احدث الاخبار

إستطلاع : توقعات بنجاح المساعي السعودية – السورية في تجنيب لبنان فتنة داخلية

إستطلاع : توقعات بنجاح المساعي السعودية – السورية في تجنيب لبنان فتنة داخلية
اخبار السعيدة - باريس (فرنسا) - خاص         التاريخ : 12-01-2011

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز«الدراسات العربي الأوروبي» توقعات بنجاح المساعي السعودية – السورية في تجنيب لبنان فتنة داخلية وأضاف المركز في بيان وزعه اليوم أن 59.6  في المئة من الذين شملهم الاستطلاع رأوا ان للدولتين تأثير ايجابي على مراكز القرار في لبنان، وان الشعب اللبناني واعي بقدر كافي للابتعاد عن الفتن ، وبأن الإتهام الظني سيوجه لأفراد وليس لأحزاب أو مؤسسات ، وان المساعي السورية السعودية ضرورة إقليمية لضبط الساحة اللبنانية على إيقاع متناغم إقليميا .

 اما 29.1 في المئة رأوا ان نجاح المساعي السعودية – السورية في تجنيب لبنان فتنة داخلية لن ترى النور طالما لا تتوافر النوايا الحسنة من كل الاطراف اللبنانية وتغليبها للحس الوطني الواسع على الانتقام الطائفي الضيق وعدم الركون للضغط الاميركي الذي يصب في صالح الكيان الصهيوني ولا يهمه الشأن العربي عموما ولا دماء الشهيد رفيق الحريري .

 اما  11.3  في المئة يرون ان الواقع اللبناني سوف يبقى على ما هو عليه الان رغم أنّ الطرفين السعودي والسوري جادان في مساعيهما  وخلص المركز الى نتيجة مفادها :استضاف القصر الرئاسي في بعبدا نهاية شهر اغسطس / اب 2010 لقاء قمة ثلاثية جمعت العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد ونظيره اللبناني ميشال سليمان وذلك بهدف انقاذ لبنان من فتنة طائفية على خلفية شيوع تقارير تفيد ان المحكمة الدولية الخاصة بكشف قتلة الرئيس رفيق الحريري ستوجه اصابع الأتهام الى عناصر من حزب الله .وما ان تم الحديث عن شبه تسوية انجزت على يد الرياض ودمشق حتى سارع نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان الى زيارة كل من السعودية ولبنان محذراً من مغبة الركون الى أي تسوية او المس بالمحكمة الدولية التي برأيه تعمل بنزاهة وشفافية ومهنية عالية .

وبما ان موقف فيلتمان يعكس وجهة نظر الإدارة الأميركية كان لا بد من التريث قليلاً لإجراء بعض الأتصالات الدولية الهامة الأمر الذي أخر اعلان أي تسوية . ومن ثم جاء مرض خادم الحرمين الشريفين وأضطراره الى الإنتقال الى نيويورك للمعالجة . هذا الواقع خلق نوعاً من التشويش على الساحة السياسية اللبنانية كما خلق حالة من التشكيك لدى البعض بإمكانية توصل السعودية وسورية الى تسوية من منطلق ان أمر المحكمة الدولية من اختصاص المجتمع الدولي وأن لا قدرة لأحد في لبنان على تعطيل ذلك .

 وأستمر هذا الأمر الى أن اعلن الرئيس سعد الحريري عبر حديث صحفي في الأسبوع الأول من العام 2011 ان التسوية قد انجزت قبل مرض العاهل السعودي وأن الإعلان ينتظر ان ينفذ الطرف الأخر ما التزم به دون ان يوضح الرئيس الحريري حقيقة هذه الإلتزامات ولا الطرف المطلوب منه التنفيذ .

 ومجدداً دخلت الإدارة الأميركية على الخط حيث قامت وزيرة خارجية اميركا هيلاري كلينتون بزيارة الملك عبدالله بن عبد العزيز في مقر اقامته في نيويورك ومن ثم التقت الرئيس سعد الحريري الذي كان متواجداً في نيويورك للقاء العاهل السعودي . وأدلت كلينتون بتصريح اكدت فيه اهمية استمرارية عمل المحكمة الدولية مما يعني رفضها أي تسوية يجري الحديث عنها سعودياً وسورياً .

ويبدو ان هذه الأوضاع تراوح مكانها دون معرفة تاريخ اعلان التسوية ، او مدى قدرة واشنطن على تعطيلها ، ولا الثمن الذي تريده لقاء موافقتها ، كما لم يتم الكشف عن مضمون التسوية الذي لا زال سرياً الى ابعد الحدود ، ولكن لن تستمر هذه الأحوال طويلاً إذ توقع الرئيس نبيه بري ان تحسم هذه المسألة خلال شهر كانون الثاني / يناير 2011 .. فأما يذهب لبنان الى الهدوء والإستقرار او يدخل نفقاً مظلماً من الصعب التكهن منذ الأن بتداعياته السلبية ..

عدد القراءات : 3596
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات