احدث الاخبار

وحدتنا الوطنية ضمانتنا في افشال مشاريع تقسيم العراق

وحدتنا الوطنية ضمانتنا في افشال مشاريع تقسيم العراق
اخبار السعيدة - بقلم - صلاح عمر العلي         التاريخ : 27-12-2010

لم يسجل المؤرخون العراقيون، منذ ما يزيد على قرن من الزمن، أية حادثة تصادم ذات خلفية طائفية بين الشيعة والسنة العراقيين، مهما كان حجمها، صغيراً أو كبيراً، في جميع انحاء العراق بين أبناء القبائل أو العشائر في ألبوادي ألواسعة أو ألريف ألعراقي ألممتد من شماله إلى جنوبه، أو على مستوى ألمدن، بين ألجماعات، أوعلى مستوى ألافراد.

ولو قرأنا كتاب ألمؤرخ ألعراقي ألكبير ألعلامة جواد علي المعنون “المفصل في تأريخ العرب قبل ألاسلام” بأجزائه ألعشرة، ومعه كتاب ألمحامي عباس ألعزاوي “عشائر ألعراق” ألذي يعتبر من أهم ما كتب عن ألعشائر ألعراقية في ألقرن ألماضي، بكامل أجزائه، لإكتشفنا بوضوح عمق ألروابط ألتاريخية وعلاقات ألنسب ألقائمة بين عشائر ألعراق والعشائر ألعربية في باقي أجزاء ألجزيرة ألعربية.

وعلى إمتداد تاريخ هذه ألامة كانت ألقبائل ألعربية تتنقل وترحل من منطقة إلى أخرى طلبا للكلأ والماء وتوفيراً لوسائل العيش والامن لها ولمواشيها وحيواناتها. ولما كان ألعراق يضم أكبر نهرين في ألمنطقة هما دجلة والفرات، بالاضافة لمياه ألامطار الغزيرة، وتتوفر فيه مساحات شاسعة من ألاراضي ألزراعية ألخصبة، ألتي إستحق بفضلها تسمية “أرض السواد” فقد أصبح في مراحل مبكرة من بزوغ ألحضارة ألعربية هدفا لإستيطان ألعشائر ألعربية، حيث ألمياء ألوفيرة والمراعي ألغزيرة ومصادر ألعيش ألاخرى متوفرة بأيسر وأسهل الطرق، قياسا بباقي ألاقطار ألاخرى.

وعلى مستوى ألداخل ألعراقي يحدثنا ألمرحوم عباس ألعزاوي عن أسماء تلك ألعشائر واُصولها وأنسابها وصلات ألقربى بينها وبين ألعشائر ألعربية ألتي كانت تعيش في باقي ألبلدان ألعربية، كما يحدثنا عن حركة ألتنقل والترحال ألتي كانت متواصلة ومستمرة لتلك ألعشائر بين مختلف مناطق ألعراق، بنفس ألدوافع ألتي كانت تجبر ألقبائل ألعربية في أطراف ألجزيرة ألعربية على ألترحال هنا أو هناك من أرض ألعرب ألواسعة. فكنت ترى قبيلة أو عشيرة تسكن في جنوب ألعراق لفترة زمنية، قد إنتقلت إلى وسط أو شمال ألعراق وإتخذت من هذه ألمنطقة أو تلك مقراً وسكنا لها بينما يحدث ألعكس في أحيان أُخرى حيث تجد عشيرة كانت تسكن في ألموصل أو ديالى أو ألانبار وقد إنتقلت إلى ألجنوب ألعراقي وإستوطنت فيه لنفس ألاسباب، إضافة لأسباب أُخرى قد تكون طارئة أجبرت تلك ألعشيرة أو ألقبيلة على ألرحيل من منطقة سكنها إلى منطقة أُخرى، وهو ما يحصل في حالات ألنزاع أو الصراع بين بعضها ألبعض.

ولم يقتصر ألأمر على ألعرب فقط، بل شمل ألأكراد والتركمان أيضا، حيث نجد عددا من ألعشائر ألعربية ألتي أجبرتها الظروف على ألعيش في مناطق ألتركمان أو ألأكراد ألعراقيين لسنوات طويلة من ألزمن وقد أصبحوا تركمانا أو أكرادا، كما حصل العكس أيضا حيث هناك العديد من العشائر والعوائل التركماتية تحولت هي الاخرى الى العربية لنفس الاسباب والمبررات، وتحضرني بهذه ألمناسبة قصة لا تخلو من مغزى، وملخص هذه القصة هو أنني سافرت بعد إعلان بيان 11 آذار عام 1969 ألقاضي بمنح ألأكراد حكما ذاتيا مع كل من ألسيد مسعود ألبارزاني وشقيقه ألأكبر إدريس إلى ألبصرة بطلب من رئيس ألجمهورية ألمرحوم أحمد حسن ألبكر فأقام مدير ألموانيء دعوة غداء لنا على ظهر يخت صغير في شط العرب، وكان معنا ألصحفي المعروف ألمرحوم أحمد بهاء ألدين، وقبل تناول وجبة الطعام وكنا أنا والمرحوم إدريس ألبارزاني نقف متطلعين إلى منظر شط ألعرب ومأخوذين بالمناظر الجميلة ألتي تحيط بجانبيه، خطر بذهني أن أوجه له سؤالا كان يدور في ذهني منذ زمن طويل، وكان يقف إلى جانبي السيد بهاء الدين. قلت للسيد إدريس ألبارزاني، سمعت أكثر من مرة بأن أصل عائلة البارزاني تعود في جذورها الى قبيلة عربية، فهل فيما يتداوله بعض الناس صحيح؟ أم أنه مجرد شائعات ليس لها نصيب من الصحة؟ أجابني ألسيد إدريس على ألفور ودونما تردد، نعم إن عائلة ألبرزاني عربية ألأصل وتنحدر من عائلة عباسية، ولكننا سكنا وتعايشنا وتصاهرنا وتعاملنا مع ألأكراد، طوال عقود من ألزمن، فأصبحنا جزءً منهم، وأختتم قوله بأنهم ما زالوا يحتفظون بشجرة العائلة.

والعراقي بما عرف عنه بعبقرية متميزة واهتمامه بالثقافة وعشقه للعلم والتعلم والبحث والابداع منذ فجر ألتاريخ حتى إكتسب تسميته “جمجمة العرب” بجدارة. فاذا كانت ألهند والصين ومصر قد نشأت كل منها حضارة في التاريخ ألقديم فإن ألعراق أنشأ عدد من ألحضارات كالسومرية والآشورية والبابلية والأكدية، ثم وأخيراً ألحضارة ألاسلامية، وهو أول من أخترع حروف ألكتابة وأول من صنع ألعجلة. وأول من شرع قانونا متطورا.

وفي وقت مبكر من بدء رسالة ألاسلام على أيدي ألرسول محمد بن عبد الله إستقبل ألعراقيون هذه ألدعوة وأحتضنوا قادتها وأئمتها ودعاتها ومرشديها ألاوائل، حتى أصبحت ألبصرة والكوفة والنجف وكربلاء وبغداد حواضر شاخصة لإحتضان رسالة اأاسلام وشواهد عظيمة على إعتزازهم بقادة وأئمة الاسلام الاوائل.ومع بروز ظاهرة ألاجتهاد وتعدد ألمدارس والمذاهب ألإسلامية وجدت في ألعراق ألحاضنة ألطبيعية والمرتع ألخصب لكل تلك ألفرق والمدارس والمذاهب، حتى آل ألامر في نهاية ألمطاف إلى أن يكون أكثرية أبناء ألجنوب ألعراقي من شيعة آل بيت رسول الله محمد “ص”، كما أصبح أغلب أبناء وسط وشمال ألعراق من أتباع ألسنة والجماعة، إلا أن هذا ألتوزع المذهبي لم يكن في يوم من ألايام تعبيراً عن إنشقاق أو خلاف أو صراع بين أتباع المذهبين، بل كان مبعثه ألاساسي مجرد إجتهاد إيماني ضمن مدرسة ألاسلام ألسامية ألتي إختص بها الله سبحانه وتعالى أبناء هذه ألامة وحملها مسؤولية نشرها ونقلها إلى باقي شعوب ألارض. فتجد في كثير من ألاحيان عشيرة من أتباع ألسنة والجماعة حينما تنتقل إلى جنوب ألعراق تتحول إلى ألمذهب الشيعي دون معوقات، بينما يحصل ألعكس في حالات أخرى فتجد عشيرة إنتقلت إلى شمال العراق فاصبحت من مقلدي ألسنة والجماعة، وعلى ألجانب ألآخر بقيت علاقات ألقربى والتزاوج قائمة ومستمرة بين أبناء تلك ألعشائر والمدن ألعراقية مستمرة ومتواصلة ولم تنقطع يوما من ألايام، فتداخلت ألعلاقات وتجذرت بين أبناء هذا ألشعب وإمتزجت بمرور ألايام والسنين حتى أصبح من ألسهولة أن تجد داخل ألعشيرة أو ألاسرة أو ألعائلة ألواحدة أفراد بعضهم شيعة والبعض ألاخر سنة، ويمكننا ألقول من ألصعوبى بمكان أن تجد عائلة عراقية ليس فيها شيعة وسنة، وهو ما لم تجده في ألعديد من ألبلدان ألعربية والإسلامية ألاخرى.

وعلى صعيد ألحياة أليومية للناس نجد لوحة جميلة نسجت خيوطها أيادي ألرواد من أبناء العراق الاوائل بحيث تكاد لا تجد دائرة من دوائر ألدولة ألرسمية مدنية كانت أو عسكرية أو إمنية ولا شركة أو مشروع تجاري أو صناعي، ولا مؤسسة تعليمية أو ثقافية ولا مدينة عراقية أو شارع من شوارع ألعاصمة بغداد أو أحيائها ألعديدة إلا وفيها مواطنون من كلا ألمذهبين وهم يعيشون حياتهم ألاعتيادية وعلاقاتهم ألودية برضى وقناعة ومحبة.

ومنذ ألإعلان عن تشكيل ألحكم ألوطني في ألعراق قبل قرن تقريبا من ألزمان إستقر هذا ألوضع على قواعد دستورية وقانونية وتطبيقية في جميع مجالات ألحياة فلم نجد عملا أو وظيفة حكومية مختصة بفئة من أبناء ألشعب ألعراقي دون أًخرى شيعة أو سنة مسلمين او غيرهم من أبناء ألديانات ألأُخرى. فالتدريسي في جميع مراحل ألدراسة إذا ما توفرت لديه شروط ألتوظيف فانه يشغل وظيفته دون أن يُسأل عن دينه أو قوميته، وكذلك ألطبيب والمهندس وفي القوات المسلحة.

وتعايش الشيعة والسنة وبقية العراقيين من ابناء الاديان الاخرى على مر العهود في الدولة العراقية الحديثة ، كمواطنين .تزاوجوا ، وتشاركوا في الاعمال والتجارة دون حساب للانتماء الطائفي او الديني . كما هي توجهاتهم السياسية كانت تخضع لقناعاتهم دون اي اعتبار مذهبي او ديني .توزعوا على الاحزاب والحركات السياسية يمين ويسار ، فبين الشيوعيين كما بين البعثيين والقوميين العرب كان هناك اعضاء قيادات واعضاء عاديين من مختلف التلاوين المذهبية ، قد لايعرف العضو حتى انتماء الاخرين الذين يعملون معه في نفس الخلية الحزبية (مقالة للدكتور موسى الحسيني بعنوان: الدونية لدى حسن العلوي)

وما اجمل قول رادود العباسية بمناسبة عاشوراء لهذا العام الذي عبر باسلوبه الشعبي وبكلمات بليغة عن وحدة شعبنا العراقي، اذ انشد قائلا:

شيعه وسنه احنه إخوان عشنه أبها الوطن

ما فـرقـنه كـل إرهـاب واعـبرن الـمـحـن

رادو دم يسيح ** إسلام ومسيح

باسمك يا شهيد الله ارفع صرختي

وبقي هذا الحال متواصلا ومتصاعدا وفقا لخط بياني واضح رغم انه لم يكن مثاليا ورغم ما حدث من بعض التجاوزات، التي لم ترقى الى مستوى الاخلال بالنظام الذي كان سائدا في العراق، حتى عام 2003 الذي شهد حربا عدوانية امريكية على العراق، ومن ثم احتلاله وتدمير دولته بالكامل، بذريعة تحريره من النظام الدكتاتوري واقامة نظام ديمقراطي في العراق.

دخل الجيش الامريكي ومعه العملاء والمرتزقة والمجرمين الدوليين بشركاتهم الامنية وبفرق الموت المدربة على ايدي نيغروبونتي الى العراق وهم يحملون معاولهم وفؤوسهم ليهدموا كل ما انجزته الاجيال السابقة من مظاهر التقدم العلمي والثقافي والحضاري وغيرها من اوجه الحياة العامة ولجرف وتدمير وتشويه كل صورة مشرقة وايجابية كانت سائدة في العراق، وتمزيق خارطته الاجتماعية التي كان كل عراقي يفخر بها ويعتز لكونها كانت تجسد اعلى درجات الوحدة الوطنية بين كل اطياف مجتمعنا بصورة مدهشة ورائعة خالية من وجود ندوب او خروق فيها، فبدلا من وجود عراق عربي بنسبة لا تقل عن 85 بالمئة من ابنائه من العرب الى جانب اخوانهم من الكرد والتركمان والاشوريين وغيرهم من الاقليات العراقية الاصيلة فقد اصبح العراق بفعل المحتلين الغزاة واعوانهم يتكون من كرد وشيعة وسنة، (في عملية توصيف غريبة على كل قواميس اللغة القانونية والسياسية والفقهية، فهي لم تعتمد اي اساس قومي أو ديني أوسياسي فالعراقيون من الناحية القومية هم عرب وأكراد وتركمان وغيرهم اما من الناحية الدينية فهم مسلمون ومسيحيون وأما على المستوى المذهبي فهم شيعة وسنة موزعين بين العرب والاكراد والتركمان)، كخطوة أولى على طريق تمزيق لحمة الشعب العراقي ووحدته الراسخة منذ أجيال طويلة من عمر العراق، أما المواطنون المسيحيوين فلم يترك لهم المحتلون الاوغاد اي مكان في خارطتهم الجديدة التي جاؤونا بها لفرضها على الشعب العراقي، وهو ما يفسر سكوتهم وتواطئهم على المذبحة التي يتعرض لها ابناؤنا النجباء المنشدون الى وطنهم من ابناء هذه الطائفة الكريمة.وامعانا منهم في الرغبة بالانتقام من العراقيين وتطلعهم لاذلاله وخلق الفتن والمشاكل بين ابنائه ودق اسفين في وحدته الراسخة كجبال العراق، فقد بدأوا بتاسيس نظام سياسي لا شرعي يعتمد إسلوب المحاصصة الفئوية بين المكونات الثلاثة التي قسموا بموجبها شعب العراق. والى جانب ذلك فقد عملوا على تاجيج الصراع الدموي بين مكونات الشعب وعلى الاخص بين الشيعة والسنة العرب من خلال تنفيذ عملائهم لعدد لا لايحصى من عمليات التفجير للجوامع والحسينيات وقتل بعض الرموز الدينية والسياسية والعلمية من هذه الطائفة او تلك وتسخير اجهزتهم الاعلامية المهيمنة على الاجواء العراقية لاستغلال تلك التفجيرات واعمال القتل في توجيه الاتهامات مرة الى هذه الجهة وثانية الى الجهة الاخرى ووظفوا مبالغ طائلة تقدر بمئات الملايين من الدولارات للوصول الى مبتغاهم الدنيء، الا انهم بائوا بفشل وخذلان ذريع، بفضل وعي شعبنا العراقي ومعرفته بما يخطط له المستعمرون الاوغاد في بلادنا من محاولات لخلق الفتن وتاجيج الصراعات بين ابنائه تماما مثلما حاول المحتلون البريطانيون مطلع القرن الماضي وفشلوا في مساعيهم مع العراقيين.

والى جانب تلك الممارسات الاجرامية المكشوفة الاهداف والغايات، التي اغرقوا بها شوارع بغداد وعدد من المدن العراقية الاخرى بانهار من الدماء بدأت ترتفع بعض أصوات غريبة على مسامع العراقيين مطالبة بفيدرالية في الجنوب مرة وفي الوسط العراقي ثانية وفي الانبار ثالثة، إعتقادا منهم بانهم سيلقون تأييدا وقبولا من أوساط الشعب العراقي لمشاريعهم الخبيثة التي تهدف لتمزيق كيانه الاجتماعي كمدخل لفرض الهيمنة والسيطرة عليه الى آجال طويلة من الزمن تطبيقا لقاعدتهم المعروفة “فرق تسد” التي كان المستعمر البريطاني أول من جاء بها الى العراق وفشل في فرضها على العراقيين في عشرينات القرن الماضي.

وبسبب فشلهم في تمرير مخططهم لمزيق عرب العراق الى شيعة وسنة، فقد بدأوا بتطبيق خطة جديدة لتمرير مخططهم التقسيمي وتتلخص في خلق فتنة بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين العرب مبتدئين بتفجير كنائسهم واديرتهم ثم بعد ذلك باغتيال العديد من ابنائهم، ورهبانهم وقساوستهم، لكنهم لم يحصدوا مما فعلوه غير الخزي والعار الابدي فالشعب العراقي شعب واحد بقومياته واديانه ومذاهبه مثله مثل أغلب شعوب العالم شرقيه وغربيه.

هل توقف المحتلون عن المضي والاستمرار بمشاريعهم المشبوهة هذه؟ وهل سيتركوا الشعب العراقي يعيش بأمن وإطمئنان؟ وهل سيسمحوا له باختيار اسلوب ونمط الحياة التي ينشدها واختيار شكل النظام بمليء ارادته الحرة بعيدا عن ضغوطاتهم وتوجيهاتهم؟

ان واقع الاحداث الجارية منذ عام 2003 يجيبنا بالنفي القاطع، لأنهم لم يغزوا العراق ويحتلوه ليحرروا ألشعب ألعراقي من الدكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي بارادة وطنية حرة، تلك الخديعة التي توهم بعض العراقيين بها وصدقوها، فقد جاءوا من أجل الإستمكان في العراق للسيطرة على ثرواته الطبيعية وغيرها وليتخذوا منه حقل رماية ضد الدول العربية والاسلامية تنفيذا لمشروع صهيوني قديم كتب عنه الكثير، ومن ثم إقامة مشروع شيمون بيريز للشرق الاوسط الكبير الذي تتحكم فيه وتسيطر عليه الدولة الصهيونية.

وبسبب ما لاقوه من فشل ذريع في خلق تلك الفتن والمشاكل لتفرقة شعبنا العراقي وتحقيق حلمهم في تمزيق وحدته، فقد بدأوا مؤخرا بالتلويح بسلخ منطقة كردستان العراقية عن الجسم العراقي وإقامة دويلة كردية مستقلة، متوهمين بأن الوضع ألاستثنائي الذي يواجهه شعبنا العراقي منذ عام الاحتلال والى الان قد يسعفهم في تمرير جريمتهم الجديدة، ولكننا نؤمن ايمانا عميقا بأن ابناء كردستان النجباء سوف يتولون قبل غيرهم من العرب والتركمان والاشوريين اسقاط هذا المشروع الجهنمي الذي يوقع الضرر بالكرد مثلما يوقع الضرر باخوانهم من العرب وباقي القوميات الاخرى التي عاشت على هذه الارض بأمن وسلام وتضامن وإخاء منذ القدم. ومع ذلك لا يجب أن نغمض أعيننا أو نتغافل عما يحاول المستعمرون الامريكان وصنيعتهم دولة اسرائيل من تكرار طرح مشاريعهم الخبيثة من جديد بهدف الوصول الى غاياتهم في تمزيق وحدة العراق ارضا ومجتمعا، ولنكون نحن العراقيين بجميع مكوناتنا القومية والدينية وحركاتنا السياسية، السد المنيع الذي يحمي وحدتنا وكياننا الوطني مما يحاك ضدنا في الخفاء والعلن، والصخرة التي تتحطم عليها مشاريع المحتلين وأعوانهم وعملائهم

iraqliberation@gmail.com

عدد القراءات : 3819
Share |
اضف تعليقك على الفيس بوك
التعليقات