ان يبقي بعض النواب المطعون علي عضويتهم داخل المجلس حتي الآن وكان له دور في معاقبة بعض نواب المعارضة مثل سعد عبود وطلعت السادات ومحمد عبد العليم داوود ومرتضي منصور.

الخطيئة الثالثة هي ان عز حاول منذ رئاسته للجنة الخطة والموازنة ان يفرض سيطرته علي المجلس ودخل في صراع وحرب خفية مع فتحي سرور استطاع ان ينتصر فيها في النهاية وفرض ارادته واراده جمال مبارك علي المجلس بسيطرته علي الأغلبية وحرمانه للمعارضة والمستقلين من ممارسه حقهم التشريعي بل انه قائد تنظيم الأغلبية الأن ويحركهم بالريموت وهو ما سمح له بعدم تمرير قوانين قدمتها المعارضة للإصلاح الدستوري وعلاج تشوهات القوانين وكان اخرها محاربته لتعديلات قانون الاحتكار حتي يحافظ علي مصالحه وفي الوقت نفسه مرر بعض القوانين المشبوهة والتي لا تخدم سوي رجال الأعمال فقط.

أما الخطيئة الرابعة التي يحمل اوزارها عز وحده هي تزوير الانتخابات البرلمانية والإطاحة بالنواب الشرفاء من المجلس وحرمانه للنواب المشاكسين من الدخول لمجلس الشعب والإطاحة بنواب الأخواب وقاد حملة خداع للأحزاب البرلمانية اوهم خلالها الجميع ان الأنتخابات البرلمانية ستكون نزيهة وجرجر المعارضة لحرب غير متكافئة مع نواب الوطني التي تم تسويد البطاقات لصالحهم ولم يكتفي عز بذلك ولكنه حاول ان يغسل يديه من الجريمة بكتابة مقالات في جريده الأهرام دافع من خلالها عن تزوير الانتخابات والصق الاتهامات بالمعارضة.

الخطيئة الأخيرة هي انه قضي علي اي محاولات لتطوير الحزب الوطني واصلاحه من الداخل فبعض رجال الوطني السابقين والذين برزوا مع ظهور ما يسمي بالحرس الحديث أمثال اسامة الغزالي والدكتور عبد المنعم سعيد وغيرهم كانو يحملون مشروعا لتطوير الحزب وتغيير سياساته وأسلوبه حتي يبقي قريباً من الناس ويحمل همومهم ولكن احمد عز وببراعة شديدة نجح في ان يحولهم الي وجه مغضوب عليه وبعضهم انضم للمعارضة مثل اسامة الغزالي الذي ترأس حزب الجبهة البرلمانية واطاح ببعضهم من الحزب ومنهن من تحول دوره الي الهامشي مثل الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي رئيس الجمهورية.

عندما خرج الراحل كمال الشاذلي مجبرا من الملعب السياسي وحل بدلا منه احمد عز - أحد خريجي مدرسة البيزنس - جلس علي مقاعد البدلاء ينتظر ماذا سيفعل الطفل المعجزة

الذي توقع الجميع ان ينتهي سريعا ليسترد الرجل المخضرم والسياسي القوي مكانه مرة اخري ولكن حدثت المفاجأة وقلب عز الطاولة علي الجميع في ظل صمت رهيب من الشاذلي وغير قواعد اللعبه السياسية الي النقيض حتي انه اجبر الشاذلي علي ترك مقاعد البدلاء ليرحل في هدوء وتدريجيا عن الحزب الوطني وان بقي احد رجال الرئيس المخلصين حتي وفاته.

ولم يكتف بذلك بل راح يحدث شرخا في جدار الحزب الوطني واخترق التنظيمات الحزبية في المحافظات بجواسيسه وفرض رجاله في امانات الحزب حتي اصبح الرجل القوي والمسيطر داخل الحزب الوطني والتي تحمل كلماته وخطبه دائما توقيع جمال مبارك.

ولد عز في يناير 1959 ودخل جامعة القاهرة وحصل علي بكالوريوس هندسة واشتهر بأنه كان شابا رومانسيا يعشق الموسيقي الغربية ويحترف العزف علي الدرامز ومن شدة حبه للموسيقي بدأ حياته عازفا ضمن فرقة موسيقية بأحد فنادق القاهرة الشهيرة عام 1987 فالثابت أن أحمد عز كان يعزف الدرامز في فرقة "طيبة" التي أنشأها عام 1976 الشقيقان مودي وحسين الإمام.

وبسبب قصه حب فاشلة في حياه الطفل المعجزة ترك الموسيقي وتمرد علي احلامه الصغيره ورسم لنفسه طريقاً سار فيه دون ان يوقفه احد.

وفي عام 1989 تم التحقيق مع والده بتهمة جمع الدولارات من السوق السوداء في وقت كان فيه السوق متعطشا لحفنة من الدولارات وحبس لمدة 85 يوما وافرج عنه بعد انتهاء القضية.

في بداية التسعينيات بدأ عز نشاطه الاقتصادي حينما تقدم للمهندس حسب الله الكفراوي وزير التعمير الأسبق بطلب الحصول علي قطعة أرض في مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد ولم تكن قيمته تتجاوز 200 ألف جنيه حتي عام 1995 لم تكن امبراطورية عز قد تكونت ولكن النقطة الفاصلة في حياه عز عندما قدمه كمال الشاذلي الي جمال مبارك.. وقتها انفتحت كل الأبواب التي كانت عصية امامه وحصل علي قروض من البنوك.

حتي عام 2000 كان أحمد عز يجني ثمار توطيد علاقته مع جمال مبارك فقد شهدت تلك الفترة نموا هائلا في استثماراته وزاد نشاط مصنع الحديد وأنشأ شركة للتجارة الخارجية وأصبح وكيلا لاتحاد الصناعات ولكن اللعبة الكبري كانت عام 1999 حيث استغل عز أزمة السيولة التي تعرضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة بسبب سياسات الإغراق التي سمحت بها الحكومة للحديد القادم من أوكرانيا ودول الكتلة الشرقية فتقدم بعرض للمساهمة في رأس المال.

وبالفعل تم نقل 543 الف سهم من اتحاد العاملين المساهمين بشركة الدخيلة لصالح شركة عز لصناعة حديد التسليح وبعد شهر واحد تم إصدار ثلاثة ملايين سهم لصالح العز بقيمة 456 مليون جنيه وبعد ذلك وفي شهر ديسمبر أصبح عز رئيسا لمجلس إدارة الدخيلة في خطوة وصفها البعض بالمريبة؛ التعيين جاء مريبا لأنها جاءت علي أساس أن عز يمتلك 27٪ من أسهم الدخيلة رغم أنه لم يقم بسداد ثمن تلك الأسهم.

بدا عز في الترويج لنفسه عبر حملة اعلامية مدفوعة الأجر وكانت نقطة انطلاقته الإعلاميه مع جمال مبارك وذلك اثناء انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996 حيث ظهر وهو يجلس مبتسما ابتسامة النصر الي جوارجمال مبارك.

منذ تلك اللحظة لم يفارق عز جمال مبارك ونجح في ان يعزله عن مساعديه وان يسيطر وحده علي عقله وان يخلق طموحات لم تكن لديه اولها ان يكون الوريث لحكم مصر فكان أول المساهمين في جمعية جيل المستقبل التي بدأ بها جمال مبارك رحلة صعوده الي السياسة.

وخطي عز اولي خطواته السياسيه في انتخابات مجلس الشعب عام 2000وبعد سجن رئيس لجنة الخطة والموازنة السابق توفيق إسماعيل أصبح رئيساً للجنة الخطة والموازنة وفي عام 2002 أصبح عضواً في لجنة مصغرة ضمت خمسة أعضاء ،مسئوليتها إصلاح الحزب الوطني وبعد انعقاد مؤتمر الإصلاح الأعظم في سبتمبر 2002 أصبح عز رئيساً لأمانة جديدة تسمي بأمانة العضوية وهي أمانة تتيح لمن يرأسها أن يطلع علي كل تركيبات الحزب.

حاول عز اقناع جمال مبارك في مؤتمر الإصلاح بقدرته التنظيمية الهائلة وقام بعرض مجموعة أبحاث واستطلاعات هيئات بحثية مصرية وامريكية كانت هي نقطة عبور عز الي داخل تشكيلات الحزب الوطني والتي من خلالها وصل الي منصب امين التنظيم في الحزب الوطني وصحيح ان عز حاول في البداية ألا يظهر في المناسبات الرسمية كعنصر فاعل وألا يتصدر قوائم الجالسين في الصفوف الأولي غير أنه بقي الدينامو والمحرك من خلف ستار.

لكن التاريخ لن يغفر لعز خمس خطايا ارتكبها وأدت الي تلويث الحياة السياسية بغبار التزوير والبلطجة والفساد ستجعله دائما في القائمة السوداء التي يعدها الشعب للمسئولين من تلقاء نفسه..

 أولي هذه الخطايا هي ان عز الراعي الأول لسيناريو التوريث الذي اعد منذ عام 2003 بعد انعقاد مؤتمر الإصلاح للحزب الوطني بل انه الداعم الأساسي لتلك الفكرة التي قدم من خلالها كل ما يملك من جهد وامكانيات وان كان الثوريث في حد ذاته هو وسيلة لتحقيق اهداف عز وليس غاية فهو يمكن ان يتخلي عن ذلك اذا وجد ان طموحه اصبح ملك شخص اخر فطموح عز يفوق الحدود فهو يتمني ان يصبح هو نفسه رئيس الجمهورية ولكنه يدرك صعوبة تحقيق ذلك ويحاول ان يخفي تلك الأمنية المفضوحة حتي لا يصبح هدفا لجمال مبارك ومطلوب استبعاده.

الخطيئة التانية هي ان عز منذ برلمان 2000 حاول الدفاع عن رجاله في البرلمان من عينه نواب التجنيد والقروض وكان له الفضل في ان يبقي بعض النواب المطعون علي عضويتهم داخل المجلس حتي الآن وكان له دور في معاقبة بعض نواب المعارضة مثل سعد عبود وطلعت السادات ومحمد عبد العليم داوود ومرتضي منصور.

الخطيئة الثالثة هي ان عز حاول منذ رئاسته للجنة الخطة والموازنة ان يفرض سيطرته علي المجلس ودخل في صراع وحرب خفية مع فتحي سرور استطاع ان ينتصر فيها في النهاية وفرض ارادته واراده جمال مبارك علي المجلس بسيطرته علي الأغلبية وحرمانه للمعارضة والمستقلين من ممارسه حقهم التشريعي بل انه قائد تنظيم الأغلبية الأن ويحركهم بالريموت وهو ما سمح له بعدم تمرير قوانين قدمتها المعارضة للإصلاح الدستوري وعلاج تشوهات القوانين وكان اخرها محاربته لتعديلات قانون الاحتكار حتي يحافظ علي مصالحه وفي الوقت نفسه مرر بعض القوانين المشبوهة والتي لا تخدم سوي رجال الأعمال فقط.

أما الخطيئة الرابعة التي يحمل اوزارها عز وحده هي تزوير الانتخابات البرلمانية والإطاحة بالنواب الشرفاء من المجلس وحرمانه للنواب المشاكسين من الدخول لمجلس الشعب والإطاحة بنواب الأخواب وقاد حملة خداع للأحزاب البرلمانية اوهم خلالها الجميع ان الأنتخابات البرلمانية ستكون نزيهة وجرجر المعارضة لحرب غير متكافئة مع نواب الوطني التي تم تسويد البطاقات لصالحهم ولم يكتفي عز بذلك ولكنه حاول ان يغسل يديه من الجريمة بكتابة مقالات في جريده الأهرام دافع من خلالها عن تزوير الانتخابات والصق الاتهامات بالمعارضة.

الخطيئة الأخيرة هي انه قضي علي اي محاولات لتطوير الحزب الوطني واصلاحه من الداخل فبعض رجال الوطني السابقين والذين برزوا مع ظهور ما يسمي بالحرس الحديث أمثال اسامة الغزالي والدكتور عبد المنعم سعيد وغيرهم كانو يحملون مشروعا لتطوير الحزب وتغيير سياساته وأسلوبه حتي يبقي قريباً من الناس ويحمل همومهم ولكن احمد عز وببراعة شديدة نجح في ان يحولهم الي وجه مغضوب عليه وبعضهم انضم للمعارضة مثل اسامة الغزالي الذي ترأس حزب الجبهة البرلمانية واطاح ببعضهم من الحزب ومنهن من تحول دوره الي الهامشي مثل الدكتور اسامة الباز المستشار السياسي رئيس الجمهورية.

* الصورة لـ احمد عز - رجل اعمال وامين التنظيم بالحزب الوطني الحاكم المصري

عدد القراءات : 5218
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
احمد
حسبنا الله ونعم الوكيل
sabry
المفروض يقدم الى محاكمه عسكريهمن اجل الفوضى التى ترأسها بين المصريين وضحك علينا كلنا واعطانا الخبور