احدث الاخبار

الصين ... رحلتها إلى الجحيم (2)

الصين ... رحلتها إلى الجحيم (2)
اخبار السعيدة - بقلم - عبد المجيد محمد الغـيلي         التاريخ : 03-06-2009

في المقال السابق عن الصين بينا مؤشرات الانهيار الوشيك، والأخطاء المتراكمة التي أضعفت الاقتصاد الصيني. ووعدنا القراء أن نبين لهم الرؤية الجديدة في قراءة الاستثمار الصيني، وكيف أن الصين فعلا قد بدأت رحلتها إلى الجحيم منذ فترة طويلة، وهي الآن توشك أن تسقط السقطة الكبرى. وهذا المقال يتتبع خيوط الرحلة الاستثمارية للصين منذ البداية، ويبين كيف تم استدراج الصين إلى أكثر من مصيدة باحتراف ومهارة، ثم يقدم رؤية حول الوضع الراهن للاقتصاد الصيني في إطار الأزمة المالية العالمية.
وقد كتب الخبير الإستراتيجي اليمني الأستاذ/ عبد الحكيم ياسين الحميدي مؤلف كتاب (جذور القوة والمنطقة المحظورة) مقالا حول الموضوع باللغة الإنجليزية، ولم ينشر بعد، وقد سمح لي بترجمته ونشره، مؤثرا أن يطلع القارئ العربي على المقال قبل غيره. وهذه ترجمة للمقال أقدمها للقارئ العربي. وقد بدأه بقوله: (نعم، تعد بلدنا ـ اليمن ـ من الدول الفقيرة، ولكنها غنية بالفكر، ونستطيع أن نواكب الذين يعيشون في عام 2040م. والمستقبل الذي أمامنا هو إمبراطورية العقول، والأكفاء فقط هم الذين يستطيعون مواصلة الطريق).


رحلة الصين الاستثمارية


لنبدأ من جذور الرحلة التاريخية للاستثمار الصيني؛ لمعرفة خلفيته ودوافعه. فقد كانت بداية الخطة الاستثمارية للصين من عام 1975م-1980م. إن التحليل بـ(أسلوب الإيمان المطلق) يجعلنا نقف عند خمس محطات لمعرفة خمسة دروس، وهذه المحطات هي: الأولى: الطفرة الاقتصادية للخليج، والثانية: الطفرة المبكرة منذ عام 1980 للصادرات اليابانية، والثالثة: تكتيكات الاحتكار، والرابعة: انفتاح الصين على العالم، والخامسة: فكر المدارس التقليدية.


أولا: الطفرة الاقتصادية للخليج


عائدات البترول لدول الخليج (بين عامي1975م-1985م) قادتهم إلى طفرة اقتصادية، مما جعل حكومات الخليج حينئذ تركز على الإنفاق في البنية التحتية والخدمية. ولقد كانت تلك الطفرة مدهشة للجميع.
ولأن أمريكا هي التي ساهمت في دعم الطفرة الاقتصادية للخليج باستخراج البترول وإنتاجه وتسويقه وبيعه ـ نتيجة لذلك فإن حكومات الخليج استثمرت الأموال الفائضة في شراء سندات الخزينة الأمريكية. كما أن أمريكا أعطت لدول الخليج دعما عسكريا ليمنحوهم كافة وسائل الاستقرار. ولهذا السبب كان الأمريكيون حينذاك يعتبرون دول الخليج كحلفاء استراتيجيين في تصدير الطاقة.
الدرس الأول: في ذلك الوقت كانت الصين تلعب دور المراقب، بينما تمارس دور الاقتصاد المغلق.


ثانيا: الطفرة المبكرة منذ عام 1980 للصادرات اليابانية


التنافس غير المباشر بين الصين واليابان قاد الصين إلى استثمار تريليون دولار في سندات الخزينة الأمريكية. ولمعرفة ذلك لا بد أن نرى طريقة تحليل الاقتصاديين الصينيين لنظرية الاقتصاد الياباني، فهم حللوها كالتالي: الاستخراج، والإنتاج، والتوزيع، والاستهلاك، والإتلاف، والخطة الاستثمارية. لقد كان الصينيون يراقبون عن كثب الصادرات اليابانية وطفرتهم الاقتصادية، مما قادهم بشكل غير مباشر إلى مراقبة أسلوبهم في الاستثمار، واتباع خطاه.
* في عام 2007م كان اليابانيون يحتفظون بما يعادل 626 بليون دولار في سندات الخزينة الأمريكية، فقلدتهم الصين، واستثمرت عملاتها الأجنبية في شراء سندات الخزينة الأمريكية بما يعادل تريليون دولار. وبسبب هذه المنافسة غير المباشرة بين الصين واليابان فقد تجاوزت الصين اليابان في الاستثمار في الخزينة الأمريكية، وهي تعد الدولة الأولى في قائمة الدول المستثمرة في الخزينة الأمريكية.
الصين اليوم قلقة على استثماراتها، ولهذا السبب فقد لعبوا دور ما يسمى بـ(الهجوم من أجل الدفاع). وذلك بدعوتهم عالميا إلى تغيير الدولار كعملة احتياطية. بينما نجد أن اليابان لم تبد أي نوع من القلق على استثماراتها في الخزينة الأمريكية.
لقد نسيت الصين أن اليابان هي الحليف الإستراتيجي لأمريكا في آسيا، فالمبالغ التي استثمرتها اليابان في الخزينة الأمريكية هي للاستثمار، ولكنها بطريقة غير مباشرة هي أدوات للتسويق؛ حتى تتبع الدول الأخرى خطواتها. وعلاوة على ذلك فإن اليابان يمكن أن تحصل على التعويض بمشاريع أخرى مباشرة وغير مباشرة.
الدرس الثاني: اليابان قادت الصين بطريقة غير مباشرة؛ لكي تقلد خططها الاستثمارية، مما جعل قيادة الصين تواجه الدرس الثاني (المصيدة).


ثالثا: تكتيكات الاحتكار


عندما بدأت الصين في استثمار تلك المبالغ الهائلة في الخزينة الأمريكية ـ فإن هذا الأمر أصبح بمثابة ثقافة استثمارية لديهم. وهنا بدأت الشركات الأمريكية تستثمر بمبالغ هائلة داخل الصين كشركات وليس كحكومة؛ لكي يشجعوا هذه الثقافة الاستثمارية. كما لعب الإعلام دورا كبيرا في توجيه المستثمرين في العالم إلى الصين؛ مما أدى إلى تدفق الأموال إليهم. واستخدم الإعلام ثلاثة عناصر تسويقية لتسويق الصين من خلالها إلى مستثمري العالم، وهذه العناصر هي: الحجم السكاني للصين، وحجم المستهلكين، والنمو الاقتصادي الصيني.
هذه الثلاث الأدوات التسويقية تم تداولها في الأسواق المالية وغير المالية؛ مما أدى إلى رفع ثقة الصين في تعاملها مع الآخرين، وساهم ذلك في تكريس تلك الثقافة الاستثمارية الصينية.
الدرس الثالث: باليد الأولى تستلم الصين تدفقات هائلة من مستثمري العالم، وباليد الأخرى تسلم الصين تلك الأموال إلى أمريكا بشراء سندات الخزينة الأمريكية. وهذه تسمى (لعبة المعلمين).


رابعا: انفتاح الصين على العالم


استثمر الصينيون في العديد من دول العالم بشكل استراتيجي؛ لكي ينوعوا من هيكل استثماراتهم. وأيضا أرادوا أن يبينوا للعالم بأن اقتصادهم ليس مغلقا، ولكنه منفتح. وأكثر من ذلك أرادوا أن يستنسخوا خطة الاستثمار الأمريكي في انفتاحه على العالم، كل ذلك لكي يكون لهم دور رئيسي في العالم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
* إن الأزمة المالية الحالية هدفها الرئيسي تغيير العديد من الحكومات في العالم. وبحسب وحدة الاستخبارات الاقتصادية، فإن (95) دولة في العالم وضعت في قائمة تغيير حكامها خلال 2009م/2010م، وقد صنفت هذه الحكومات كالتالي: خطر عالي جدا، وخطر عالي، وخطر متوسط، وخطر منخفض، وحكومات لم تصنف.
ملاحظة للقراء: انهيارات سوق الأسهم المالية أثرت بطريقة سلبية على المستثمرين وعلى الاستثمارات الحكومية؛ مما أدى إلى إفلاس الطبقة المتوسطة في العالم. والهدف النهائي من الأزمة الحالية ـ كما ذكرنا ـ هو تغيير حكومات تلك الدول خلال سنتين أو ثلاث بالكثير. فقط هم الأكفاء الذين يستطيعون مواصلة الطريق.
إن استثمار الصين في توقيت سيئ في دول ذات خطورة عالية من حيث استقرارها السياسي والاقتصادي ـ يقودنا إلى التساؤل عن خططهم الإستراتيجية ورؤاهم الاستثمارية؟!
من الواضح أن الصين ممتازة في الإنتاج، ولكنها لا تعرف النظام العالمي الجديد، في هيكله الاقتصادي، ودوره السياسي، ونظرية (فلسفة الماء).
الدرس الرابع: أمريكا بطريقة غير مباشرة قادت الصين؛ لكي تقلد خططها الاستثمارية في العالم في الوقت غير المناسب. مما أدى إلى أن تواجه الصين الدرس الرابع (خطأ واحد للمبتدئين في مسرح المعلمين يمكن أن يكلفهم كل شيء).


خامسا: فكر المدارس التقليدية


الاقتصاديون والمحللون التقليديون يفكرون بأن السوق الأمريكي فقط هو الذي يمكنه أن يستوعب مبالغ ضخمة. وهذا الفكر التقليدي ما زال يتداول في الأسواق العالمية.
الدرس الخامس: المحللون التقليديون وجهوا أغلبية العالم إلى المجزرة، والصين هي الضحية الكبرى، (في لعبة القيادات لا رحمة ولا فشل، والأكفاء فقط هم الذين يستطيعون مواصلة الطريق).
الصين ووضعها الحالي
سنتحدث عن ست قضايا لندرك من خلالها الوضع الحقيقي للصين حاليا، وهذه القضايا هي: انهيار سوق الأسهم المالية، والأزمة المالية، ومستثمرو هونج كونج (التدفق المالي)، واستثمار تريليون دولار في الخزينة الأمريكية، واستثمارات محلية بـ(587) بليون دولار، وأخيرا مخزون الذهب والاستثمار فيه.


* انهيار سوق الأسهم المالية

 
أثناء طفرة سوق الأسهم المالية عام 2007 ـ قام الصينيون في يوم واحد [في يوم الجمعة آخر أيام الأسبوع] قاموا بفتح (310.000) حساب؛ لكي يضاربوا في سوق الأسهم. والآن تصوروا معي كم من حسابات فتحت خلال فترة الطفرة؟! وأكثر من ذلك فإنهم لا يضاربون فقط برؤوس أموالهم، ولكن بأضعاف مضاعفة.
وحين انهارت سوق الأسهم المالية فإن المستثمرين والطبقة المتوسطة سحقت أموالهم، ودهستهم الأزمة، مما أدى إلى إضعاف قوة المستهلكين محليا، وأثر على مصداقية البنوك المحلية، ووسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء. بالضبط مثلما حدث في انهيار سوق الأسهم بدول الخليج، وقد شاهدتم ذلك جميعا.
الدرس الذي نتعلمه: انهيار أسواق الأسهم في الماضي يعني أن على المستثمرين والطبقة المتوسطة أن يتذوقوا النكبات التصحيحية (الإفلاس). وهي تستهدف إفلاس الأفراد، بل إفلاس المجموعات المقاومة في مختلف الشعوب. وهذه تقنيات القيادة غير التقليدية ونظرياتها، إنها فلسفة تبني التغيير بالترهيب.
لقد أكملت القوة المفكرة مهمتها بإتقان، ونفذتها بإحكام. لقد جعلوا الجميع في العالم يقتلون أبناءهم بأيديهم باسم الإرهاب. يقتلونهم لأنهم يعيشون في جنة الحمقى. إنها تقنية مدهشة، وفنون موحشة، ولكن التاريخ لن ينسى ذلك.


* الأزمة المالية الحالية


في (1/5/2006م) ذكرت في بحثي (القيادة غير التقليدية والتفكير خارج الصندوق)، ما يتعلق بخصوص الرؤية التقليدية وغير التقليدية للاقتصاد الأمريكي.
أما الرؤية التقليدية للاقتصاد الأمريكي فهي كالتالي: العجز التجاري، والعجز في الحساب الجاري، وتدني الادخار العام إلى الصفر، والديون العالية للحكومات والشركات والأفراد، والعقارات السكنية تكلفتها والتزاماتها، وتحويل احتياطي الدول من الدولار إلى اليورو للتنويع في الاستثمار، ونسبة البطالة سترتفع من 5% إلى ما فوق 10% قبل عام 2010م.
إن الرؤية التقليدية تعتبر ما ذكر أعلاه سيئا جدا، ويوافقني كثير من الاقتصاديين والمحللين في العالم في هذه القراءة. ولكن التحليل بـ(أسلوب الإيمان المطلق) ينظر إلى ما ذكر أعلاه أنه فرصة ممتازة لقيادة غير تقليدية، وتسمى ثقافة جديدة.
وفي الأزمة المالية الحالية نلاحظ أن كثيرا من الدول حولت احتياطيها من الدولار إلى اليورو، وازدادت الديون، وارتفعت نسبة البطالة من 5% إلى 10%، وارتفع العجز التجاري، والعقارات في نكبات، وأصبحت التزاماتها هائلة ـ مدهش حقا حسب التوقع الذي كان في (1/5/2006م).
إن نكبات الأزمة المالية ليست وليدة الصدفة، ولكن خطط لها ونفذت بإتقان، وأيضا فأنت لن ترى مثل هذه الأزمة خلال قرن كامل (100عام). ولهذا فمن الصعب التعامل مع الأزمة وإدارتها بالعقل والفكر التقليدي.
إن الأزمة ما زالت في بدايتها، وأمامنا رحلة طويلة. لقد خسرت الأسواق المالية ترليونات الدولارات، والصينيون بين المستثمرين الذين خسروا أموالا طائلة في استثماراتهم الأجنبية.
إن كثيرا من المحللين يعتبرون أن النكبات الحالية الاقتصادية في أمريكا تعد انهيارا تاما، وبالتأكيد فهذه رؤية العقل التقليدي. أما التحليل بـ(أسلوب الإيمان المطلق) فإنه يعتبر أن تلك النكبات فرصة ممتازة، حسب ما ذكرت لكم سابقا في 2006م. إن القوة المفكرة دينامية، وهي تغير صفتها وقيادتها من القيادة غير التقليدية إلى القيادة المتكاملة، فيزدادون قوة بشكل مستمر.
أرجوكم لا تخطئوا بالتقييم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.


* مستثمرو هونج كونج (التدفق المالي)


المستثمرون في هونج كونج يشترون الحد الأعلى المسموح به من العملة الصينية بحدود (20.000 يوان)؛ لأنهم يتوقعون ارتفاع العملة الصينية. واستثماراتهم تتراوح ما بين 50 بليون و200 بليون. وهذه عملات صعبة تتدفق من خلالهم إلى الصين. هذا التدفق المالي يسمى (أموال ساخنة)، بمعنى آخر: المستثمرون يبحثون عن الربح السريع، وهذه الأموال سوف تسحب من الصين عندما تكون الصين بأمس الحاجة إلى العملة الصعبة، فهي تعتبر بمثابة قنبلة موقوتة.


* استثمار تريليون دولار في الخزينة الأمريكية


[معيار الاقتصاد التقليدي في تقييم نسبة الفائدة والعملة]:
أولا: الطلب العالي للقرض، ونقص السيولة، والذعر من الأزمات في الأسواق المالية ـ يؤدي إلى نسبة فوائد عالية. ولكن الآن بالرغم من وجود كل هذه الظروف في العالم فإن نسبة الفوائد منخفضة جدا. وببساطة ففكر المدارس التقليدية غير قابل للتطبيق.
ثانيا: ديون عالية، وعجز تجاري عالي، ونسبة بطالة عالية، وتحويل دول العالم احتياطيها من الدولار إلى اليورو، والنكبات في القطاع العقاري، وانهيار سوق الأسهم ـ كل هذا لم يؤد إلى انهيار الدولار، كما توقع التقليديون، بل ظل قويا. وببساطة ففكر المدارس التقليدية غير قابل للتطبيق.
استثمار الصين الذي في الخزينة الأمريكية إذا قررت الصين أن تبيعه في الأسواق المالية، فإنه ببساطة يؤدي إلى انهيار سوق السندات، وانهيار الدولار أيضا.
ولكن القوة المفكرة قد أخذت هذا في الاعتبار مسبقا، وسوف يرحبون بمثل هذه القرارات الحمقاء، وهم مستعدون لها بسيناريوهات غير متوقعة. وباختصار فإن الصين في المصيدة.
ملاحظة للقراء: هناك أحداث تكتيكية وإستراتيجية تنفذها القوة المفكرة حاليا، بينما ينصرف تركيز الناس إلى النكبات. وإن آداب علم الأسرار لا تسمح لي الآن أن أفشي خططهم الإستراتيجية، وهي ما زالت في بدايتها، والذي أستطيع أن أعمله هو أن أرفع قبعتي احتراما للقوة المفكرة.


* استثمارات صينية محلية بـ(587) بليون دولار


منذ العام الماضي، بدأ انخفاض حاد في النمو الاقتصادي الصيني، والحكومة الصينية تحاول بطريقة يائسة أن تنعش الاقتصاد، ولهذا فهي تضخ الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، كالطرق والجسور والموانئ والمطارات والسدود. وهذه الخطة في وقت لاحق تتطلب نفقات إضافية في قطاع الخدمات الأخرى، كالتلفون والكهرباء والمدارس والمستشفيات.
إن الإنفاق ـ خلال أزمة مالية لا يضاهيها أزمات منذ تاريخ طويل ـ في مشاريع البنية التحتية لرفع النمو الاقتصادي في المدى القريب، سيعطي نموا في المدى القصير فقط، فهو بمثابة نمو وهمي. ولكن عندما تأخذ الأزمة عمقها فسيكون ذلك عائقا كبيرا في وجه التقدم إلى الأمام. وهذه المشاريع ستتجمد، وتلقائيا ستزداد التعقيدات في مواجهة الأزمة المالية.


* مخزون الذهب واستثمار الصين فيه


رفعت الصين احتياطيها من الذهب إلى 76%، منذ عام 2003/ إلى الآن؛ لكي تكون الخامسة في العالم التي تحتفظ بهذا الاحتياطي. الصين الآن لديها (1054) طنا من الذهب، سويسرا (1040)، أمريكا (8134)، ألمانيا (3413)، فرنسا (2487)، إيطاليا (2452)، والصندوق الدولي(3217).


رؤية مستقبلية


التحليل بـ(أسلوب الإيمان المطلق) يتعامل مع أحداث المستقبل بنسبة 40%، و35% مع الأحداث الحالية، و15% مع الأحداث الماضية. وفي هذا المقال باحتراف وقصد تجنبت الحديث عن أحداث المستقبل، وركزت على الماضي والحاضر، وقليل جدا عن المستقبل.
ولكن دعوني أعطيكم رؤية قليلة جدا عن المستقبل
* إذا وقفتُ للحظات في المستقبل، ونظرت إلى الخلف _ فلن أجد البنك الفيدرالي الأمريكي بنفس الهيكل والدور واللون.
* الذهب: ستأخذ القوة المفكرة الذهب الخام من المستثمرين والحكومات مجانا، ويدفع لهم معه 100 دولار.
* نسبة الفوائد: ستقترض القوة المفكرة ترليون دولار لمدة أربع سنوات بنسبة (- 5%)، بمعنى آخر، سيأخذون ترليون دولار مجانا، ويدفع لهم معها نسبة (5%) لمدة أربع سنوات.
* البترول: سوف تشتري القوة المفكرة برميلا واحدا، ويأخذون الثاني مجانا. أو يشترون برميلا واحدا، ويأخذون أربعة مجانا.
وكل هذا يسمى اللعبة غير التقليدية، وهذه اللعبة تعد متعة عند القوة المفكرة.
وبهذه الجملة نختم ترجمتنا لما كتبه صاحب جذور القوة.

عدد القراءات : 5309
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات
محمد عثمان الحميدي
فعلاً .. لقد سبق هذا الكتاب زماننا وكانت كل التوقعات في محلها .. وهنالك الكثير من الأمور التي ستحدث ..لذا يجب التنبه للقادم ..فهو بمثابة مستنقع يغرق فيه كل اللاهون في العالم التقليدي . ودمتم
محمد مجاهد
قراءة وتحليل ذا بعد مستقبلي وأهمية هذه القراءة كونها تأتي ممن يعدوا بالأصابع في اقتحام مثل هذا المجال في استقراء احداث المستقبل الإقتصادي فتحية لمثل هذه الكفاءات.