احدث الاخبار

هذا الدم ! (مهداة لشهداء كنيسة " القديسَين " بالإسكندرية )

هذا الدم ! (مهداة لشهداء كنيسة
اخبار السعيدة - كتب - حسن حجازي         التاريخ : 08-01-2011

//// هذا الدمْ دمي أنا , هذا الجرحْ جرحي أنا , فاتركوني ألملمُ نفسي بعدها يحينُ الحسابْ مع الغدر قوى الشر وبعدها سأتوقفُ كثيراً مع نفسي لأعيدُ ترتيبَ البيتْ !

***

تلكَ الكنيسة مقصدي

وهذا المسجدُ مسجدي

وهذا المعبدُ معبدي

وهذا الدمُ الطاهر

الذي سالَ

من " بطرس "

سالَ معهُ الدمْ

من قلبِ " أحمدِ " !

***

لا تقلْ عنصري الأمة

هذا مسلمٌ

وهذا قبطي

بل قلْ :

هو مصري .. أَبَّي

بنُ النيلِِ

كريمُ العنصرين

والمولدِ !

***

 

من فجر الأزل

بنيتُ الهرمْ

أقمتُ الكنيسة َ

جوار المسجدِ

وعلى مر التاريخ

لغير وجه الله

لم أنحني

ولم أسجدِ !

***

مجرى القناة

عند العبورْ

شهد انتصاري

وفي يونيو الحزين

شهد دمعي

وانكساري

وعلى مرِ العصور

كم تلون من دمي

لم يفرقُ سيفُ الغدر يوماً

بينَ " بطرسْ وأحمدِ "!

***

لونُ العلم

بلونِ دمي

نسَجَتهُ أحلامُنا

وعلى ترابِ سيناء

مزجناه بدمائنا

غزلناه بصبرنا

وكم رفرفَ على أنغامِ

عزنا ومجدنا

وعلى مر الزمن

نغذيهِ بحبنا

فمصر دوماً للمجدِ

دوماً للعلا

والسؤددِ !

****

"مريمُ" البتولْ

خيرُ نساءِ العالمين

كرمها الله

وأفردَ لها سورةً

في قرآنهِ الأمجدِ !

***

سهامُ الغدر

عندما أصابَت الكنيسة َ

حطمَت معها قلبي

في صحنِِِ المسجدِ !

***

في قاعةِ الدرس

ذرفتُ دمعتين

عندما رفعَ أبنائي قلوبهم

بين أيديهم

حاملة ً رايتين

"مصر للجميع "

"مصر ضلة حنينة

تدفينا كلنا

وطن بحبه يلمنا

مسلميين ومسيحين

دايماً حفظه ربنا "

و"محمد جمال "

تلميذي النجيب

على الأعناق

في حماسةٍ وفخر

يهتف ويقول :

"مصر مصر

تحيا مصر ! "

والمعلمة القبطية البشوشة

" فيبي "

في حنان الأمومة

ترسُم لهم فراشتين

تحلقُ فوق رؤوسهم البهية

بجناحين

وهم بكل حبِ الأرض

يمدون لها أيديهم الرقيقة

حاملةً وردتين

يقولون لها في صمت الكلام

بعيونٍ يلفها الحنان :

(عندما أصابَ سهمُ الغدر

شهداء "كنيسة القديسَين "

أصابَ معها أحفادَ

"الحسن والحسين "!

وعندما يحلُ الليلْ

تضيءُ شمعتين

واحدة ل"ماري جرجس "

وشمعة " لأم هاشم "

وثالثة " للحسين " !

*****

صفحة تُطوى

عصراً بعدَ عصر

وتبقى مصرُ خالدة ً

بين عسرٍ ويسرْ

تبقى شامخة

.. صامدة ً

تتحدى الدهرْ

فمصرُ للجميعْ

والله بمحبتهِ

يبدلَ الأحوالَ

من بعدَ العسرِ يسرْ

وتبقى مصرُ عزيزةً

من نصرٍ لنصرْ

وتبقى راياتها

مرفرفةً

عصراً

من بعدِ عصر .

/////

 

فجر 6 يناير 2011

عدد القراءات : 3774
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات